أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد حران السعيدي - يوم جميل رابع














المزيد.....

يوم جميل رابع


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 13:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يعودون لكرنفالهم السنوي الذي غدا تقليداً جميلاَ يحرص أكثرهم على حضوره ... كربلاء هذه المره , وتحديدا بساتين العطيشي في الحسينيه , بعد اللقاءات ال3 الأولى في بغداد بدعوة من صاحب المبادره الأولى الدكتور وليد أخذ الأخ حسين على عاتقه أن يكون اللقاء الرابع كربلائي ... فكان له ذلك وكان اللقاء في دارته الجميله حيث يرتفع النخيل شامخا ويطيب الهواء .
تقاطروا نحو المكان... وجوه طفحت بالبشر بلغ الفرح فيها منتهاه على وجه صاحب الدعوه ومن حضر من أهله الذين تسابقوا على خدمة ضيوفهم .
رغم وخط الشيب عادوا لعشرينياتهم , لتلك الليلي الثقيله حين إختطفتهم مخالب السلطه القذره من بين أهاليهم وأصدقائهم لتودعهم زنازينها الموحشه , رفعوا الكلفه بينهم وتخطوا كهولتهم وتخاطبوا بالأسماء المجرده وهم يستعيدون شريط الذكريات ... يعتبون على من لم يحضر ... أما من جاء لأول مره فقد كان محط إهتمامهم أكثر من سواه .. تتفحصه عيونهم التي أتعبها الزمن وتلتقط الذاكره الجمعيه بعض من مجريات أيامهم معه .
سمت نفوسهم وترفعوا عن شتم نظام وضعهم على حافة (الأعدام) بقرارات (محكمة الثوره) سيئة الصيت بتهمة التخطيط لأنقلاب مفترض يقوده جندي مكلف غير مسلح كان كاتب في دائرة تجنيد قضاء (جمجمال) ... ترفعوا عن الشماته وأشاعوا مرح الطيور لحظة إطلاقها من غل أقفاصها وكأنهم غادروا السجن توا .
جلجل صوت حامد علوان ألذي يُصرُ على أن هذا الأسم لم يحمله سوى أثنين أولهما وزير عراقي سابق والثاني هو وليس غيره ويواصل حديثه متنقلا بين موضوع وأخر ليشد من يصغي له دون ملل , يخاطب ولده (عباس) بلغة يتداولها بنو عبس في مضاربهم قبل قرون : {بُني عباس إختر لي من الزائرن من يُجيد تجاذب أطراف الحديث معي} ... هذا (فرمان سلطاني) أصدره لعباس كي ينتقي من يدخل بيته من قاصدي الأمام الحسين في أربعينيته ...(وفرمان) أخر قرر بموجبه بيع البقره بعد أن درس (الجدوى الأقتصاديه) من تربيتها فأستنتج أن شراء مشتقات ألبان من السوق أقل كلفه من تحمل وزر وجودها ومايترتب عليه ... رعد حنا المسيحي الذي وقف بأجلال أمام ضريح الحسين ليمجد هذا الثائر العظيم بصمت أقرب للأفصاح يستعرض سوء (بخته) الذي يلقيه دائما بين أنياب السلطه القاسيه حتى إن مجرد سباحته في نهر دجله ذات يوم في عمر الصبا قد كلفته الثمن غاليا على أيدي (الحمايه) بعد أن أخذوه من الشاطيء_ حيث كان يستلقي متعبا_ لينال من الصفع والركل ماناله في (بطن) زورقهم ... ثم رموه عاريا بعيدا عن المكان الذي وَضعَ فيه دراجته الهوائيه وملابسه فيظطر لقطع مئات الأمتار سيرا بمزيج من آلام الضرب المبرح وحرج العري ... ليتوج مسلسل عذابه بسني السجن رقم 1 بتهمة (سب الرئيس) , ويستمر المرح والحبور طيلة تلك السويعات الجميله ... فبعد مايقرب السنه على إعتقالهم دن أن يعرف أهلهم مصير فلذات أكبادهم تأتي مكرمة السلطه الغاشمه بمنح العوائل حق مواجهة أبنائهم !!! ... أحدهم واجهته أمه وخالته , جلستا أمامه وبعد تحية اللقاء تركتاه وبدأتا بالحديث بينهما وكأنهما هما اللتان تواجه إحداهما الأخرى .. يذكرونه بهذا ويضحكون ... نعم ضحك حتى تغرورق عيونهم بالدمع ... قوم عرفوا كيف يحولوا مآسيهم لمرح وسخريه من أقدار غاشمه كادت أن تعلقهم في أعواد المشانق (فتلطفت) محكمة العهر القاسيه وحولت العقاب سجنا لثلة من شباب جامعي كان محمل بالأمل .. فقاسى صنوف الألم والعذاب وهاهم كهول يسخرون من ليالي وجعهم ويلتقون كل عام ...تحية لكم رفاق الهم والمعتقل ومجدا لحزب عرف كيف تتصلب في أروقته عيدان المناضلين .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمثقف
- من كان منكم بلا خطيئه فليقذفها بحجر
- ألدوله ... (ألفريج)
- (لا ألله يرضه بهاي ولا الرضا يريدها)
- لا تشككوا بوطنيةأهل العراق
- ألتزويق الحزبي
- (خبطوها) وشربنا عَكرِها
- سالمين ياحراميتنا
- ألسكوت مقابل (التتن)
- إلى كافة (المسعولين) ... 2
- إلى كافة (المسعولين)
- (معقوله تسويها وي خالك ؟)
- (أطحيش والهيم والتفليش)
- حزوره بليره
- بشارة خير
- ألعاقل يفتهم (يعنيده)
- جديد عراقي
- (ألخرخشه)
- تجيك البلاوي وأنت ثاوي
- إلى صُناع السلاح وتجاره


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد حران السعيدي - يوم جميل رابع