رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 21:12
المحور:
الادب والفن
السيرة النبوية في قصيدة
"نور النبوة"
محمود ضميدي
دائما النص الجميل يلقي بظلاله علينا ويحمينا من وهج الحر، فيمنحنا ظلا ظليلا، جمالية النص الشعري تنعشنا كما الماء البارد للظمآن، وعندما يكون هناك شكل جديد في الكتبة، لا بد أن يجعلنا ننتشي أكثر، فما بالنا أن كان هذا النص قد تم صياغته ليقدمنا من فكرة سامية، فكرة الاسلام والمحبة التي جاءت بها النبي محمد "ص".
الشاعر "محمود ضميدي"، اختزل تاريخ النبوة بهذه القصيدة، متناولا أهم المحطات في السيرة النبوية، وكأنه يواكب عصر النت والسرعة، فنجده يختزل سيرة طويلة بتسع صفحات من الشعر فقط، وهذا العمل ليس بالأمر الهين، وبحاجة إلى قدرات خاصة من الشاعر، وإلى تقنية يستطيع من خلالها أن يقدم المعلومة التاريخية وفي ذات الوقت يحافظ على جمالية القصيدة، كل هذا يشير إلى أننا أمام شاعر صاحب قدرات خاصة.
ولكي نكون منصفين للشاعر، نشير أن مثل هذه القصائد تسهل عملية دخول/إيصال المعلومة إلى الآخرين، لأن النص الجميل يدخل القلب قبل العقل، ولأن الاختزال حاضر في القصيدة، ويمكنه أن يواكب عصر النت والسرعة، لهذا يمكن أن تكون هذه القصيدة تكفى/تغني عن مجموعة دروس تلقى على الطلاب لمعرفة السيرة النبوية، فهي تنتمي للقصائد المعرفية، والقصائد الدينية في ذات الوقت، ويمكن لأي ساعي للمعرفة أن يجد فيها مبتغاه وطلبه.
من جمالية هذه القصيدة الفاتحة التي بدأ بها الشاعر، يقول:
" قَــلْـبـي يُــحَـلِّـقُ فَـــوْقَ الــبـانِ ولْـهـانـا
والــــروحُ تَــخـفِـقُ لـلـريـم الـــذي بــانـا"
بلا شك نحن أمام فاتحة ناصعة البياض، وهذه الفاتحة تشير إلى مضمون القصيدة، فالبياض لم يقتصر على المضمون/الفكرة، بل نجد الشاعر استخدم أدوات لفظة بيضاء، مما يسهل ويخدم الفكرة التي يسعى إليها، فالجمع بين الفكرة/المضمون والأداة/اللفظ والشكل، طريقة تقديم المادة الأدبية كلها استخدمها الشاعر لتكون قصيدته كاملة، بحيث تجمع بين كافة عناصر القصيدة لتعطي/تخدم فكرة القصيدة.
لطول القصيدة سأكتفي بوضع الرابط لكي يتمكن المتلقي من الاطلاع عليها.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1007894799312473&set=a.135790679856227.20017.100002758866606&type=3&theater
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟