أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!














المزيد.....

الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضربة الغير المفاجأة التي قامت بها حاملة الطائرات الأمريكية بأطلاق 59 صارخ من نوع توما هوك ، القت بظلالها على المشهد السياسي في المنطقة عموماً ، وهي تدخل في رسم معالم المنطقة من جديد ، بعد التقدم السريع الذي شهدته العمليات العسكرية سواءً في العراق او سوريا في ضرب معاقل داعش ، كما ان الضربة الاميركية على قاعدة الشعيرات الجوية قرب مدينة خمص فجر يوم 6 نيسان فتحت المجال واسعاً لتحليل وقراءة المشهد ، كما طرحت العديد من السيناريوهات حول مستقبل سورية ، والتي تبدو انها جاءت بالضد من الرؤية الاميركية المتوقعة للمنطقة بعد تدخل الدب القطبي ، ودخول اللاعب الايراني اللذان استطاعا من تغير المعادلة على الارض ، ففي هذا الجانب هناك عدة رؤى يمكن الوقوف عندها لإيجاد تحليل مناسب لهذا الموقف السريع للولايات المتحدة ، خصوصاً وان البيت الابيض يعلم ان استخدام السلاح الكيمائي في منطقة " خان شيخون " لا يمكن أن تقوم به القوات السورية لمفردها ، ودون علم القوات الروسية المتواجدة هناك ، فلو أرادت الولايات المتحدة اللجوء الى الخيار العسكري في سوريا فلن يكون هناك اي مانع او رادع لها ، وسوف تواصل الضربات ولن تتوقف ابداً ، وفي نسق مدروس ومخطط له .
البيت الابيض اذا كان يسعى من الضربة العسكرية اللجوء إلى الخيار العسكري من أجل القيام بتغيير الوضع في سورية، فسوف تتواصل الضربات على سوريا دون أخذ موافقة مسبقة من الامم المتحدة أو المجتمع الدولي عموماً ، ولن تتوقف هنا، بل ستتابع عملياتها في نفس السياق، بنحو مسؤول ومدروس ، وأما إذا كان هدف الضربة هو الرد، فقط، على عملية قصف خان شيخون بغاز السارين الفتاك من طرف جيش النظام السوري، فإن أي استخدام جديد لهذا السلاح من طرف بشار الأسد سوف يعرضه لرد أميركي يتجاوز حدود عملية فجر السابع من أبريل/ نيسان، التي استهدفت تدمير القاعدة الجوية التي انطلقت منها الجريمة.
واما أذا كانت الضربة تأتي في سياق رد ماء الوجه للولايات المتحدة الاميركية ، بعد التفرد الروسي الايراني في سوريا ، وأن ما يجري من ضرب لقاعدة الشعيرات جاء بغض النظر للروس والايرانيين ، إذ تشير المعلومات أن الروس أبلغوا السوريين بضرورة اخلاء القاعدة بسرعة من الطائرات الكبيرة والفاعلة ، وأن ما ضرب فعلاً هي طائرات قديمة خارجة عن الخدمة ، الامر الذي يجعل الضربة مجرد سيناريو معد سلفاً ومتفق عليه ، من أجل أعادة الدور الاميركي الى الساحة السياسية السورية ، والتوازن في المنطقة عموماً ، خصوصاً وأن العملية أظهرت العسكرية عجزاً روسياً كبيراً، وضعفاً غير محدود للنظام السوري. وكما هو معروف فإن واشنطن أبلغت موسكو بالعملية قبل 10 ساعات كي تخلي قواتها من القاعدة، وهذا ما حصل فعلا، وهذا أمر أثار الكثير من الأسئلة: لماذا انسحبت روسيا من قاعدة الشعيرات ولم تواجه الأميركيين؟ لماذا تركتهم يضربون الحليف الذي تحميه، وهي تدرك الكلفة المعنوية الكبيرة لهذا العجز؟
إيران من جانبها أكتفت بالشجب والاستنكار لهذه العملية ، بل اتخذت وضع التخندق ، دون الدخول في التفاصيل ، الى جانب حزب الله الذي هو الآخر أكتفى بالتنديد ورفض هذه العملية التي اتهم فيها واشنطن بمحاولة خلط الاوراق ، واعادة الاوضاع ما قبل التدخل الروسي في سوريا ، وهو ما يعطينا تفسيراً منطقياً ان كل الخطوات التي قامت بها الولايات المتحدة في مطار الشعيرات هو سيناريو اعادة اميركا الى الواجهة ، وبمساعدة روسية الى واجهة الاحداث في المنطقة العربية ، الامر الذي يجعلنا أمام متغيرات تكون بصالح التهدئة وليس المواجهة في المنطقة ، خصوصاً وأن العصابات الارهابية من داعش وغيرها بدأت تفقد مكاسبها في العراق وسوريا ، وقتل أغلب قياداتها الميدانية ، الامر الذي يجعلنا امام متغيرات نؤثر على مجرى الاحداث في المنطقة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر بين ايران والثيران ؟!!
- تظاهرات ام انقلابات ؟!!
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!