أديب حسن محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 07:20
المحور:
الادب والفن
الصغيرُ
الذي "كشّتْ" عليه المواويلُ
...إلى أن صارَ نشيداً في كاتدرائية الريح
الصغير الذي أثخنته الصفاتُ
فصار فزّاعة تهرب منها عصافير البهجة
الصغير..الذي أضاع ألعابه المريضة
واستدار ليلمّ النهر المجفّف على صورةٍ في جدار الليل
الصغير..الصغير
الذي نما كطحلبٍ على عتبة الخوف
الذي أطلق ذئاب قلقه لتنهش البياض الذي في آخر الحزن
الذي استلم جثامين طيشه من حرس الجمود
فلا شيء يحدث إلا الممكن
ولا شيء يشي بطفلٍ على حافة المعنى
يمسك حاجبي البلاغة
ويصدّق المعنى الوحيد للهاوية..!!
الصغير.....
في غفوة الأشياء عن صورها
في استماتة الأقوام على دحض أخطائها
وفي "دويخة"الشريط الوراثي لشاعر يمكن أن تستنسخه البداهة..
كل شيء ممكن...سوى تفسير جلبة عينيه
ماذا على الليل أن يفعل ليقنع يد الطفل
أنها تمسك نيزك الحظ من نصفه المنحوسِ؟؟؟
وماذا على الطفل أن يفعل
ليقنع النيزك
أن يده الغشيمة
ليست له..؟؟
الصغير
المتروك
كطائرٍ
في جنازة
الهواء....!!
#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟