أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - مَن لنا غير اليانكي خلاصاً ؟؟














المزيد.....

مَن لنا غير اليانكي خلاصاً ؟؟


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن لنا غير اليانكي خلاصاً ؟؟

في زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الاميركية ؛ دعا السيد حيدر العبادي / رئيس الوزراء العراقي الى مزيد من التقارب مع اميركا ويبدو ان هذه الدعوة تعالت الان في لسانه بعد ان شعر الرجل بمزيد من التراجع واليأس والصدمة من رهطه اسلاميي الدعوة بكل مفترقاتها وكذا المجلس الاعلى وأحزاب الفضيلة وغير الفضيلة والكتل والتيارات المنضوية في التحالف الشيعي .
نفس الخيبة والنكوص والصدمة والتراجع الى الوراء بالنسبة للجانب السني لمسها السيد العبادي بتعدد شرائحه وخليطه من الحزب الاسلامي ذي المسحة الاخوانيّة و" متحدون " وغير متحدين لم نر من كل هؤلاء الاّ التشرذم وكل هذه الكتل بأذرعها الشيعية والسنية وحتى الكردية التي لم تقدم اية حلول ولو بسيطة كي تشعر المواطن انه بدأ الخطوة الاولى في الطريق الصحيح .
نعرف ان الطريق نحو الاستقرار وتكوين كيان دولة لها مكانتها في العراق طويل وطويل جدا تتخلله عثرات جسام ومطبات كثيرة وربما تتساقط صخور في منعرجاته وطرقه الملتوية صعودا ونزولا ولابد من الاستعانة بكشافات واضاءات وحادلة طرق لاستوائه فلم يجد السيد العبادي بعد كل هذه السنوات المريرة من العذابات الا الولايات المتحدة نصيرا وعونا بتقنياتها المتطورة وامكانياتها الهائلة .
نعرف تماما ان اميركا تهمها مصالحها اولا وقبل كل شيء وقد يصفها البعض انها شرّ مستطير ولكنه شرّ لابد منه امام اهوال من الشرور العائمة فينا التي لاتعد ولا تحصى والعجز التام والنكوص من قبل سياسيينا عديمي المران والخبرة فما العمل لو استعنّا بما تسمونه الشيطان الاكبر ليقضي نهائيا على الشياطين الصغار الذين تكاثروا كالنمل ونهموا الاخضر واليابس وافسدوا كل مكان بحيث لم يبق شيء نلوذ به استنجادا الاّ باليانكي الذي احتلنا وغزانا ، لكن غزوة بني جلدتنا وارباب احزابنا سلخت منا كل شيء وضيّعت حتى آمالنا وأمنياتنا .
نحن جرّبنا ان نعتمد على انفسنا ولم نفلح وحاولنا ان نعمّر فخرّبنا اكثر ، واردنا ان نكون ناشرين للنزاهة فزاد الفساد والافساد ، وحاولنا عدم اراقة الدماء فنزفت شرايين ابنائنا دما فائضا بكثرة كارثة ولم نحسن تطبيب جراحنا لاننا سلكنا في طرق المحاصصات وولجنا في متاهات الطائفية الضيقة والعِرقية الخانقة ونسينا رحابة الوطن .
قولوا ماتشاؤون فليس لنا الاّ الولايات المتحدة منقذا وملجأ بعد ان جرّبنا الضعف والهوان والخذلان منكم يا ساستنا غير الكرام ، واهجس ان دعوة السيد العبادي للاقتراب اكثر فاكثر من اميركا جاءت في الوقت المناسب فقد طفح الكيل وبلغت القلوبُ الحناجر فلسنا نعوّل بعد اليوم على ذوي اللحى الكاذبين ومن رهن ذمّته وباع وطنه وارتخى زمام يده ليعطيه الى ساسة دول الجوار وغير الجوار لقيادتنا وتقرير مصيرنا على هواهم وأمزجتهم .
كفى ترديد نغمة التبعية واعادة الاحتلال الاميركي في رنين موسيقاكم الجنائزية الناشزة ، فقد اشبعتمونا ندبا ونحيبا واستكانة فانتم من قتلتم الامل فينا ولتخرس تلك اللاءات الصاخبة وصداها ونبراتها التي اخدشت اسماعنا ولتتركوا ان تلوكوا مفردات الاستكبار والشيطان الاكبر التي تعلمتموها من مشايخ معلميكم حجج الاسلام وآيات الله واشياخ الاسلام ودعاة الفتن وظلال الله التي لم تحمِنا يوما من هجيركم ولم تنوّر عقولنا ابداً لان مصابيحكم منطفئة وخيامكم ممزقة مهما رتقتموها بالكذب والخديعة والوعود الكاذبة .
حنانيكم ايها المعترضون والمنفعلون والموتورون من العم سام ، فاننا لانقول ان اليانكي نزيهٌ تماما ؛ فان له مصالحه وقناعاته وقد تخرج من تصرفاته ما لايرضيكم وتعدونه شرّا ولكن اين منه شروركم الهائلة ؟ !!
لا اريد هنا ان اذكّر هنا بتجربة ألمانيا واليابان وغيرهما ولنا ايضا بما عمل الخليج العربي من وثاق التعاون والاستعانة بالاميركيين كأصدقاء لا تُبَعاء لهم ممن فهموا الدرس وتعلق بأذيال العم " السّام " ايضا ولكنها لاتقارن ابدا بسمومكم القاتلة المدمرة فهناك من السمّ ما يطبب ويشفي وان كان موجعا اول الامر .
هذه هي فرصتكم الاخيرة لتشدوا حبل الوصال وتزيدوا وثاقه باميركا ولتستفيدوا من امكانياتها وغناها وقوتها على مافيها من جبروت ، واعتلوا ظَهرَها على اهتزازه ورجرجته لتوصلكم الى ما تريدون .
تعاونوا مع اميركا كأصدقاء لا عملاء وافرزوا بين التحارب والتقارب
آن لكم ان تجرّبوا زرقة الإبرة المصنوعة من مشافي العم سام واحتملوها على وجعها ووخزها لتتغلغل في اجسادكم المنهكة بالاسقام .. وحتما سترون الاستشفاء ولو بعد لأيٍّ قد يطول ويبطئ لكنه سيجيء مؤكدا .
من العيب الاّ تحتملوا وجعا ساعةً واحدة ، وتبقوا مرضى الى قيام الساعة

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - قدٌ غيرُ ميّاس
- ألوان الثراء لا تعنيني
- مرثية مختنقة الصوت لأثر مسرح في شارع السعدون
- التلاعب بعقول الشعوب وإلهاؤها بالحاجات الوضيعة الرخوة
- التجارة ورتْق الدعارة
- ديكتاتوريون خارج مهابة الاستحياء
- قصيدة ( مثوى ومنفى )
- الشاعر الجواهري وسياط شعره على أوصياء الدين
- قصيدة ( بين جِنان السماء وعشش الارض )
- الضربة الأولى القاضية على الأسلمة والتطرف
- عطري الوفير
- كيف تتمّ قراءة الشعر ؟
- أخطاؤنا الكبيرة ؛ متى نتلافاها ؟
- نجاة الصغيرة من الطفولة الى الكهولة ثم العودة مجددا الى الغن ...
- شِيْلِمْها
- الرجال والهوس بالنساء
- الحاجة الى العصا الغليظة في العراق
- الكتابة الصحفية ومعاييرُها
- وفَينا وفي بعض الوفاء سعادةٌ
- قصيدة بعنوان - عمياً ، بكماً ، صُمّاً لقداستِكم -


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - مَن لنا غير اليانكي خلاصاً ؟؟