أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حنان محمد السعيد - خطوط ترامب الحمراء














المزيد.....

خطوط ترامب الحمراء


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 23:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اصبح الاعلام في وقتنا هذا المحرك الأساسي لمشاعر الناس واهتماماتهم، يمكنك اذا كنت تمتلك الوسائل ان توجه الرأي العام ناحية قضية ما وتعميته عما دونها من القضايا، حتى تصبح الشغل الشاغل لهم في مواقع التواصل الاجتماعي وفي دعائهم في صلواتهم، وحديثهم اليومي.

ولا أعرف لماذا يوجد بعض الناس – وأنا منهم بكل أسف – لا يستجيبون دائما لمثل هذه الدعاية، ولكن يبحث عن مروجها ومصالحه فيها، فمن الصعب عليّ ان اصدق دموع السيد ترامب على اطفال خان شيخون الذين قضوا تحت القصف الكيماوي، وانه حرك اساطيله وصواريخه التوماهوك لنصرتهم ورفع الظلم عنهم، لأن هذا ببساطة شديدة لم يحدث,

فلم تمضي ساعات على العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي على قاعدة الشعيرات العسكرية، الا وكانت طلعات جوية اخرى تمارس مهامها في قصف وقتل المدنيين في نفس الموقع "خان شيخون" فقط اكتفت الغارات بقتلهم حرقا ولم تقتلهم بغاز الأعصاب لأنه بحسب ما يقول القادة الأمريكيون "خط أحمر"!!

كيف اصدق دموع ترامب اذا كان وفي اول ايام تنصيبه امر رجاله بتنفيذ عملية في اليمن قتل فيها مئة مدنيا لم يبكي عليهم احد، بل واعتبر بكل وقاحة ان العملية ناجحة، وان من يقول انها فاشلة يهين روح الجندي اوينز الذي قضي في الاشتباكات.

كيف اصدق دموعه وعمليات جيشه في الموصل اسقطت مئات المدنيين، سقطت اسقف منازلهم فوق رؤوسهم، ولم نرى منه اي رد فعل على هؤلاء الضحايا، بل ان امريكا قتلت لسنوات ملايين من ابناء الشعب العراقي بالحصار وبالقصف واليورانيوم المنضب وبكل ما طالته ايدي جنودها من سلاح، وفي النهاية اعتذر المشاركون عن خداع شعوبهم لدخول هذه الحرب بادعاءات كاذبة بوجود اسلحة دمار شامل ولم يعتذروا عن دمار العراق وموت ملايين من ابناءه.

الحقيقة ان المجتمع الدولي اصبح عبارة عن مزحة سخيفة، حيث لا يتحرك احد الا بدافع المصالح وتجاه تحقيق السيطرة وفرض التفوذ، لا مكان هنا للعنتريات وحتى ضربتك الاستعراضية كانت هزيلة لا قيمة لها، لم تخِف الذباب، وتبقى حرب النفوذ مشتعلة في المنطقة، ويبقى الشعب السوري وقود لهذه الحرب التي يتنازع فيها معسكرين معسكر روسي ايراني ومعسكر خليجي صهيوني.

الضربة حتى لا تعد رادعا لا للنظام السوري، ولا لعدوكم في كوريا الشمالية، هي ليست اكثر من استعراض فاشل للقوى لم يقنع احد، تماما مثل برنامجك الذي عفا عليه الزمن.

تعاطفكم كاذب .. ودموعكم كاذبة ..



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب
- رمسيس الثاني .. الجد الأعظم الذي جار عليه الزمن وقلّب علينا ...
- حكاية سبعاوي
- فقر ادارة .. ام فقر موارد؟
- أزهى عصور التدليس
- انظمة آيلة للسقوط
- القروض الدولية وآثارها على اقتصاديات المنطقة العربية
- معامل تفريخ وتجنيد الدواعش
- اعداء الكرامة والثقافة والعلوم
- إصلاح .. أم افقار؟
- مصر في المزاد
- العائشون في الوهم .. نظرة من الجانب الأخر
- من الذي يريدها سوريا؟
- مواطن عادي .. في دولة العسكر
- سارق الأحلام
- الأخ الأكبر يعد انفاسك
- الرؤوس التي قد اينعت .. وحان وقت قطافها
- حوارات .. غير بنّاءة
- الذين فجروا في الخصومة
- النقطة البيضاء في الثوب الأسود


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حنان محمد السعيد - خطوط ترامب الحمراء