أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه- دفتر رقم 13














المزيد.....

ديوان لافتات انشداه- دفتر رقم 13


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 16:20
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات اندهاش
ـــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 13
ـــــــــــــــــــ

دائماً نبعث بقطارات
شوقنا السريع
إلى أمكنة شغف قصير
للوقوف في محطات الغواية
ونواصل السفر
على سكك نيل الأرب
وفوق عربات العشق
إلى ما لا نهاية
-*/
2
غالباً ما يتمزق
القفص الصدري
عندما يسمع عصافير القلب
وهي تزقزق
طرباً للحرية
-*/
3
الكوى والجحور
التي خبأنا بها
دوافعنا الخبيثة
على وقع الفحيح
تنفث السم الزعاف
في دواعي قلقنا
-*/
4
أمارس العيش
على فراش مخالف
لمضاجع
لا تشبه أسّرة الحياة
وأنجب أوقاتاً صعبة
للحظات وجودي
-*/
5
أي لغز يصبح مفهوماً
وواضحاً
بعدما تكتشفه
والمعايير المتبدلة
تتحكم بطريقة
تفسيرنا العجيب للغموض
حسب استيعابنا
للدعابة
-*/
6
الأسئلة التي تلف بالرأس
مثل عصابة
صداع
تتوسع حتى تصبح
لفافة كفن
لمنطق ميت
يسجى على محمل الجد
فوق خشبة صليب انخراطنا
بخداع النظر
ونحن نقوم بتشيع ألحاظنا
ليتوارى في قبر
كل محط نظر
-*/
7
سرقة أجل
غير مسمى
من ساقية حياة جارية
ظلم فاضح
لبربرية لفظ الأنفاس
من الاستغراق
في برك
العبرات
-
فقط الأسماك
تلقى حتفها
خارج الماء
-*/
8
الوسادة الطرية
التي يستلقي عليها
ظلام الليل
وهو يغالب النعاس
فوق الآفاق البعيدة
يدحرها فجر
ينثر حبات الطل
ليعم الندى
والشروق يمشط تضاريس المدى
لبزوغ الصباح
-*/
9
لا لم أكن غصناً طرياً
من فرع صلب
لأبارز الريح لوحدي
كراقص اهنزار
حالة شاذة
ولم يترك لي
جنوح النسيم
ميل إلى جانب آخر
إلا بعد تحطيم
صلابة عودي
-*/
10
مهما رفعتم سلالم
ونصبتم أدراج
وسددتم ثقب النور
بكف أبصاركم
مثل وضع حصوة ضوء
لا تسند
جرة لحظ
-*/
11
أبحث عن قطعة خشب محطمة
عن شيء ما طاف
عن أطواق نجاة خلبية
لا تساعد على إنقاذ
مشرف على الغرق
-
وأتبع مركب نقص
يرسو بي على شواطى
لا تصلح كبر آمان
-
وأطفو على وجه الماء
دون قارب
وبلا دفة
ليلقي بي نهاية المطاف
على بر السلامة
لأستعيد التقاط أنفاسي
كإنسان
-*/
12
تبيعوني عتاد عيش فاسد
وتلقوا بي على أرصفة الطرقات
أتأبط كسرة خبز
وأضعها في عناية منتهى الشهية
بين طيات متاعي
وأنا ألوك لقمة كفافها
كمذاق نادر
لأمس الحاجة
-
وتريدون مني
أن ألتقط الظلمة
برموش عيوني
كنسج غلالات الحلكة
لحشرة توز
وهي تقبع في ظلام دامس
-
وتهيبون بي لأن أطرد
ذباب الضياء الزائغ
من ألحاظي
وأن أرى نجوم الدجى
قي رابعة النهار
وأن أسمع نحيب الأموات
وهم يلتقطون الأنفاس
من تحت الأجداث
وأن أكون هنا وهناك
معاً
كسبب مقنع لقصف رقبة
نهاية أمري
وفي كل مكان متنقل
تحت الأنقاض
-*/
13
أيها القتلة المتعصبين
ضعوا عصابة سوداء
نتيجة قصف
على عيوننا
وأنتم تصوبون
عتاد أسلحتكم علينا
لتقتلونا
-*/
14
نحن أعواد ثقاب
لا تلبي
ولا تشتعل
عند الطلب
إلا لتحرق أيدينا
كعبوة إطفاء
ناسفة
-*/
15
بعض الناس
من ذوي العزم
يبدون من الرحمة
كما لو أنهم
يملكون عوداً طرياً
يميل لأوهى نسمه نجاة
لإنقاذ حياة
-*/
16
نحن نذهب بعيداً
بحساسيتنا المفرطة
مثل تصفيق حاد
لأناشيد التعبئة
نسمع حفيف الأوراق
وهو يمتطي صهوة النسمة
ونهفو لخرير
لا نسمع له دمدمة عذبة
ونشق صدر العصافير
لزقزقة وهديل
ونتوق
ونحن نتشنف
برؤوس أنامل
لهفتنا
لطرب أصيل
-*/
17
أنا دوماً الخطوة اللاحقة
لما سيأتي آنفاً
من دنو قريب
أقف على عتبة باب
أنتظر صرير
ردفة مواربة
لألج للداخل
والخارج معاً
وأدع كل أحاسيسي
وهي ترهف إليكم
-*/
18
لو لم نكن جميعاً مساهمين
بمعالجة أنفسنا
من أمراض
عدم التكيف
مع المجتمع
ومن إصابات أكيدة
بنوبات صرع
لكنا نبحث
عن سيارات إسعاف
لتقلنا
جيئة وذهاباً
إلى مشفى المجانين
-*/
19
من المؤسف
أن تعتقد أن طبق الحياة
المقدم لك
في وليمة
تناول
شظف العيش
على مائدة الفتات
والذي فيه
ما يكفي من لقمة كفاف
يتناسب مع عوز
أمس الحاجة
ويلبي حاجة
إقامة أودك
كجائع دهر
-*/
20
أحياناً تجد نفسك كأنما تواجه
مكب نفايات
وعلى انفرد
وتسد أنفك
من الاشمئزاز
عند مرور
مواكب الحياة
-*/
21
ما زلنا نصعر خدودنا
ونقعي جانباً
وكأننا نتلقى صفعات
تجاوز حدودنا
ونفرد قسماتنا
لبشاشة محيرة
لا تخصنا
-*/
22
المدهش
واللذيذ بالشعر
أن تبعث من المخيلة
هذه الصفحات المجيدة
لقصيدة النثر
-*/
23
أحياناً تبحث عن شيء
هو في متناول يديك
وتدور بألحاظك الدوائر
وتكتشف أن نظاراتك
التي تفتقدها
ما تزال فوق عينيك
-*/
24
الحسن الرائع
لأعطاف تتثنى
يقع كقشعريرة
الغشاوة
فوق ألحاظنا
ويطوي صفحات
بطولاتنا الغرامية
كوقع الصدمة
في دك طمأنينة
نبضات قلوبنا
-*/
25
النور الذي يتجلى طافياً
كرقرقة النسيم العليل
على مشهد الصحو
وهو يقفز
كراقص ألق
على حلبة بزوغ الضياء

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات انشداه- دفتر رقم 12
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 11
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 10
- ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 9
- ديوان لافتات اندهاش -دفتر رقم 8
- ديوان لافتات انشداه - رقم 8
- ضالة نفسه
- يدي معول
- شفق أحمق
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 7
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 5
- ديوان التغريبة الشامية الكبرى - 1
- ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 4
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 3
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 2
- ديوان لافتات انشداه
- عيد الحب
- البحث عن ديونة آخرى
- هدوء السكينة


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه- دفتر رقم 13