أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - مقتل صدام في حماقة الغزو العالم يقترب من الحرب العالمية بعد إعدام صدام














المزيد.....

مقتل صدام في حماقة الغزو العالم يقترب من الحرب العالمية بعد إعدام صدام


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5483 - 2017 / 4 / 6 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقتل صدام في حماقة الغزو
العالم يقترب من الحرب العالمية بعد إعدام صدام

• شكل بيضة القبان في توازن القوى.. بين دول الخليج مجتمعة.. وإيران فرداً

القاضي منير حداد
تحت هاجس قومجي، إشتغل الطاغية المقبور صدام حسين، على إستمالة دول الخليج، التي إعتمدته مصداً إزاء أيران، وقد عادت المناوشات الباردة تدور رحاها صمتا.. يسمع صوته ولا يرى له طحين!
هل بات العالم على أهبة حرب عالمية ثالثة؟ لإعدام صدام حسين!؟ الذي كان يشكل بيضة القبان في توازن القوى.. بين دول الخليج مجتمعة، وإيران فرداً؟
إعدامه إستجابة لحكم القضاء، المبني على ويلات نكب بها العراقيون، طيلة 35 عاماً قضاها صدام رئيسا جائراً لشعب مستلب حد الإبادة الجماعية للكرد والجنوبيين والسنة والتركمان وفئات الشعب كافة، بالسلاح الكيمياوي وصواريخ الأرض أرض والإعتقالات والتغييب والـ... نهايات للأحياء خارج القدر المكتوب ربانياً عليهم.. تمكن صدام من لوي مسارات القدر، للعراقيين.. أثناء وبعد حكمه؛ إذ ما زالت لعنته تطارد أمننا وسلامنا وثرواتنا.
جفت دموع الثكالى والأرامل والأيتام، بإعدامه؛ فلا تثريب مهما ترتب على ذلك، و"اليجي من السما تتلاقفه الأرض".

• إبن بالضرورة
جاء صدام الى السلطة، إبناً مدللاً لأمريكا؛ بحكم كونه ضرورياً في المرحلة التي شغلها وليس محبوياً.. أؤكد: إنه ضروري وليس محبوباً.
دللته أمريكا، وألزمت العالم به؛ لأنه منفذ دقيق لمخططاتها.. قبل وبعد.. غزوه لدولة الكويت الشقيقة؛ لأنه لم يتنبه الى أن الحاجة له إنتفت، بمجرد توقف الحرب الإيرانية، وبات عبئاً على المحيط الدولي؛ لخروجه من الحرب منهاراً في نواحٍ إقتصادية وإجتماعية، أفضت به الى عزلة.. شخصية وسياسية، إستوحشها فلم يطق صبراً؛ لذلك راح يتخبط، مرة ينشئ مجلس تعاون عربي.. هو المفلس حينها، مع ثلاث دول أشد منه إفلاسا.. مصر والأردن واليمن، إنحل "التعاون العربي" من تلقاء هشاشته، وإنتسي طي الهباء تذروه الريح.. ومرة يفتعل مشكلة هنا ومشكلة هناك، ليذكر العالم بوجوده، مثل مراهق مشاكس.. مغرم بحب الظهور.

• سنوات الغيبوبة
غزو الكويت سر أسهمت به أمريكا، التي ورطته في الإقدام على الحماقة؛ وتحولت الى طرف مناوئ محررة دولة الكويت الشقيقة؛ بغية التخلص من وهن صدام حسين على مسرح الأحداث، بعد أن إنتفت الحاجة له، ولم يرضَ الإنسحاب بهدوء.. وهنا يتضافر السر الأول مع ما تليه من أسرار.. لو شاء أن يتنازل عن الحكم، حالما لوحت له بريطانيا بذلك؛ عقابا لإعدامه الصحفي بازوفت، وهي رغبة العالم الغربي، التي تكاملت مع رغبة إيران، طوال ثمانية أعوام من الحرب، تجددت صارخة بقوة، في آذار 2003، لكنه تمنع؛ فأسقط تمثاله عنوة في ساحة الفردوس وفرت العائلة المتسلطة على رقاب العراقيين، ليلة الثلاثاء / الأربعاء 8 / 9 نيسان 2003، بإحكام قوات الإئتلاف سيطرتها على بغداد.
أمريكا لا تتردد عن إنتهاج أي سبيل يوصلها لأهدافها؛ إيمانا بمبدأ ميكافيللي، في كتابه الأمير: "الغاية تبرر الوسيلة" وعملاً به؛ حتى لو كلف دمار دول وتفرق شعوب وتشرد مجتمعات.
فرت عائلته.. أيدي سبأ.. شتاتاً، وغار هو في جحر السنجاب الذي أخرجه الأمريكان منه بإستخذاء مهين؛ مثبتاً إستمداد قوته منهم، وما أن سحبوا أيديهم إنهار حتى بقياسات الشجاعة الرجولية...

• خريف البطريرك
عرف اليتامى بالدهاء السياسي، والغرور، الذي يؤدي الى نهايتهم، وشواهد التاريخ من هذا القبيل كثيرة، بدءاً بالإسكندر المقدوني، مروراً بأسماء مقدسة نخشى الإستشهاد بذكرها، وليس إنتهاءً ببطل رواية غابريل غارسيا ماركيز "خريف البطريرك".
جراء كل تلك الصفات، ما كان صدام حسين، ليرتضي العيش رئيساً تقليدياً؛ لأنه من الأيتام المهووسين بأضواء السلطة؛ لذلك إنتهج معالجة جهنمية للمشكلة العارضة بينه والكويت، نتيجة فهمه الـ 9 مليارات على أنها مساعدة، والكويت منحتها له ديناً، إلا أنه لم يعطِ فسحة للحوار، فساق الجيش.. كرهاً.. لإحتلال دولة جارة شقيقة، عارضه إجرائياً 150 ضابطاً، أحجموا عن تنفيذ أمره بالغزو؛ فأعدمهم في المكان!

• هوج جهنمي
آفة الغرور نشبت أظفار هوسها في عقله؛ مؤدية به الى خرق الأعراف الإنسانية والسياسية وحسن الجوار ولغة التفاهم الدبلوماسي، مقدماً على إقتحام سلام الأشقاء، في أبشع حماقة عرفتها المنطقة "مسودن وبيده فالة" ولأنها فظيعة؛ إضطر الى الكذب على باقي قادة الجيش؛ كي لا يمتنعوا ويضطر لإعدامهم أيضا، قائلاً بأن إسرائيل إحتلت الكويت، ولنذهب كي نحررها.
بمثل هذه الحماقات، أدار صدام أزمة المليارات التسعة، مع دولة الكويت، لاجئا لحل جهنمي أهوج، مازالت المنطقة قاطبة، تدفع فاتورته، من ثرواتها ومستقبل أجيالها وسيادتها في دولها.. العراق ودول الخليج والجميع بات يعيش على فوهة بركان الوجود الأجنبي عسكرياً والإرهاب المنبثق بين أيدينا ومن خلفنا ومن حيث لا نحتسب، وتصدير الأزمات النيابية والوزارية، من تحت قبة السلطة، لتتمظهر في الشوارع والأسواق تستعرض آلات الفناء، على شكل سيارات مفخخة وقوى خارجة على القانون تحتل مدنا وتسقط ثلثي البلد في مخالبها، تستنزف ميزانيته كي تفر الى الصحارى، وتظل خطراً داهما، يقلق أمان الدول، خاصة سوريا والعراق؛ منعا لتكامل الهلال الشيعي، مع إيران.
"داعش" عقدة في مسار التاريخ، لن تدعها القوى العالمية تتفتت؛ لأنها تريد (بعبعاً) يخيف المنطقة، كي لا تخرج عن طوعها، مثلما أبقوا صدام في السلطة، بعد هزيمته، في الكويت، العام 1991؛ ليخيفوا به دول الخليج 13 عاما متوالية، كلما رفضت دولة خليجية تسليم مشروع لشركة عالمية، طلبت من صدام تحريك لواء الحرس الجمهوري الى البصرة، وهذا هو الدور الذي لعبه تنظيم القاعدة ووريثه "داعش" ولسوف تظل المنطقة في قلق مريع الى يوم يبعثون.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نورا.. لندن تبكي فيبللني المطر
- العبادي في أمريكا.. جبراً لخاطر الشعب الكسير
- الى أنظار المجاهد هادي العامري: لا تطيلوا القول.. الفعل أجدى
- 180 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثمانون بعد ال ...
- تعظيم الذات أم تمجيد المنجز؟ لا توهموا الرئيس.. العبادي في م ...
- التسقيط تبادلا.. مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة ...
- واقعة الطف رهان العصر
- سحب الثقة عن زيباري هزيمة بارازانية
- 175 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والسبعو ...
- الاستجوابات ثمنها رأس العبادي
- كلنا خالد العبيدي
- المواجهة مصيرية.. فلا صوت يعلو على المعركة
- علي ولي الشهداء.. موت يحيي الآخرين
- رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم
- إنقلابات تأكل أحشاءها
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه
- 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي


المزيد.....




- جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
- وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال ...
- لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
- إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية ...
- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - مقتل صدام في حماقة الغزو العالم يقترب من الحرب العالمية بعد إعدام صدام