شيماء الحسني
الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 19:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التساؤل الذي لا يغيب عن الأذهان ولا يتوارى عن الألسن هو ، متى يخرج العراق من النفق المظلم الطويل الذي حشروه فيه أعداء الإنسانية رغما عنه ؟ ومتى يعود العراقيون إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من جديد ؟ الذي يشبهه البعض بالحلم المستحيل ، من المؤسف أن يستمر الحال هكذا وإلا فإن العالم سوف ينسى العراق وما يجري فيه من تدمير لا يتوقف ومن صراعات طائفية تأكل كل ما في طريقها ، ولن يعد هناك شيء يتقدم أو يتغير للأحسن في هذه الصورة الكئيبة والمفزعة والمحبطة ، في الوقت الذي إنصرف فيه الأصدقاء العرب عن هذا البلد العربي الذي نكبته الأقدار وتركوه يواجه أزماته ومعضلاته والتي لبعضهم يد فيها ووضعوه في حلقة مفرغة لا أحد يعرف كيف يمكن كسرها وهو ما يزيد الموقف تدهورا وتعقيدا ، هذه الحلقة دمرت حياة العراقيين واضاعت منهم حاضرهم ومستقبلهم ، ترى هل هناك تنازلات يتعين على العراقيين تقديمها لكسر هذا المأزق والخروج منه ؟ الدوائر تبدو متشابكة وأبعاد الموقف متداخلة ومعقدة والتوقعات متباعدة عن بعضها والاهداف متقاطعة والنوايا غامضة والثقة مفقودة والمصالح متعارضة والواقع مؤلم ولم يعد يحتمل هذه الرؤية الضبابية ولا المزيد من التقاعس والإهمال وإنما يجب أن توضع مصلحة العراق في مقدمة كل أهداف المسؤولين في الدولة العراقية والنضال من أجلها لتحقيقها لشعبهم ولا يتعلل أحد بأن الإمكانات غير كافية فالإمكانات موجودة بوفرة شديدة لكن ما نحتاجه هو قوة الإرادة والشجاعة في إتخاذ القرار .
#شيماء_الحسني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟