أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - اوروبا و سياسة أردوغان ! 2















المزيد.....

اوروبا و سياسة أردوغان ! 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و فيما تسبب تزايد الإرهاب في دول الشرق الأوسط ، و تسارع تحطّم المدن في سوريا و العراق . . بتزايد اعداد اللاجئين الهاربين من الارهاب الى دول اوروبا، حتى بلغت ملايين تجمّعت في الاراضي التركية و التقت هناك بموجات اللاجئين القادمين من افريقيا اثر انقطاع طريق تهريب البشر عبر المتوسط من ليبيا الى ايطاليا، طريق التهريب الذي تم بالاتفاق بين الحكومة الإيطالية و القذافي . . . انقطاعه بسبب (الربيع العربي).
الأمر الذي جعل من اللاجئين قضية كبرى و ورقة ابتزاز و ضغط على الإتحاد الاوروبي ـ و على تركيا ذاتها ـ وفق مخططات الارهابي زعيم داعش الاجرامية و وفق بياناته، حتى صارت الدول تحاول تفاديها او التخلص منها، و حتى قرار الاتحاد الاوربي بدور المستشارة الالمانية ميركل بقبولهم و اثار اختلافات بين الدول الاوربية و بين القوى السياسية الالمانية ذاتها، بسبب المصاريف و بسبب تأثيرات ذلك الإجتماعية، من جهة . .
و من جهة اخرى، تسبب ذوبان الارهابيين المنظّم في موجات اللجوء و ذهابهم الى اوروبا بغطاء اللاجئين، بعد ان توصلت جهات تحقيقية اوروبية بكونه ـ اللجوء ـ سبب هام في تزايد اعمال الارهاب المتاسلم في دول اوروبا الذي تسبب بسقوط اعداد من المدنيين الاوروبيين ضحايا له في عقر دارهم، اضافة الى اشاعته الرعب و الخوف في عموم المجتمعات هناك و شوهت الإسلام بنظر الاوروبيين، حتى صار يظهر و كأنه فزّاعة رعب و موت . . اضافة الى ماتسببت به اعداد من الشقاوات و من مجرمي الحروب من سلوكيات اساءت للدول المضيفة، و غيرها من امور عكسها الاعلام الغربي و زاد من تهويلها وفقاً لأجندة سياسية و اجتماعية . .
حيث تسبب الارهاب غير المحدود بحق المدنيين في اوروبا بردود افعال اجتماعية و سياسية و دينية . . اضافة الى تزايد المخاوف من البطالة بسبب الاعداد الهائلة من الايدي العاملة الرخيصة التي لجأت الى اوروبا، التي تشكّل قوة تنافس كبيرة في سوق العمل، و بديل يوظفه اصحاب الاعمال و المال لتسريح عمالهم المرتفعي الاجور و الضمانات بحساباتهم، في وقت سعت فيه غالبية الدول الاوربية الى احتضان اللاجئين و تعليمهم لغتها و تدريبهم على شتى المجالات ليكون آهلين لسوق العمل فيها . . اضافة الى توفير اساسيات الحياة من مأكل و ملبس و سكن.
و يرى متخصصون انه لتلك الاسباب و لأسباب تعود الى التناقضات المتنوعة الموجودة في مجتمعات اوروبا . . تتصاعد الروح القومية هناك ضد الغرباء ـ و خاصة بين الشباب و بين العوائل الفقيرة و الريفية و بين العاطلين ـ و تتشكّل تجمعات تكبر بسرعة و تطل قوى فاشية و عنصرية و نازية بصلبانها المعقوفة، و تعلن بانها تسعى الى (الدفاع عن وطنها) و عن دينها بوجه الاسلام الذي تشوهت سمعته عن السابق، بكونه ينتشر بالارهاب و يرفع مريدوه شعارات استفزازية غريبة كشعارات السعي الى (اوروبا اسلامية) .
و على هذه الارضية الاوروبية، تجري تغييرات بنيوية عميقة في نظام الحكم في تركيا . . تركيا التي صار ينظر اليها المواطنون الاوروبيون بكونها مصدر اللاجئين بغالبيتهم الساحقة المسلمة ، بعد الترحيب و الثناء على ابنائها لكونها موطن ملايين المواطنين الاوربيين من الاصول التركية، و محل قضاء عطل الاوربيين و اجازاتهم و سياحتهم حتى صار لقسم منهم بيوت و منتجعات صيفية ـ فردية و مشتركة ـ هناك تحت شمس المتوسط . . و بعد ان صار ملايين الاتراك المسلمين يحملون الجنسيات الاوروبية و يمارسون طقوسهم الدينية في جوامعهم ـ المؤسسة بدعم حكومات دول اوروبا ـ بحرية وفق الاصول القانونية المرعية هناك، و صاروا جزءاً من فسيفساء المجتمعات الاوروبية ذاتها، و احتياطي هام تنظر اليه باهتمام القوى السياسية هناك في الانتخابات الاوروبية.
و حيث ان تركيا تتمتع بحقوق الدول المرشحة ـ او المقدمة لطلب العضوية ـ لعضوية الاتحاد الاوربي، تنتشر انبائها اليومية في الصحف بلغاتها الأوروبية المتنوعة، اضافة الى اللغة التركية، اضافة الى وجود برلمانيين في برلمانات اوروبا من اصول تركية . . و كلها تنشر الاخبار التركية و تطورات الاحداث في تركيا من منظورات متنوعة و متصارعة .
حيث تنشر الأخبار (راجع مواقع الاخبار اليومية بمختلف اللغات الاوروبية) بكون المحاولة الانقلابية العسكرية ضد الرئيس اردوغان في تموز 2016 ، بكونها مفتعلة او مصطنعة و انها ورقة ذهبية بيده لقيامه بعمليات تطهير بالعنف في الجيش و الشرطة و وظائف الدولة لصالح حزبه الاسلامي الحاكم، و لتسويغ استخدام العنف المفرط ضد المعارضة من الكرد و الليبراليين و اليساريين و غير المنتمين، و لإصدار تراخيص سلاح للموالين لحزبه من منظمة (الشباب العثمانيين) (*) باشراف جنرال سابق مطرود من الجيش في السابق لتطرفه الاسلامي . . في سعي للاجهاز على النظام العلماني و اعلان الحكم الاسلامي بحصره للسلطة بيده من خلال التعديلات الدستورية التي يزمع القيام بها .
فيما تحذّر جهات مطّلعة من مخاطر انضمام هاربين من جحيم خسارات داعش في معارك الموصل الى تشكيلات مسلحة تهدف لتحقيق تلك الاهداف في تركيا، من خلال اوساط متنفذة في الحكومة تستفيد من خبراتهم الدموية و تحقق بهم ماترسمه من خطط للتغيير هناك.
و نشرت بمقابلات و بريبورتاجات صحفية و من شهود عيان، انه جرى هذا العام منع و تقنين الاحتفالات باعياد الميلاد و مُنع احدها داخل مؤسسة عائدة لقنصلية اوروبية !! بلا تقيّد بالاصول الدبلوماسية، على اساس عدم تحبيذ المرجعية الدينية تلك الاحتفالات في بلد مسلم كتركيا . . اضافة الى انتشار انواع القوات المسلحة و الامنية و الخاصة بسياراتها المدرعة و خراطيم مياهها و دروعها و متاريسها و اقنعتها السوداء في اماكن تجمعات واحتفالات ليلة رأس السنة لهذا العام . .
و جرى ذلك بشكل اكثر وضوحاً في اسطنبول شارع الاستقلال ـ حي تقسيم، المركز البارز للفنانين و الثقافة و لتجمع العمال و النساء و الشباب من قوميات و شعوب تركيا و من ابناء اللاجئين من دول الشرق الاوسط و من جنسيات العالم المحتفلين سنوياً هناك في كل رأس سنة . . و جرت انواع عمليات الاعتقال الفردي و الجماعي هناك بدعاوي الاشتباه . . و مرّت ليلة رأس السنة في اسطنبول بظلام و سكوت قاتل بلا احتفالات ولا العاب نارية تبدد الظلام كما يجري سنوياً، عدا العمل الارهابي الذي استهدف نادي تجمّع اغنياء من عرب الخليج في طرف المدينة. (يتبع)


17 / 3 / 2017 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) (Osmanli Ocaklari)



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوروبا و سياسة أردوغان ! 1
- لمن يخدم ضرب المتظاهرين بالرصاص ؟
- شئ عن مغزى اجراءات ترامب !!
- انكسار داعش و التسوية الوطنية 3
- انكسار داعش و التسوية الوطنية 2
- انكسار داعش و التسوية الوطنية 1
- تركيا و حربنا ضد داعش الارهابية 2
- تركيا و حربنا ضد داعش الارهابية 1
- لماذا تتوجه الآمال الى الجيش ؟؟
- وزير الدفاع و صراع الفساد 2
- وزير الدفاع و صراع الفساد 1
- شباب الاحتجاجات السلمية و مؤتمرهم العتيد !
- لا للمحاصصة، لا لإنفراد حزب بالحكم
- ماذا يريد المالكي ؟؟
- من اجل استمرار الانتصار !
- انتصار الفلوجة رمزٌ للتلاحم الوطني !
- عراقنا الى اين الآن ؟؟
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - اوروبا و سياسة أردوغان ! 2