أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فهد المضحكي - السيد ياسين














المزيد.....

السيد ياسين


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 12:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


له العديد من الدراسات السياسية والاجتماعية، وله مؤلفات كثيرة منها «اسس البحث الاجتماعي، دراسات في السلوك الاجرامي، الشخصية العربية بين تصور الذات ومفهوم الآخر، تحليل مفهوم الفكر القومي، دراسة نقدية للدفاع الاجتماعي، نقد الفكر الديني».

كان السيد ياسين الذي شيّع جثمانه في الشهر الماضي عن عمر يناهز الـ80 عامًا احد اهم المفكرين والكتاب في مصر والوطن العربي ونظرًا لكتاباته وابحاثه الفكرية لقّب بـ«سيد التحليل السياسي والاجتماعي».. اطلقت عليه وسائل الاعلام (الكاتب والمفكر) نال العديد من الجوائز، من بينها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1996، ووسام العلوم والفنون والآداب عام 1995، ووسام الاستحقاق الاردني من الطبقة الأولى عام 1992، بالاضافة إلى جائزة افضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب «الوعي التاريخي والثورة الكويتية» من معرض القاهرة الدولي للكتاب 1995.

في كتابه «نقد الفكر الديني» أثار ياسين قضية مهمة وهي تجديد الفكر الديني الذي - وبحسب تصوره - أن الباحث والمفكر «نبيل عبدالفتاح» نجح في رسم خريطة معرفية متكاملة لابعادها المختلفة، فالتجديد في رأيه لا بد ان تسبقه دراسة متعمقة لنقد الفكر الديني حتى نمهد الطريق لعملية التجديد الشاقة، والتي لابد ان يشارك فيها، رجال دين، ومثقفون، ومؤسسات دينية، وتعليمية وإعلامية وثقافية.

ومن هذا المنطلق يقول: في كتابي «نقد الفكر الديني تتبعت النماذج المتعددة للفكر الديني والتي يمكن تلخيص مراحلها المتعددة في عبارة واحدة هي «من يوتوبيا الاخوان المسلمين إلى جحيم داعش، مرورًا بالفكر التكفيري لجماعات ارهابية مثل جماعة «الجهاد» و«الجماعة الاسلامية».

تحدث ياسين عن نقد الفكر الديني في صورته المتطرفة، موضحًا انه منذ سنوات بعيدة ادرك خطورة المشروع السياسي لجماعة «الاخوان المسلمين» والذي يتمثل في حده الادنى في الانقلاب على الدول العربية العلمانية وتحويلها إلى دول دينية تطبق الشريعة الاسلامية كما يفسرونها، وسواء تم ذلك عن طريق العنف المسلح، او عن طريق الممارسة الديمقراطية التي تكفل لهم الاغلبية كما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير، وفي حده الأعلى احياء نظام الخلافة الاسلامية وتوحيد كافة البلاد الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها في اطار هذا النظام، وقد مارست هذا النقد الجذري لهذه التوجهات المتطرفة التي لو تحققت لأدت إلى تفكيك الدول العربية، والتغيير القسري لهويتها الوطنية وتوجهاتها القومية!.

ويمضي ياسين في مقال له عنوانه تشريح التخلف الثقافي في تحليل هذه الظاهرة الخطيرة التي يراها انها تأخذ صورًا شتى تبدأ بالتطرف الديني والتعصب المذهبي، وعدم الاعتراف بالآخر المختلف دينيًا، وتنتهي بالارهاب الصريح الذي يوجه سهامه الغادرة ليس ضد السلطة ورموزها من قوات الشرطة والقوات المسلحة فقط، ولكن ضد الشعب بوجه عام!

وإذا ما نظرنا إلى هذه الفكرة بوضوح، فانه لا يشك لحظة واحدة في ان حكم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية كشف بجلاء عن سلبيات التخلف الثقافي التي ظهرت في ممارسة قيادات الجماعة بعد ان حكموا مصر في غفلة من الزمن، وذلك لخلطهم المعيب بين الدين والسياسة، وهو ما ينطبق ايضًا على نظام ولاية الفقيه في إيران!.

في حين يرى ان التيارات السلفية المختلفة تُعد رمزًا صريحًا للتخلف الثقافي، وذلك لأن مشايخ السلفية دأبوا على إصدار فتاوى دينية متطرفة، تدل على جهل عميق، بمقاصد الاسلام نتيجة تأويل منحرف للآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وهنا يشير إلى ان التيارات السلفية، التي كونت احزابًا سياسية، لا يجوز وفقًا للدستور - المصري - السماح لها بالعمل بالسياسة، لانها تصدر عن مبادئ متخلفة تعكس الرغبة الدفينة في العودة إلى اخلاقيات القرون الوسطى، باعتبارها هي النموذج الامثل للحياة المعاصرة!! أما عن ازمة الثقافة العربية فانه يتساءل: هل المشكلة سياسية تتعلق بفشل الممارسة الديمقراطية او تتعلق بسوء اداء بعض الدول العربية من حيث اخفاقها في اشباع الحاجات الاساسية لجماهير المواطنين، وتحولت بالتالي إلى دول فاشلة؟ ام هي مشكلة اجتماعية تتعلق بارتفاع معدلات الامية وتدني مستوى الأداء الاجتماعي مما أدى إلى جعل عقول الملايين من المواطنين البسطاء ملاذًا للفكر التكفيري؟

أم هي في الحقيقة مشكلة ثقافية في المقام الأول؟

وهنا يصل إلى أن أهم مبادئ الحداثة هو تجديد النظام السياسي، بحيث يقوم على تداول السلطة في ظل مجتمع سياسي ديناميكي، يزخر بالاحزاب السياسية المتعددة ذات التوجهات الايديولوجية المتنوعة. ودولة الحداثة ايضًا تقوم على اساس سيادة القانون، والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بالاضافة إلى حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التنظيم.

وبخصوص هذه المسألة يرى ان الدول العربية سقطت في الاختبار، لأنها لم تستطع ان تطبق هذه المبادئ والمعايير، وان هذه الدول تركت «الحداثة» جانبًا وحاولت ان تستمد شرعيتها من عملية «التحديث» بالاقدام على تحولات سياسية واقتصادية في حدها الأدنى، ولعلّ هذا هو السبب الكامن وراء الازمة الثقافية العربية الراهنة التي تعاني منها كافة الدول العربية بدون استثناء!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمائل النور
- السياسة الامريكية.. ونفط الشرق الأوسط!
- الحروب والمجاعة والموت الجماعي!
- عن حقوق المرأة!
- لماذا التصعيد الأمريكي في بحر الصين الجنوبي؟
- عن البيئة الملائمة للديمقراطية
- الدول العربية وأزمة المديونية!
- الإرهاب لا يبني وطنًا!
- منتدى دافوس والثقة المعدومة!
- التلاعب بالأسعار!
- ماتيس وعودة الخطاب التصعيدي الأمريكي!
- شيء من تمنيات العام الميلادي الجديد
- صادق جلال العظم
- دول الخليج بين الإصلاحات والمخاطر الإقليمية!
- عن حقوق الفتيات!
- عادل محمد
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فهد المضحكي - السيد ياسين