أسامة محمد سعداوي
الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 00:41
المحور:
الادب والفن
رحلت تلك العصفورة التي قدمت من حيث لا
تدري الفصول رحلت مع بريد البرق وطائر العشق
يشدو في غنائه الملحي وعلى أنغام رنمها ، الماغوط
ونسج حروفها ؟ لوركا ، والتهمها ؟ بابلو نيرودا ؟ مع
آخر قطرة نبيذ من قصيدة خرافية الربيع ،،،
رحلت تلك العصفورة وزقاق الحي مازال يتعثر
عل جنباته الغبار ،،،،،،،
والواح التوتياء تعزف موسيقا الموت
وطائر العشق ، راودته الأغنية عن مسارها ،،
اختنق صوته عند أول سخرية لقمر لم يعرف
ماذا يريد من الظل ؟!!
طائر العشق أيقن أن العصفورة لم تغادر الغابة
الابحثا عن الحرية ،، الحرية التي لاحدود لها إلا الشمس
ولاتحتويها حتى ألوان قزح ،
هي لم ترحل لأن الحياة تأتي باثواب رمادية
ولا لأن الموت يجلله ثوب البياض ، طائر العشق أدرك
أن الشوق والانتظار هما بداية السؤال عن حرية
بلا غابه ،،،، وغاية لا يهدأ فيها الغناء ،،،،،
إذن أيها الاكتمال في قصيدة لم تشرب الحليب
يوما قط ؟؟! ولم تأكل من خشاش الأرض كيف
تتزاوج الكلمات في بحور لاشواطىء لها وكيف تأتي
القافية بدم كذب ؟ وتعتلي أزرار القميص الذي يبحث
عن خيوط للحرية ، ماهذا الهراء في أبجدية بطعم العسل
المسمم ،،،، هذا آخر ماكتبته العصفورة التي رحلت حيث
الغناء الذي يشبه الفراغ ،،،، وحيث الموت يأتي بألوان الفسفور ،،
قرأ طائر العشق وصية الرحيل المزدانة بالبكاء ، والمطرزة ، بخرز أحمر
يكاد يشبه حب الرمان حين يصاب بالخجل ؟؟....
قبل الوصية ثم طواها تحت جناحيه وانطلق في سرعة الشوق
إلى كل الاتجاهات التي تشبه التضاريس ،،،، ودون توقف ، وللغرابة التي
تحمل فن الغربة ، اعتقد بأنه يحمل وطنه بين جنباته هاربا به خوفا من
أن يصبح سطرا في التاريخ أو قرارا
برقم ...
#أسامة_محمد_سعداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟