يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 23:06
المحور:
الادب والفن
لا تقل لي أنت وطن.
أنت،
لا شيء في سماءك
أنتِ الحاصد لؤلؤ المحاق،
سوى بخار ثياب قتلاك المجانين بالرفض وباللعنة
ونزاعات أسنان
تجرف المساحات الطينية
على امتداد شوارعك القاتلة،
كأنك نفاية الهوام،
ولماذا حولوك، كأنك لست سوى عربدة
وقهقة آخر مخمور
كان قبل السلام
نادلا في حانة الاحتلام؟.
هل جاوزتك بقايا اللعنات الكافرة
وأنت سجين البغاء
وأمك مرهونة لسماسرة الحماسة
ولشعارات الثورة القتيلة؟
وكيف انتهت بك مقادير الارذلين
وليس أنهم فوضوك مِنطقا للقبور
ومدعيا لشمول وثنيّ
وجمعاً لخراج نبوءات متشابهة
ونقصاناً في تنامي الختام؟!
ماذا وراء مراحلك الجسام
سوى حشود عاهرين
وعانات ملأى بالقمل
وبالإدلاء
وإيماءات تافهة
وسخام؟!
سماؤك فاتحة إيهام مثل مرايا وجوههم
أيها الوطن الخرافة،
مُحال،
وخذلانات
وسوءات
وكوابيساً
وتكملة هذيانات متلاحقة
وتكايا.
وهذا تدرجك
سلسلة قوادو نظام.
أيها الشائك بالاسماء وبالتواريخ وبالنصوص
هي سورتك الرعناء قوقعة..
ملهاة.
اقرأها بالمقلوب
وسيأتيك المنقذ
من بين ثناياك!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟