|
بغداد ونحيب الدوانيقي
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 09:33
المحور:
الادب والفن
بغداد ونحيب الدوانيقي (بغداد و نحيب الدوانيقي 1 تفتّح الورود في الحدائق قلت اشمّ العطر لكنّ شوكاً مخلباً لقط غاص وفي يميني علامة خلّفها من غابر السنين هرولت صوب الشط كان قطار البط يسبح بين هذه الجسور وتكسر القوارب أمواج هذا النهر للعبور تتسع الرؤيا أرى السطور تحتضن المدينة المدوّرة وطيفك العريق يا (منصور..) يبقى مع المدينة المسوّرة لآخر الزمان أرى بعينيك هنا الفصول بغداد لن تزول ومثلما الصباح حيث شمسنا تشرق للمساء ويركع القمر وهذه النجوم في ليلة وليلة تصلّي وتقض ما فاتها في الدهر صلاة بعدها صلاة أعوام (عثمان....) واعوامك (كسرى....) وهي في المحراب في جنبها الحراب تدوس فوق صدرها الدواب ويأكل الذباب من جبينها الذباب 2 ما عبث الخرتيت وضيّع المقبور في (تكريت) حتى (الدوانيقي) بكى عليك يا بغداد من اوّل الهزيع ونام فوق نحرك صريع مخضّباً بالدم بعد ساعة الميلاد يسأل عنك كلّ من كان وراء السور (صدّام) كان السيف يا (مسرور) يحزّ كلّ هذه النحور مقهقهاً مردّداّ كانت لنا نذور والدم ما جفّ عن الأوراق والسطور وكلّ هذا الدمع يا منصور لن يغسل السطور 3 كان الدوانيقي هنا يشيّد الاسوار ويرسم الخرائط حتى يرى بغداد مدينة تنهض وسط النار ليضع الّلبنة فوق لبنة يصر دانق بعد دانق وهي هنا في مطبق ومطبق ومطبق تنام فوق صدرها الفئران والديدبان فوق سور سجنها وسارقوا المرجان واللؤلؤ والفضّة والذهب عرب عرب عرب وخلفهم كرد من الشمال يشاركون كلّما تسرق من أموال قوافلاً قو افلاً تحملها البغال 4 يصطنعون لغة سمحاء في باحة الخضراء بغداد تنخى امّنا حوّاء بغداد في الذمّة تدعوك (عليّاً) سيّد الخطاب وهي تلوذ في الضريح ايّها الاحباب بغداد تدعو (عمر الخطّاب) لم يبق في يمينها درهم يا خطّاب هم احرقوا دفاتر الحساب جميعهم (مسيلمة..) جميعهم كذّاب الّا بعض من أدركه الرحمن ولم يذق مائدة الشيطان 5 ايّها الورد يا جدول العطر جرحي مثل اوراقك الحمر زهوك كان كميناً كفرت بلمس الحرير فررت الى عالم شمسه اشرقت واشجاره تتمايس عند الصباح وعند المساء تتقاسمه الشمس والبدر لا ظلّ سيّدتي فما اجمل الحلم عدت الى يقظتي الى منهل والمطر كان يرجم وجه النهر 6 غرقت في بحيرة التأمّل رأيت هذي الأرض في محور الكون تفّاحة تدور ككرة من نور يخرج من مسامها النبات وهي تعوم في محيط الله مثل زورق في رحمها تسبّح الأسماك وتحتمي الورود بالأشواك 7 ما زلت في خيالي البعيد منحدراً يا شجر الاراك يشدّني عبير هذر الورد وسحر صوت البلبل في غمرة التأمّل من اين لي سيفك يا مسرور؟ من اين لي حرائق الجمهور؟ من اين لي كاسحة تكسح هذا السور؟ في البقعة الخضراء لتحفر القبور ..,..,..,..,..,..
(بغداد و نحيب الدوانيقي 1 تفتّح الورود في الحدائق قلت اشمّ العطر لكنّ شوكاً مخلباً لقط غاص وفي يميني علامة خلّفها من غابر السنين هرولت صوب الشط كان قطار البط يسبح بين هذه الجسور وتكسر القوارب أمواج هذا النهر للعبور تتسع الرؤيا أرى السطور تحتضن المدينة المدوّرة وطيفك العريق يا (منصور..) يبقى مع المدينة المسوّرة لآخر الزمان أرى بعينيك هنا الفصول بغداد لن تزول ومثلما الصباح حيث شمسنا تشرق للمساء ويركع القمر وهذه النجوم في ليلة وليلة تصلّي وتقض ما فاتها في الدهر صلاة بعدها صلاة أعوام (عثمان....) واعوامك (كسرى....) وهي في المحراب في جنبها الحراب تدوس فوق صدرها الدواب ويأكل الذباب من جبينها الذباب 2 ما عبث الخرتيت وضيّع المقبور في (تكريت) حتى (الدوانيقي) بكى عليك يا بغداد من اوّل الهزيع ونام فوق نحرك صريع مخضّباً بالدم بعد ساعة الميلاد يسأل عنك كلّ من كان وراء السور (صدّام) كان السيف يا (مسرور) يحزّ كلّ هذه النحور مقهقهاً مردّداّ كانت لنا نذور والدم ما جفّ عن الأوراق والسطور وكلّ هذا الدمع يا منصور لن يغسل السطور 3 كان الدوانيقي هنا يشيّد الاسوار ويرسم الخرائط حتى يرى بغداد مدينة تنهض وسط النار ليضع الّلبنة فوق لبنة يصر دانق بعد دانق وهي هنا في مطبق ومطبق ومطبق تنام فوق صدرها الفئران والديدبان فوق سور سجنها وسارقوا المرجان واللؤلؤ والفضّة والذهب عرب عرب عرب وخلفهم كرد من الشمال يشاركون كلّما تسرق من أموال قوافلاً قو افلاً تحملها البغال 4 يصطنعون لغة سمحاء في باحة الخضراء بغداد تنخى امّنا حوّاء بغداد في الذمّة تدعوك (عليّاً) سيّد الخطاب وهي تلوذ في الضريح ايّها الاحباب بغداد تدعو (عمر الخطّاب) لم يبق في يمينها درهم يا خطّاب هم احرقوا دفاتر الحساب جميعهم (مسيلمة..) جميعهم كذّاب الّا بعض من أدركه الرحمن ولم يذق مائدة الشيطان 5 ايّها الورد يا جدول العطر جرحي مثل اوراقك الحمر زهوك كان كميناً كفرت بلمس الحرير فررت الى عالم شمسه اشرقت واشجاره تتمايس عند الصباح وعند المساء تتقاسمه الشمس والبدر لا ظلّ سيّدتي فما اجمل الحلم عدت الى يقظتي الى منهل والمطر كان يرجم وجه النهر 6 غرقت في بحيرة التأمّل رأيت هذي الأرض في محور الكون تفّاحة تدور ككرة من نور يخرج من مسامها النبات وهي تعوم في محيط الله مثل زورق في رحمها تسبّح الأسماك وتحتمي الورود بالأشواك 7 ما زلت في خيالي البعيد منحدراً يا شجر الاراك يشدّني عبير هذر الورد وسحر صوت البلبل في غمرة التأمّل من اين لي سيفك يا مسرور؟ من اين لي حرائق الجمهور؟ من اين لي كاسحة تكسح هذا السور؟ في البقعة الخضراء لتحفر القبور ..,..,..,..,..,..
(بغداد و نحيب الدوانيقي 1 تفتّح الورود في الحدائق قلت اشمّ العطر لكنّ شوكاً مخلباً لقط غاص وفي يميني علامة خلّفها من غابر السنين هرولت صوب الشط كان قطار البط يسبح بين هذه الجسور وتكسر القوارب أمواج هذا النهر للعبور تتسع الرؤيا أرى السطور تحتضن المدينة المدوّرة وطيفك العريق يا (منصور..) يبقى مع المدينة المسوّرة لآخر الزمان أرى بعينيك هنا الفصول بغداد لن تزول ومثلما الصباح حيث شمسنا تشرق للمساء ويركع القمر وهذه النجوم في ليلة وليلة تصلّي وتقض ما فاتها في الدهر صلاة بعدها صلاة أعوام (عثمان....) واعوامك (كسرى....) وهي في المحراب في جنبها الحراب تدوس فوق صدرها الدواب ويأكل الذباب من جبينها الذباب 2 ما عبث الخرتيت وضيّع المقبور في (تكريت) حتى (الدوانيقي) بكى عليك يا بغداد من اوّل الهزيع ونام فوق نحرك صريع مخضّباً بالدم بعد ساعة الميلاد يسأل عنك كلّ من كان وراء السور (صدّام) كان السيف يا (مسرور) يحزّ كلّ هذه النحور مقهقهاً مردّداّ كانت لنا نذور والدم ما جفّ عن الأوراق والسطور وكلّ هذا الدمع يا منصور لن يغسل السطور 3 كان الدوانيقي هنا يشيّد الاسوار ويرسم الخرائط حتى يرى بغداد مدينة تنهض وسط النار ليضع الّلبنة فوق لبنة يصر دانق بعد دانق وهي هنا في مطبق ومطبق ومطبق تنام فوق صدرها الفئران والديدبان فوق سور سجنها وسارقوا المرجان واللؤلؤ والفضّة والذهب عرب عرب عرب وخلفهم كرد من الشمال يشاركون كلّما تسرق من أموال قوافلاً قو افلاً تحملها البغال 4 يصطنعون لغة سمحاء في باحة الخضراء بغداد تنخى امّنا حوّاء بغداد في الذمّة تدعوك (عليّاً) سيّد الخطاب وهي تلوذ في الضريح ايّها الاحباب بغداد تدعو (عمر الخطّاب) لم يبق في يمينها درهم يا خطّاب هم احرقوا دفاتر الحساب جميعهم (مسيلمة..) جميعهم كذّاب الّا بعض من أدركه الرحمن ولم يذق مائدة الشيطان 5 ايّها الورد يا جدول العطر جرحي مثل اوراقك الحمر زهوك كان كميناً كفرت بلمس الحرير فررت الى عالم شمسه اشرقت واشجاره تتمايس عند الصباح وعند المساء تتقاسمه الشمس والبدر لا ظلّ سيّدتي فما اجمل الحلم عدت الى يقظتي الى منهل والمطر كان يرجم وجه النهر 6 غرقت في بحيرة التأمّل رأيت هذي الأرض في محور الكون تفّاحة تدور ككرة من نور يخرج من مسامها النبات وهي تعوم في محيط الله مثل زورق في رحمها تسبّح الأسماك وتحتمي الورود بالأشواك 7 ما زلت في خيالي البعيد منحدراً يا شجر الاراك يشدّني عبير هذر الورد وسحر صوت البلبل في غمرة التأمّل من اين لي سيفك يا مسرور؟ من اين لي حرائق الجمهور؟ من اين لي كاسحة تكسح هذا السور؟ في البقعة الخضراء لتحفر القبور ..,..,..,..,..,..
(بغداد و نحيب الدوانيقي 1 تفتّح الورود في الحدائق قلت اشمّ العطر لكنّ شوكاً مخلباً لقط غاص وفي يميني علامة خلّفها من غابر السنين هرولت صوب الشط كان قطار البط يسبح بين هذه الجسور وتكسر القوارب أمواج هذا النهر للعبور تتسع الرؤيا أرى السطور تحتضن المدينة المدوّرة وطيفك العريق يا (منصور..) يبقى مع المدينة المسوّرة لآخر الزمان أرى بعينيك هنا الفصول بغداد لن تزول ومثلما الصباح حيث شمسنا تشرق للمساء ويركع القمر وهذه النجوم في ليلة وليلة تصلّي وتقض ما فاتها في الدهر صلاة بعدها صلاة أعوام (عثمان....) واعوامك (كسرى....) وهي في المحراب في جنبها الحراب تدوس فوق صدرها الدواب ويأكل الذباب من جبينها الذباب 2 ما عبث الخرتيت وضيّع المقبور في (تكريت) حتى (الدوانيقي) بكى عليك يا بغداد من اوّل الهزيع ونام فوق نحرك صريع مخضّباً بالدم بعد ساعة الميلاد يسأل عنك كلّ من كان وراء السور (صدّام) كان السيف يا (مسرور) يحزّ كلّ هذه النحور مقهقهاً مردّداّ كانت لنا نذور والدم ما جفّ عن الأوراق والسطور وكلّ هذا الدمع يا منصور لن يغسل السطور 3 كان الدوانيقي هنا يشيّد الاسوار ويرسم الخرائط حتى يرى بغداد مدينة تنهض وسط النار ليضع الّلبنة فوق لبنة يصر دانق بعد دانق وهي هنا في مطبق ومطبق ومطبق تنام فوق صدرها الفئران والديدبان فوق سور سجنها وسارقوا المرجان واللؤلؤ والفضّة والذهب عرب عرب عرب وخلفهم كرد من الشمال يشاركون كلّما تسرق من أموال قوافلاً قو افلاً تحملها البغال 4 يصطنعون لغة سمحاء في باحة الخضراء بغداد تنخى امّنا حوّاء بغداد في الذمّة تدعوك (عليّاً) سيّد الخطاب وهي تلوذ في الضريح ايّها الاحباب بغداد تدعو (عمر الخطّاب) لم يبق في يمينها درهم يا خطّاب هم احرقوا دفاتر الحساب جميعهم (مسيلمة..) جميعهم كذّاب الّا بعض من أدركه الرحمن ولم يذق مائدة الشيطان 5 ايّها الورد يا جدول العطر جرحي مثل اوراقك الحمر زهوك كان كميناً كفرت بلمس الحرير فررت الى عالم شمسه اشرقت واشجاره تتمايس عند الصباح وعند المساء تتقاسمه الشمس والبدر لا ظلّ سيّدتي فما اجمل الحلم عدت الى يقظتي الى منهل والمطر كان يرجم وجه النهر 6 غرقت في بحيرة التأمّل رأيت هذي الأرض في محور الكون تفّاحة تدور ككرة من نور يخرج من مسامها النبات وهي تعوم في محيط الله مثل زورق في رحمها تسبّح الأسماك وتحتمي الورود بالأشواك 7 ما زلت في خيالي البعيد منحدراً يا شجر الاراك يشدّني عبير هذر الورد وسحر صوت البلبل في غمرة التأمّل من اين لي سيفك يا مسرور؟ من اين لي حرائق الجمهور؟ من اين لي كاسحة تكسح هذا السور؟ في البقعة الخضراء لتحفر القبور ..,..,..,..,..,..
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيوّة الكؤوس
-
عصف الريح
-
قبل المحاق
-
(مهرجان الجليد)
-
جواد سليم
-
(ملجأ الطين 2 )
-
(الشعراء ودوائر الخليل )
-
التصوّر والمرايا
-
الوقوف تحت الشمس
-
(القواميس تفتح)
-
انقش الوشم
-
(صبغ الفجر رأسي)
-
(من حول الأرض ادور)
-
(الشمس تنتقل)
-
اغنّيك
-
الموجة
-
(حنين الى صديق العمر)
-
(الظنون)
-
السيف والجرح
-
جواد الحلم
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|