أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 9














المزيد.....


ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 9


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات اندهاش
ــــــــــــــــــ
دفتر رقم -9
ـــــــــــــــــ

لا أقبل
أن يرتوي قمحي
وزرع جاري مائل
من الظمأ
-*/
2
الشام أمتي
ومسقط رأسي
وميزان عاقبتي
نحن لها
وإنا إليها عائدون
-*/
3
شوهد أمل
يصطدم برجاء مباغت
فتحطما شذرات
لأماني
تتوازع كفرح وشيك
على كل الناس
أحباب
-*/
4
بالحرب تركنا
جلسات حميمة
تحت أيكات ترنمنا
وخلودنا للراحة
وقع فيها انفجار
بددنا
في كل مكان انتشار
لفرار متواصل
-*/
5
شاب يافع
في مقتبل العمر
ساقوه مدجج بالسلاح
ليقتل رفيق درب
وليسفك دم وليف
وليجهز على نديم
ترك الكأس فارغاً
وولى
من فتوة عنف
الأخوة الفائضة
-*/
6
أم -ة منجبة
لأبناء هذا الوطن
ولكل أنواع السكان
أقتادوا أولادها الذكور
مدججين بالأسلحة
ليقتلوا أخوة لهم
بالوطن
على مكسب سخيف
-*/
7
روعة العراقة
عندما خبز أجدادنا
أول رغيف
فأطعموا الأنسانية
من طحين قمحنا
وإلى الآن
-*/
8
في صقلية
كان الخباز يقدم
كل المنقوشات الشامية
من جبن ولحم وخضر وزعتر
بحرافة متقنة
وعند انتهاء الوجبات
يجمع العمال البقايا
ويخلطوها مع بعضها
ليصنعوا البيتزا العالمية
ومن نفايات خلطاتنا السحرية
-*/
9
ها أنا أحسن التصرف
كحارس فلاة
كما لو أنني أقتني غيمة
من سحابة عابرة
وهي تجرني خلف
وابل غيث
لسقاية زرعي
حتى يخرج الماء
من شقوق
منخريّ تراب
حقل وطني الوارف بالعطاء
-*/
10
الشام
تنهض على قوائم
أوابد خالدة
لتراث مجيد
كأول استيطان
لأول حضارة مدنية
ولأول أبجدية
نقلت العالم جميعه
من الجهل
إلى واسع علم
-*/
11
لأن نظرة
الغيرة والحسد
تختفي تحت الجفون
كوليمة
لنهش الألحاظ
الشامتة
-*/
12
الإنسان طيب وبسيط
وبريء
ورقيق أيضاً
لا أعرف لماذا جعلتم منه
وقوداً
لحرب دموية
في بلاد الشام
-*/
13
أرجوكم
لا تحطموا قلبي
أوقفوا الحرب
لم نعد نهتم بمن فاز
ولا بمن خسر
لأن الشعب الطيب القلب
يقف وحده
في كلا جانبي
النزاع
-*/
14
نحن نرتدي
لباس عيش
لنستر عورات
كانت عارية علناً
لنخفي قبحنا الغبي
عن الأنظار
الطاعنة بقرع السن
-*/
15
سهاد غربة مليلة
يتأرجح
على حبال وسن
وينصب أراجيح
للكرى
في ليل حزين
نسي ظفره المنفوش
في وطن
مغلوب على حربه
فر به هارباً
لا يلوي على نصر
-*/
16
وطني
مثل متعة حصد
أريج عفيف
من على بيادر
نسيم عليل
يشفي الغليل
-
والريح النزقة
تذر الهشيم
لعقص أشواك
تلهب حماس
حواسي
من شدة الوخز
-*/
17
بعد التأكد من هويتي
وبأنني شامي
ممهوراً بطابعي التراثي
كصاحب ريادة
وتاريخ قديم
حتى اقتادوني الأغراب بالفلاة
ليسهل عليهم
سفك دمي رخيصاً
وعلى عيون الإشهاد
-*/
18
لا لم يداهمني الوقت
وأنا أتمتع
بألتقاط الأنفاس
ومن أفواه النسيم العذبة
-
ثمة من يهيل أنفاس
انكفائي على نفسي
ومن غير انغماسي
لدفن رفاة
حياتي
-*/
19
أبحث عن فكر
يهاجم عقلي
المكتظ بسكرات الكرى
و يقظات السهاد
ورجفات الوسن
مع كل دواعي قشعريرة
سعياً لنيل الرضا
20
لا لم أتميز بصفات
أدائية عجيبة
لتمثيل أدواري
بحياة
لا تخصني ببطولة
أدوار مسرحياتها
-*/
21
الرجاء يضرب بك
عرض الفائض
والأمل لا يتحقق
من تلقاء نفسه
إلا بأضغاث
أحلامك
-*/
22
أطبعي قبلة
على وسادتي
أتركي الخريف يبعثر أوراقه
فوق إصفرار حقلي
و أشركي زوبعة
تجر وابل غيث
في ركابي
لأروي زرعي
وأنا أنتظرهمسه عابرة
من ثغرك
على آذان الحقول
لتجني ثمري
-*/
23
الحياة
مجرد صدفة عابرة
تتخبط عاثرة الخطى
على مشقة درب
والعيش يدنو
وأنت تنصرف
وعلى خطأ
وتلفظ أنفاسك
في كل مطب
دون أن تلقى حتفك
-*/
24
علمتني الحياة
ممارسة العيش
على سرير الأرض
دون خوف
وبلا وجل
من أجل
نيل كل وطر
-*/
25
ليست الحياة فقط
أن تهبط عار
في مظلة مشيمة
من الرحم
وأن تهمد عار
بالقبر
وإلى الأبد
وفي عبوة كفن
يتحلل
بروائح عيشك الكريهة


كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات اندهاش -دفتر رقم 8
- ديوان لافتات انشداه - رقم 8
- ضالة نفسه
- يدي معول
- شفق أحمق
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 7
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 5
- ديوان التغريبة الشامية الكبرى - 1
- ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 4
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 3
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 2
- ديوان لافتات انشداه
- عيد الحب
- البحث عن ديونة آخرى
- هدوء السكينة
- فصل آخر بالجحيم
- أرتياب
- لصوص لحظ مسروق
- محرك بحث


المزيد.....




- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 9