لماذا الكنيسة الاورتودوكسية جاءت الى الرباط لتهنئة سعد الدين العثماني

بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الهيأة التمثيلية الأجنبية الوحيدة التي تنقلت الى المملكة المغربية  لتهنئة سعد الدين العثماني على تعيينه كرئيس حكومة هي هيئة الكنيسة الأرثدوكسية  للقدس. كل المجامع الإسلامية الكبرى امتنعت عن التهنئة.
الكنيسة الأرثدوكسية للقدس هي  كنيسة أبوية تمارس عليها الكنيسة اليونانية الوصاية,
المطران عطا الله حنا الدي انتقل الى الرباط لتهنئة سعد الدين العثماني هو مطران يوناني يمارس وصايته على كل المسيحيين العرب بالقدس و الأردن و سوريا و غزة. هذه المناطق التي يمارس عليها المطران الارثودوكسي وصايته هي المناطق التي كان الرئيس المصري المزاح مرسي يتهيأ ليضم اليها سيناء المصرية و يمنحها للكنيسة الارتودوكسية اليونانية المقيمة في القدس.
هذه الكنيسة الارتودوكسية خلقت أزمات سياسية ما بين السلطة الفلسطينية و اليونان من جهة كما خلقت كذلك أزمات سياسية ما بين دولة إسرائيل و اليونان و قد سبق للسلطات اليونانية أن طلبت من السلطة الفلسطينية سنة 2005 ترحيل مطران الكنيسة الارثودوكسية الا أن السلطة الفلسطينية آنذاك رفضت و بدلا من ذلك طلبت  من المطران أن يقدم استقالته و يرحل و ذلك حتى لا يحسب عليها أنها قامت بترحيله.
سنة 2005 قام المطران ايرين الأول ببيع بعض ممتلكات الكنيسة الارتودوكسية الواقعة في القدس الشرقية الى أحد المستثمرين الإسرائيليين و هذه الممتلكات التي تم بيعها هي عبارة عن قطعة أرضية و فندقين,
الرئيس المصري المنتخب مورسي الذي تمت ازاحته من طرف الجيش المصري هو الاخر كان يتهيأ للتنازل عن سيناء لصالح الكنيسة الارتودوكسية.
سعد الدين العثماني الذي استقبل المطران عطا الله حنا ممثل الكنيسة الارتودوكسية في القدس في بيته و هو رئيس حكومة معين من طرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس شيء يثير الانتباه خصوصا و أن الكنيسة الارتودوكسية قامت بمحاولة اختراق لبعض المناطق الصحراوية للمملكة المغربية و بائت بالفشل.
الكنيسة الارتودوكسية تؤمن بالأبوية و لديها امتدادات مشرقية و هذا منظور استراتيجي اخر لكن بدون فائدة.

#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات