أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - تمخض العثماني* فولد مسخا














المزيد.....

تمخض العثماني* فولد مسخا


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رب ضارة نافعة. لقد حصل في الآونة الأخيرة كل ما يجعل آخر "نائم" من أبناء شعبنا مستيقظا (عايق). فالخيط الأبيض صار أكثر بياضا، وكذلك الخيط الأسود أضحى أكثر سوادا.. فماذا بعد التردي الاقتصادي والاجتماعي الذي أثقل كاهل أبناء شعبنا في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب، وخاصة العمال والفلاحين الفقراء والمعطلين والمهمشين...؟!! ماذا عن "الحكرة" و"الطحن" و"حرق الذات" بكل مناطق بلادنا؟!! ماذا عن القمع الأسود والاعتقالات العشوائية والمنظمة في صفوف المحتجين (الحسيمة، مثلا)، وفي صفوف الطلبة والمناضلين؟!! ماذا عن المحاكمات الصورية وعن الأحكام الجاهزة والثقيلة؟!!
فأن تكون الحكومة أو لا تكون، أمر لم يعد ذا شأن. ومن حكمنا البارحة ويحكمنا اليوم، سيحكمنا في ظل هذه الحكومة وفي غيابها. وقد تأكد ذلك في سياق الغياب الحكومي الأخير الذي عمر طويلا ولحاجة في نفس "أولي الحل والعقد". فلا يهم أن نحكم من طرف "التماسيح" أو "العفاريت" أو حتى من طرف "الحمائم"، مادامت النتيجة واحدة.. إن غياب الديمقراطية يفضح كل مسرحيات النظام ويكشف مناوراته التي لم تعد تنطلي على أحد.. فليس "رئيس الحكومة" رئيس حكومة، وليس "الوزير" وزيرا، وليس القضاء قضاء.. وليست "الانتخابات التشريعية" انتخابات تشريعية.. فما علاقة نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بتشكيلة الحكومة الحالية؟!! فهل حزب "العدالة والتنمية" (المسمى الفائز الأول) من أدار المفاوضات مع باقي الأحزاب السياسية المتحالفة معه؟!! وهل هذا الحزب من تقلد الحقائب الأساسية؟!! بدون شك، لا. إن النظام، من خلال حواريه، من يدير اللعبة من ألفها الى يائها (عبر أخنوش أو غيره، لا يهم. الأزلام أزلام، سواء سميت زيد أو عمرو). لا "نلوم" الأحزاب الرجعية، ومن بينها حزب "العدالة والتنمية" وحزب "الاتحاد الاشتراكي" وحزب "التقدم والاشتراكية" وباقي الأحزاب الرجعية المعروفة، إنه الصراع (الصراع الطبقي) الذي لا يرحم. فالأحزاب الرجعية لا تخفي خوضها الصراع من خندق النظام، إنها تقاتلنا بالواضح والمكشوف. إننا نفضح (ولا نلوم فقط) الأحزاب التي تدعي "اليسارية" و"التقدمية" و"الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، وفي مقدمتها أحزاب "فدرالية اليسار" التي تزكي مهازل النظام بانخراطها في تلك المستنقعات المسماة "الانتخابات" سواء الجماعية أو المهنية أو التشريعية، والتي تختبئ وراء الشعارات الرنانة.. ونلوم، بل نفضح من يراهن عليها ويدعو الى التنسيق معها أو العمل الى جانبها.. أما الحديث عن القوى الظلامية بصقورها وحمائمها، فتلك الطامة الكبرى..
وعلى عكس ما يدعي الكثيرون بكون هذه الحكومة "غير مقنعة" أو "ضعيفة"...، فإنها الحكومة "المثالية" التي تستطيع تنفيذ كل التعليمات والأوامر، سواء من طرف النظام القائم أو من طرف أسياده، الامبريالية ومؤسساتها المالية، وخاصة صندق النقد الدولي والبنك العالمي.. إنه الهدف المنشود وبكثير من الدقة (العلمية). فهل ننتظر/نتوقع حكومة تخدم مصالحنا، مصالح الجماهير الشعبية المضطهدة في ظل النظام القائم، اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي؟!!
وليتأكد العبث (الفضيحة) مرة أخرى، كيف لوزير لا يؤمن بحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، أو في ليبراليتها أن يكلف بحقوق الإنسان من موقع "وزير دولة"؟!!
أن يتقلد هذا الوزير أو ذاك مسؤولية هذه الحقيبة أو تلك، أمر مفهوم في ذل العبث "الشمولي" الذي يكرسه النظام انسجاما وإدارة مصالحه الطبقية. لكن تعيين الرميد "وزيرا" لحقوق الإنسان، ليس سوى الإمعان في إهانة نخبتنا المريضة "المتنطعة" من سياسيين ونقابيين وجمعويين، وخاصة الحقوقيين...
فوزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان (مصطفى الرميد) باسم حزب "العدالة والتنمية"، وزير العدل والحريات سابقا، معروف بمرجعيته الدينية (الإسلام)، وهي مرجعية تتنافى ومرجعية حقوق الإنسان الكونية، كيف يمكن أن يدافع عن حقوق الإنسان على الأقل في صيغة "كما هو متعارف عليها عالميا" (الدستور المغربي)؟!!
إنها رسالة "غير مشفرة" للهيئات الحقوقية بالدرجة الأولى.. إنه تمريغ أنف الجميع بالتراب.. فلننتظر ردها ورد "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" الذي يحمل "هم" الإرث في علاقة ذلك بالمرأة والرجل... إنه الرد الذي لن يغير من واقع الأمر شيئا..
أما الحديث عن حصاد، صاحب المقاربة القمعية وعلاقته بحقل التربية والتكوين، فلا يفهم منه غير رسالة "انتظروني"، أو "اسألوا عني الأساتذة المتدربين والمرسبين والمعفيين..."
إن النظام القائم وأزلامه السرية والعلنية هو "الحكومة"، وهذه الأخيرة هي النظام القائم..
ونحن، ماذا عنا نحن؟ إنه السؤال الجوهري الذي يجب أن يؤرق جميع المناضلين الحقيقيين...
* سعد الدين العثماني: رئيس الحكومة الحالية بالمغرب







#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة 23 مارس 1965 حية فينا ومن خلالنا
- جماعة العدل والاحسان تؤدي ثمن -برد الطرح-
- زمن تحطيم الأصنام السياسية بالمغرب
- المنعطف نحو البام مفروش بالورود
- النهج الديمقراطي: التطبيع مع القوى الظلامية
- تخليد ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الآن: أي معنى.. ...
- مركز سعيدة المنبهي للأبحاث والدراسات
- مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
- فوز ترامب: درس أمريكي لشعوب العالم..
- في ذكرى الشهيد المعطي بوملي
- كم ستتألم اذا كنت مناضلا مغربيا!!
- أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟
- كيف نمارس موقف المقاطعة؟
- حزب النهج الديمقراطي و-المقاطعة-/المشاركة
- الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية تهين الطبقة العاملة
- بعض أساليب -البام- للاستقطاب..
- رسالة سياسية للتطبيع مع واقع سياسي بئيس
- مناديب العمال أم سعاة بريد وعملاء الباطرونا؟!!
- شعارنا الآن: بناء الذات المناضلة..
- حول الإضراب العام ليوم 31 ماي 2016 بالمغرب


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - تمخض العثماني* فولد مسخا