ضد التروتسكية

امين هدوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان المتتبع لمجمل الكتابات المتداولة التي تتحدث عن تروتسكي ، والتي تحمل في سطورها مجموعة من الاكاذيب والتحريفات لا من قبيل تعظيم صورته وذلك عبر نسب له الدور المركزي في ثورة اكتوبر وذلك عبر مجموعة من الجمل الرنانة ((مهندس الثورة ، قائدها)) ..وهلم جرا من التخريفات التي لا اساس لها من الصحة ،و التي دحظت عبر مجموعة من الوثائق التاريخية الصادرة عن الحزب البلشفي ، وهنا نستذكر خصوصا جلسة اللجنة المركزية بتاريخ 16 اكتوبر 1917 ، بحيث كان الحاضرون في تلك الجلسة كل من لجنة بتروغراد ، المنظمة العسكرية ، لجان مصانع ، نقابات ، عمال سكك الحديد و التي قرر فيها تكوين جهاز مركزي مكلف بالتنظيم الفعلي للانتفاضة بعد اجماع الاصوات على اللائحة التي قدمها لينين والتي تصب نحو مسار الانتفاضة ، وايضا كان الجهاز يظم خمسة رفاق من بينهم الرفيق ستالين ، كانت المهمة الملقات على هذه اللجنة قيادة الاعمال التنفيذية وذلك حسب تعليمات اللجنة المركزية ، ومن خلال اجتماع وخلاصة مقررات اللجنة التي لم يتم تعيين تروتسكي في عضوية الجهاز ، لكونه كان جديدا في الحزب ، وايضا كان من المعروف عنه تعنته وعدم اللانظباط التنظيمي ، ان القائد والمهندس الحقيقي لثورة اكتوبر هو الشيوعي الثوري لينين ، عكس ما يتم ترويجه من تزييفات من التروتسكيين الجدد ، محاوليين بكتاباتهم الطنانة الفارغة المحتوى اضفاء صفة البطولة لشخصية تروتسكي ، ولنظريتة المفلسة الساقطة في مستنقع التحريفية " الثورة الدائمة " وهنا نستحضر قولة المفكر الشيوعي الايطالي انطونيو غرامشي عن التروتسكية بحيث اعتبرها عاهرة الفاشية ، واذا عدنا الى بعض كتابات الرفيق ستالين ، الذي قال بان التروتسكية في الميدان التنظيمي هي نظرية تكتل الانتهازيين ، وذلك عبر ذكره لتاريخ ما يسمى حلف اوت لصاحبه تروتسكي والذي جمع من داخل ذلك التكتل كتلة متعددة الالوان من الانتهازيين من انصار لمارتوف والتصفويين والتروتسكيين مكونا حزبا كان يود عرقلة او بالاحرى القضاء على الحزب البلشفي ، وردع مهامه الثورية .

#امين_هدوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات