أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - لسناء محيدلي قدم وسط عائلتنا














المزيد.....

لسناء محيدلي قدم وسط عائلتنا


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 23:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



بعد استقبالنا للأحكام الجائرة التي أغرقت مجموعة مراكش (44 معتقلا سياسيا) داخل السجن (ثلاثة قرون وعشر سنوات من السجن)، وبعد الشوط الأول من معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري الذي دام أكثر من شهرين سنة 1984، سنة انتفاضة يناير المجيدة، وفي أجواء التهييء لخوض الشوط الثاني من المعركة في ربيع سنة 1985، استشهدت عروس الجنوب اللبناني سناء محيدلي (09 أبريل 1985).
كان لاستشهادها الأثر البالغ والوقع العميق على معنوياتنا. فكيف لا نقاوم نحن من أجل شعبنا ومن أجل القضية التي اعتقلنا من أجلها وقدمنا شبابنا ومستقبلنا "قربانا" لانتصارها؟ لقد ارتفعت درجة حماسنا وازداد حبنا للتضحية واقتناعنا بها..
صارت حينه سناء رمزا، ليس فقط بتضاريس لبنان وجنوب لبنان، بل بأعماق وزنازين سجن بولمهارز بمدينة مراكش.. صارت نسيما لطيفا أنعش قلوبنا وغذى صلابتنا..
ورغم أن عمر زيارة العائلة غير المباشرة حينذاك لا يتجاوز دقائق معدودة في الأسبوع عبر "المزار" (PARLOIR)، أبلغت/أوصيت أختي الحامل في شهورها المتقدمة (مينة أحراث) بتسمية مولودتها القادمة سناء، اعترافا وتقديرا لتضحية البطلة سناء محيدلي..
خضنا معركة الشهيدين في طورها الثاني ولم أكن أدري ما سيحصل بعد ذلك.. انقطعت الصلة، وتبخرت الزيارة والأخبار، بل تبخر أثرنا لما يزيد عن ست (06) سنوات.. زج بنا في غياهيب المجهول.. الإضراب اللامحدود عن الطعام والكاشوات والزنازين المظلمة والتعذيب من سجن الى آخر (بولمهارز بمراكش، عين برجة بالدار البيضاء) ومن مستشفى الى آخر (ابن زهر بمراكش، الصوفي بالدار البيضاء، ابن رشد بالدار البيضاء)..
دفنونا "أحياء" بكاشوات ودهاليز بولمهارز وولدنا من جديد بمستشفيات الدار البيضاء..
بدون شك، كان لنسيم استشهاد سناء النصيب الأوفر في صمودنا وتحدينا للموت وهزمنا لسادية الجلاد ولتعطش النظام للدم ورغبته الجامحة في قتلنا..
وفي أول عناق "للحرية"، استبشرت بتحقيق وصيتي..قدم/أثر البطلة سناء وسط عائلتنا. وبعد ذلك، ضممت سناء الى صدري وقبلت جبينها. وصار اسم سناء رنينا خاصا يذكرني في الشهيدة محيدلي.. كما أسماء سعيدة ودلال وزبيدة ونجية وكذلك بوبكر ومصطفى وعبد اللطيف ورحال وعمر... وباقي أسماء الشهداء والشهيدات..
إني أتذكرك الشهيدة سناء مرات ومرات في السنة وفي الشهر وفي اليوم، وليس فقط في ذكرى استشهادك. وإنه المغزى من الوصية..
فجمال سناء الموسالي، النبتة الطيبة وسط العائلة، يذكرني بجمالك، وطيبوبتها ولطفها ووفاؤها وإخلاصها، جزء من تضحيتك الغالية من أجل الإنسانية والحياة الكريمة في كل مكان، وليس فقط في لبنان..
لقد قتلوا رفيقينا بوبكر الدريدي بالصويرة ومصطفى بلهواري باسفي..
لقد استشهد الرفيقان لنحيا وتحيا القضية، كما استشهدت سناء..
لم نكن ندري من منا سيستشهد قبل الآخر، لقد خلصنا للعهد ولازلنا مخلصين له..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الاشتراكي: معانقة قتلة الشهداء..
- بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام
- تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..
- ما معنى مغرب بدون حكومة؟!!
- احتجاجات 31 أكتوبر وما بعدها إدانة لمهزلة 07 أكتوبر 2016
- في ذكرى الشهيد المغربي أمين تهاني
- من الصراع الطبقي الى الطحن الطبقي..
- زمن -الطحن- أتى أيها الشهيد محسن..
- المهدي بنبركة وغدر -الرفاق-..
- منيب وبراهمة: -المخزن- فشل..
- الشهيد رحال، هل أتاك حديث مهزلة 07 أكتوبر؟
- في ذكرى استشهاد غيفارا
- ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..
- إن المناضل من يقول ها أنا ذا..
- في ذكرى انتفاضة صفرو (المغرب): نفس الوجع ونفس الطموح..
- أيلول الأسود وصبرا وشتيلا
- الانتخابات التشريعية بالمغرب
- قادة -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- يقتلون الشهداء..


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - لسناء محيدلي قدم وسط عائلتنا