ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 11

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 05:42
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــ
دفتر رقم -11
ــــــــــــ

الحرية
خطوة طولى لنيل العتق
وهي التي تضع الشعوب
بالمقدمة
وتجعل العبودية
مؤخرة بشعة
لشعوب مطأطئة
-*/
2
حازوا على العتق الطليق
من تقييدي
وأطبقوا على عنقي
بقيود شتى
أدت إلى صك أغلالي
وسرقوا إخلاء السبيل
من حريتي
وإطلاق سراحي
-*/
3
بقبضات عبودية مذلة
كنا ندق عبثاً على
ضمير العالم
لنوقظه من النوم
وكنا نشاهده
رأي العين
وهو يسدل جفونه
على سلب حقنا بالحرية
-
وشاهدنا العالم أجمع
وهو يستغرق بنوم عميق
في عدم الاكتراث بنا
-*/
4
السكون العميق
يدق أجراس الليل
بدويّ ذعر مجهول
الزلزلة
ويبعث بعسس الحرص
لتراقب الجفون
وهي تنسدل
على خيبات الأمل
والسهاد
يتابع تقلبات الكرى
مع الوسن
وهو يبحث عن مناديل عبثية
ليكفكف عبرات
تبدلات أطوار وحشة
تقلبات نفورنا
لدواعي قلقنا
-*/
5
إذا كان الخمر محرما
لماذا أجرى لها
أنهاراً بالجنة
لنقفز لنشوتها
غرقاً
ولنسبح
نغتسل
من لهيب قيظنا
برقرقة عذوبتها
حتى الثمالة
-*/
6
عنقود عنب ناضج
تدلى من دالية
كان يعد بخمرة
رقراقة
على جرعة سكرى
تحطم الكأس
بين أصابع رغبة
هصورة
-*/
7
عندما وزعت كؤوس النبيذ
على الثمالة
كان الخمر يترنح
كراقص نشوة
فوق حافة الكأس
-
والندامة
تترنح رقراقة
على شفاه
ما يجول بالنفس
من زعزعة
انقباض
لانطباع خائر
-*/
8
تطل الورود علينا
بألوان مدهشة
وهي ترتدي
أثواب مزركشة
لتبهج ناظرينا
-
وتتحلى أوقات حياتنا
بخفقات رقرقة
نتح العبق
-*/
9
مهما أبديت من
حرص زائد
للمحافظة على حياتك
فأنت مشروع
رمة
جاهزة
لسد فتحة
قبر
-*/
10
مهما وسعت
ابتساماتي
لتشرق كبزوغ
شمس الصباح
مهما ضممت شفتي
للثم ثغور
أجهلها
مهما شققت صدري
لعناق
لا أنوله
ومع ذلك وجدتكم جميعاً
في واسع حضني
-*/
11
العبق
لايتجاوز سرعة
الألق
لكنه يدور بالفلاة
بحثاُ عن أنوف متأففة
ليزودها بوقود
نتح بهجة
نسدلها على أهداب
أجفاننا
-*/
12
الورود ليس لها
قوام بديع
تتغاوى به
لكن سحرها الطاغي
يغيب صواب
ذهول شارد
في غابة موحشة
-*/
13
العبير ينتشر كانفجار
نشوة
بين تقلب جنباتك
وأنفك يتبع العبق
لتنال وطرك
من نتح
ليس له فم
ليشكرلك شمك
-*/
14
عندما تنظر بتعمق
لتبلغ مداك
وترى نفسك منفض
في مكان مخالف
وفي وضع مختلف
ومع غير العاطلين
عن الرجاء
فأنت جدير بالحياة
-*/
15
الحياة دون انفعالات
زائدة عن الحد
دون تخبط جيئة وذهاباً
في خضم
لم تسلكه
بحثاً عن شواطئ
لم تدركها
لذلك تنخرط
باليأس
في ركوب زوارق
آيلة للغرق
-*/
16
مهما حاولت أن
أثبت عيوني
بمحجريها
لماذا ألحاظي
ذاهبة للبعيد
وتقع أنظاري
موهنة
خارج مقل
توسع أحداقي
-*/
17
أنا الذي كنت أمارس الحب
في وطء
وعن بعد
وأضع كل الناس
في قلبي
وعن قرب
وأنول وطري
وفي أمتع
حالة عشق
-*/
18
غير مجد أن تنول
ما فقدته للتو
وأنت مثل صائد
رؤوس
جوائز ترضية
في فلاة
قشعريرة الأبدان
-*/
19
عصفور
يخلع ملابس زقزقته
لشجرة لوز عارية
لتلبس ثياب
بهرج فتنتها
بالربيع
-*/
20
هبوب الرياح
مع الزوابع
مثل تشابك بالأيدي
فوق الوهاد
وهي تنخرط
في حفلة رقص
على حلبة
طقس مرعب
-*/
21
قمة الأبداع
في أن تجعل من نفسك
كتلة حيوية
وأن تتدفق بنبضات حية
وبعذوبة تدفق الأنفاس
في سعة صدر
هذه الحياة
-*/
22
لا تتداول متاعبك
بين الناس
بل حول كل احباطاتك
إلى نجاح
كاسح
على كل حلبات التحدي
-*/
23
بعد أن أصبحنا
دمى بلاستيكية
كألعاب روبوت
ونزيف دمائنا
تيفال
لا تلصق إلا على جلودنا
ومجازرنا منصة
لاعتراض صواريخ
أكف
صب جام غضب
كل المجتمع الدولي علينا
-
وتناوبنا على اتهام بعضنا بعضاً
حتى صارت نكباتنا
مجال سخرية الجميع
ونحن نثير ضجة أقل
من حادثة اصطدام حافلة جنود
بقذيفة
-
و مزاعمنا أوهى من
سهم مصوب على
رأس طليق
-*/
24
بناء جسر واصل
بين الأمل
والرجاء
فوق خضم اليأس
مع تلاطم أمواج
الاحباط
خير وسيلة
عزيمة
لبلوغ ضفة السلامة
-*/
25
يجب أن ترفض كل شيء
مفروض عليك
من فوز بسيط
ما دون القمة
التي تطمح
للوصول إليها

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات