أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - في تونس : قانون المالية2017 ...أزمة حكم ومأزق تبعيّة














المزيد.....


في تونس : قانون المالية2017 ...أزمة حكم ومأزق تبعيّة


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتفاوض الدولة منذ مدة على سبل لتمرير قانون المالية , بحجة أن تحتاج لموارد مالية اضافية لتغطية حجم النفقات , وهي لا ترى حلا لهذه المشكلة الا من خلال مزيد فرض الضرائب وكذلك مزيدا من الاقتراض الخارجي في عملية افلاس ممنهج للناس وتوسيع الثقوب في جيوبهم حتى لا تبقي لهم الا ما يجعلهم يستمرون في العيش ليوم آخر.
ومع أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في قلة موارد الدولة ,ولا هي في ايجاد التوازن بين النفقات والموارد , الا أن ما تروجه السلطة عن اضطرارها للضغط أكثر على الفقراء وضعاف الحال والبؤساء برزنامة جديدة من الضرائب والاتاوات ليس صحيحا بالمرة ,اذ هي قادرة على توفير أموال طائلة أكثر مما ستوفره من خلال الضرائب وبطريقة سهلة وسريعة تتمثل في الاجراءات التالية :
أولا :
اعتماد سياسة تقشف شديدة للغاية لكبح جملة من المصاريف الزائدة المتعلقة بمختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها ,كالغاء نفقات التقاعد للنواب والوزراء والولاة ورئيس الدولة مع الغاء جميع الامتيازات بعد تعليق مهامهم . لأن ما يأخذونه بعد انهاء مدة دوراتهم لا يحق لهم وهو مال منهوب من أموال الناس .
ثانيا :
حل جميع الوزارات الحالية واستبدالها بادارات لأنها في واقعها تمارس أعمال الادارة ولا تحكم ,وتخصيص كل ادارة لجملة من المصالح مثل ادارة المياه والبحار والأنهار , وادارة الطاقة والمعادن والمناجم , وادارة المواصلات والاتصالات والسكك والطرقات وهكذا
ثالثا :
حل الشركات الكبرى التي تتخص في كل ما له علاقة بالتصرف بأموال داخلة في ما هي أموال عامة كشركات المياه الصوناد , وشركة الكهرباء والغاز , وشركة السكك الحديدية والوكالة التونسية للأنشطة البترولية وشركة فسفاط قفصة وغيرها من الشركات التي تنهب ثروات الناس
رابعا :
تنظيم بناء الادارة تنظيما جيدا وجعلها تتميز بسرعة الانجاز والجودة في العمل , والقطع مع الاهدار المتواصل في المال العام .
خامسا
الجمع بين مجموعة نشاطات مختلفة في ادارة واحدة بما يسهل قضاء مصالح الناس ,وينهي عمليات استنزاف للثروة والجهد , وذلك كالجمع بين ادارة المياه الصوناد , وادارة الكهرباء والغاز في مصلحة واحدة , والاستفادة من فوائض الأموال المنقولة وغير المنقولة التابعة لها كالعقارات والمنتوجات والأرصدة وغيرها .
سادسا
اعادة هيكلة سريعة لمؤسسات الدولة وأجهزتها والاكتفاء بما هو لازم لرعاية الشؤون فقط , والابقاء على الضروري منها والغاء ما تبقى الغاء فوريا كالغاء المناصب المقنعة والمزيفة ابتداء من خطة نائب رئيس المدير والمستشار والملحق والسائق والحارس الشخصي والمسؤول بدون حقيبة ...
سابعا
التلبس الفوري بوقف أخذ القروض والتداين من صندوق النقد والبنك الدوليين وبقية البنوك الاستعمارية كالبنك الأوروبي وغيره ,واعلان ذلك فورا ,الى جانب وقف احتساب الفوائد على كافة القروض القديمة والسندات مع الاقرار بأصل الدين . والدخول في مفاوضة مع الجهات الدائنة في كيفية الخلاص .
ثامنا
من أكاذيب الحكام على الناس أن الدولة توفر الدعم على المواد الأساسية خدمة لهم , لأن الدعم المقدم حاليا في جميع دول العالم الثالث وليس في تونس فقط انما هو خدمة من الدولة للأثرياء والأغنياء فقط لأنهم يستهلكون أضعاف ما يستهلكه الفقراء بكثير من الطعام , ويستهلكون أكثر من ذلك في مجال الطاقة , الى جانب كون سياسة الدعم تنتج خللا وتشويها في الانتاج والتوزيع والاستهلاك .
تاسعا
تضمن الدولة وصول الثروة الى جميع أفراد الشعب فردا فردا بوصفهم أحمد وزيد وتوفيق , فلا يحرم منها أحد فيتمكنون من اشباع جميع حاجاتهم أساسيية , وتتدخل متى رأت خللا في ذلك لتمكين العاجز , كما تعمل على وصول الجميع الى أرفع مستوى من الحاجات الكمالية مع مرعاة مجالات الابداع والاتقان وحسن التدبير ...
هذه الاجراءات العملية , ليست فلسفة ولا افتراض ,ولا هي مما هو مستحيل التطبيق ,بل هي خطوات عملية واجراءات فنية دقيقة توفر الكثير من المال , وحتى فوق ما تحتاجه الدولة وزيادة على نفقاتها , بل تمكنها من الاستغناء على الاستمرار سياسة الاقتراض واهدار الثروة وسلب الشعب أمواله باسم الضرائب .
ولكن
لا يمكن تصور هذا الحل في ظل هذا النظام الرأسمالي الديمقراطي , لأن ما نراه من فساد وأزمات هي من طبيعة هذا النظام القائم على مفهوم الحريات الأربعة ومنها حرية التملك , بما جعل الدولة وأجهزتها والشعب والثروة في خدمة فئة قليلة من أصحاب رأس المال .
وانما يصلح هذا الحل في حالة واحدة وهي الوضع الفوري للنظام الاسلامي برمته موضع التطبيق العملي بعد ازالة النظام الحالي والقطع مع عقيدة فصل الدين عن الحياة وما انبثق عنها من مفاهيم فاسدة



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يرفضون عودة المقاتلين من بؤر التوتّر؟؟ من حقنا أن نسأل ...
- الربيع العربي وبشاعة الاستعمار .. تونس مثالا . ج3
- الربيع العربي وبشاعة الاستعمار .. ج2
- اضطهاد المرأة ... بين رؤية الثقافة وممارسة الفعل
- الر بيع العربي ... وبشاعة الاستعمار : تونس مثالا
- الوطنيّة ... جمع وتوحيد , أم عنصريّة وغريزة
- سوريا والعراق : ربيع العرب أم ربيع أميركا؟
- هل نحتاج فعلا الى ّ دولة مدنيّة - وعلمنة المجتمع؟
- الدّيمقراطيّة : سيادة شعب ؟ أم وجه آخر للاستبداد واستعباد ال ...
- ردّ مستنير على مقال - هل الاسلام هو سرّ تخلّف المسلمين ؟ ّ ل ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - في تونس : قانون المالية2017 ...أزمة حكم ومأزق تبعيّة