|
كيف تعمل الماسونية ؟
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 5467 - 2017 / 3 / 21 - 18:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كيف تعمل الماسونية ؟ تكملة لسلسلة الكتابات عن الماسونية كتنظيم سرى (*) و فيها ذكرت ان لفظة الماسونية و يُقصد بها "البناءون الأحرار " و هى تحوى معنى فلسفى مضاد لتفسير الآية الكتابية الشهيرة "الحجر الذى رفضه البناءون ... " بمعنى عدم الالتزام بالتعاليم الكتابية و الرفض لفكرة الإله الخالق و المُسير للكون غاية التنظيم هى السيطرة على مقاليد العالم و ادارة شئونه (سياسيا / اجتماعيا / ثقافيا / اقتصاديا ) من خلال صفوة مختارة مسبقا التى تقوم حاليا بتوجيه المؤسسات الخاضعة لها كأجهزة المخابرات البريطانية و مجلس اللوردات كما تقوم بمتابعة اجنحة التنظيم التنفيذية (جمعيات الشواذ / الجمعيات الحقوقية و المدنية باختلافها / الصهيونية العالمية / لوبيات يهودية / تيار الإسلام السياسى / الإخوان المسلمين / الفاتيكان / هرطقيات دينية / احزاب الخضر / الديمقراطى الأمريكى / اثرياء مليارديرات / ...الخ ) و تقوم المديا التابعة بأعداد البرامج الوثائقية و المباشرة و الأخبار الزائفة التى تخدم الأجندة العامة امثال السى ان ان / البى بى سى / الجزيرة / نيويورك تايمز / الجارديان / ... الخ
فى القرن الخامس عشر ظهر لنا مفهوم العلمانية (فصل الدين عن الدولة و عدم خضوع نظام الحكم و الإدارة لمرجعية دينية) و نتيجة الصراعات الكنسية أدت إلى انشقاقها و تكون طائفة البروتستانت أو المعترضين .. خلال تلك الفترة بدأ التنظيم السرى فى التكون من بعض الأمراء و النبلاء و الأثرياء الإقطاعيين فى مقاطعات الشمال الاوربي ذو التوجه البروتستنتي الجديد و اخذ التنظيم مفهوم العلمانية كوسيلة جيدة للوصول إلى أهدافه و قام مع الوقت بتغير مفهومها حتى تحولت العلمانية إلى "العولمة الدينيه " التى نراها الآن و تم فصل الإله المخلص عن الكنيسة و تحويل تعاليمه الشهيرة فى الموعظة على الجبل إلى مجرد نتاج بشرى تراكمى و فعل إنسانى قابل لتطوير بتغير الزمن بالتالى ألاتجاه مستقبلا فى صهر الأديان داخل بوتقة لتكوين ديانة جامعة مشتركة و كذا الحال مع الأعراق المختلفة .. هذه الفلسفة يمكن قراءتها فى بعض الديانات الجديدة ( هرطقات الماسونية) على الساحة امثال شهود يهوه و البهائية و الأحمدية ...الخ
فى مشهد مخالف لديمقراطية التى يدعون إليها فى الغرب نرى قناة السى ان ان الأمريكية تعادى صراحة إدارة الدولة لديها و تحاول إفشالها و إسقاطها أو احتوائها على اقل تقدير لكى لا تعيق الأجندة التى تعمل عليها دون توقف و كذا الحال مع عملية إفشال البريكست فى بريطانيا لكونه لا يصب فى مصلحة التنظيم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى وقام مؤخرا مجلس اللوردات بإعاقة العملية ككل بوضع العراقيل الإدارية أمام التنفيذ و فعل نفس الشيء المحكمة العليا و هددت حكومة اسكتلندا بعمل استفتاء للمرة ثانية على انفصالها عن المملكة و هذا من قبيل الالتفاف على البركست لإجبار الحكومة البريطانية على اجراء استفتاء ثانى للإلغاء الأول و العودة إلى حضن الاتحاد الأوربى الذى تريده الماسونية
التسريبات الأخيرة لقناة فوكس الأمريكية بخصوص تجسس المخابرات البريطانية على تلفونات برج ترامب بنيويورك لحساب الرئيس أوباما تتوافق مع ما ذكرته سابقا كون أجهزة المخابرات البريطانية تتفوق على مثيلتها الأمريكية و تقوم بتوجيه المؤسسات الإعلامية التابعة لها على سبيل المثال لا يستطيع امير قطر تغير استراتجية قناة الجزيرة أو إغلاقها دون الرجوع إلى الـ ام اى 6 و موافقتها و نفس الشيء مع ملاك السى ان ان .. يقع على عاتق تلك الأجهزة حماية مراسلى القنوات التابعه لها فى مناطق النزاع و الاضطرابات حول العالم من الملاحقات الأمنية و القانونية و من التهديدات الإرهابية فى الأقطار المختلفة
عودة يهود الشتات الى أرض الميعاد بمثابة الحلم لكل يهودى بلا استثناء فهى بمثابة أرض الاباء و الاجداد و ممكن ان ينسى اليهودى أبنائه لكن لا ينسى ابدا الأرض المقدسة ارض الميعاد (العهد القديم) .. قامت الصهيونية كمنظمة يهودية عالمية بغرض تحقيق هذا الحلم عى ارض الواقع و بمرور الوقت ظهر على السطح صهيونية مؤمنة ممثلة فى احزاب اليمين الاسرائيلية و هى ليست المقصوده فى الدراسة (*) و اخرى صهيونية غير مؤمنة (ملحدة) خارج و داخل اسرائيل و التى لا تختلف كثيرا فيما تعتقد مع ما ذكره وزير خارجية أمريكا جون كيرى فى محاضرته عن مستقبل اسرائيل قبل رحيل ادارة اوباما مباشرة عن الحكم و ما قاله كيرى يتوافق تماما مع ما يعتقده مليارديرات يهودية كثيرة امثال حاييم صابان و مردوخ و جورج زورز و هم محسوبين على الصهيونية الغير مؤمنة التى اقصدها فى الدراسة تحديدا و هى تمثل أحدى اجنحة التنظيم التنفيذية على الأرض مثل الأجنحة الأخرى لكنها تمتاز بالمشاركة الإستراتيجية مع الصفوة فى التنظيم انتفض بنيامين ناتنياهو ليدافع عن الرئيس مبارك قبل سقوطه فى بداية ما سُمى بثورات الربيع العربي و سافرت انجيلا ميركل إلي اسرائيل خصيصا لطمأنته قبل استلام الإخوان المسلمين حكم مصر و هذا يكفى ليبرهن عدم معرفة الصهيونية المؤمنة المسبقة لما تخططه له الماسونية و الصهيونية الملحدة لمنطقة الشرق الأوسط
أرى ان وجود الأجنحة الثلاثة (الصهيونية / الشواذ / الإخوان ) معا في الغرب يساعد كثيرا في تنفيذ اجندة التنظيم فهم يتبادلون الأدوار معا جيدا في الاختراقات الإدارية و في إقامة القضايا بالمحاكم و استغلال كل ما يمكن من قوانين مدنية و مواد دستورية و تطويعها لصالحهم و الذى ينتج عنه خلخلة في البنية الاجتماعية و الثقافية مما يساعد على تطبيق نظرية الانصهار و إعادة التشكيل
أسأله لا تزال محيرة ! .. كيف يتم القضاء على الإرهاب نهائيا ؟ .. هل البداية مع الأزهر و مصر ام مع السعودية و الـ سعود و امارات الخليج ام مع ايران ام هم جميعا في نفس الوقت .. هناك من يرى لا هذا و لا ذاك لكنه يرى في المملكة المتحدة التي يجب ان تكون غير متحدة و غير مملكة أولا ثم تفكيك أجهزتها الأمنية و مجلسها الشهير ثانيا ثم الماسونية البناؤون الأحرار و بعد ذلك سيكون من السهل القضاء على الإرهاب
هوامش: - مقالة صراع اجنحة الماسونية ضد تيارات الشعبوية ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=548869 ) - مقالة الماسونية البناة الأحرار يتكاشفون ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=551122 ) - مقالة منفصلة بخصوص الصهيونية المؤمنة داخل و خارج إسرائيل
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الماسونية البناة الأحرار يتكاشفون
-
صراع اجنحة الماسونية ضد تيارات الشعبوية
-
الأسرار الخفية وراء خيانة السيسى العظمى
-
رسول الإسلام مشرك بالله
-
عقيدة الإرهاب في الإسلام
-
تهالك دولة العسكر و الأزهر
-
تَهاوى الأمة العربية
-
قتلة الخنزير يستغيثون بالأنجاس آكلة لحم الخنزير
-
السيسى و صناعة قذافى جديد
-
حروب قبائل البدو العربية لحكم الامم الغير عربية
-
نهاية الامة العربية
-
مخططات الشرق لم تنتهى
-
براءة
-
قرآن - آب ديت
-
إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
-
صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
-
ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
-
مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
-
شادى فى الجنة - قصة صغيرة
-
حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
المزيد.....
-
اكتشاف ثالث حالة إصابة بجدري القردة في بريطانيا خلال أقل من
...
-
حضور روسي مميز بمعرض ليبيا للأغذية
-
ترامب يتحدث عن -مشاورات جادة- لإنهاء الحرب بأوكرانيا
-
حسان دياب يكشف خفايا مهمة عن انفجار مرفأ بيروت
-
تحالف دجلة والفرات.. أفكار كاراكوتش تعود للواجهة
-
الشركات الأهلية حلقة من حلقات البناء القاعدي الشعبوي
-
بوعز.. تفاصيل جديدة عن الإيراني الذي اصطاد جنديين إسرائيليين
...
-
تبادل إطلاق نار في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا
-
-حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3
...
-
عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|