أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - رجب طيب أردوغان وظلاله














المزيد.....


رجب طيب أردوغان وظلاله


لاوند ميركو

الحوار المتمدن-العدد: 5461 - 2017 / 3 / 15 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلعب الشخصية المجتمعية الدور الأساس في بناء التنظيم الثوري الرائد داخل مجتمع ما وخاصة في طور النشوء والتكوين وإثبات الذات
وتتطور الشخصية بشكل سوي ومتزن وفق المراحل المتتالية بشكل يؤثر على مجمل التطورات الحاصلة بما يتوافق مع رؤى التنظيم الطليعي بشكل شامل ومدروس . ومن المهم بمكان أن يرافق تطور الشخصية تطور كلياتي ذهني متفكر تاريخيا وفلسفيا حتى تتوائم مع روح المرحلة التي يمر بها المجتمع المراد التأثير به وتكامل الشخصيات المؤثرة وعديدها الناتجة عن الإفراز الكمي جدليا يعطي الأحقية لذلك التنظيم أن يكون رائد التحولات الثورية وطليعتها الفاعلة وبذات الوقت يكون هدفا للمتسلقين والوصوليين والشخصيات المكلومانية الفارغة الجوهر والمضمون للإستيلاء على نتائج التحولات ومكتسبات ذلك التأثير وتلك الريادة وتوظيفها في محددات ذاتية معينة تتوافق وتتقاطع مع باقي الطفيليات الفاسدة المتعلقة بجسد التنظيم الخارجي المنبهرة بضوء النجاحات التي تتحقق فتكون ضحية للشهرة والسلطة الذهبية التي تسعى إليها جاهدة بأقصر التفرعات اللا أخلاقية والغير مقبولة إجتماعيا.
الشرق الأوسط بغناه الثقافي المتنوع وعمقه في الحضارة البشرية وامتداداته وتفرعاته المتشعبة عرقيا وعقائديا لايخلو من إفرازات الطفيليات والعلقات على كافة المستويات والأصعدة وفي جميع المراحل التاريخية الغابرة وحتى يومنا الراهن فإن ولادة وظهور مثل هذه الشخصيات أقصد المؤثرة سلبيا ( الطغاة والمستبدين ..) مازالت الشغل الشاغل للتأثيرات السوية المتزنة والتي تكون وظيفتها عرقلة التطورات المجتمعية وتقدمها وتحجيم دور نتاجاتها الفكرية وتأثيراتها على مجمل نواحي المجتمعات الإنسانية ومحاربة المحاولات التنويرية الجادة للأفق البشري المتطور.
النموذج الصارخ لمثل هذه الشخصيات المارقة في يومنا الراهن تتجسد في شخص الطاغية العثماني المتأسلم والمتستر خلف الأقنعة العنكبوتية الواهية ( رجب طيب أردوغان ) الذي ارتفعت وتيرة جنونه وحماقاته النارية أمام مكتسبات الشعب الكردي وفق أيديولوجية السيد عبدالله آوجلان في روج أفا وعموم كرستان وحتى تأثير هذا الفكر المعاصر على السياسات الدولية إذ لم تسع الهالة المستبدة لجنون التسلط والعظمة التي يعاني منها العثمانيون الجدد حجم الإنتصارات التي تتحقق في جغرافيا الشرق الأوسط على يد الأكراد سياسيا وإداريا وعسكريا فتستنفر هذه الشخصيات المؤثرة سلبيا طاقاتها الهدامة شرقا وغربا وتصاب بهستيريا تعمي بصيرتها فتمارس التطبيل والتزمير وحتى في بعض الأحيان تشن حروبا بالوكالة كما في خانه سور وتوصيف براق وتلميع بالشجاعه أو غيرها من الوسائل القبيحة التي لاتجدي نفعا فتتناثر شظاياها في كل مكان لتنال من الدول المحيطة وشعوبها بل وتتجاوزها إلى روسيا في فترة ما والإتحاد الأوربي في عمى ألوان ينسي حجم الطاغية الحقيقي فاستخدام سياسات التهديد والوعيد والإبتزاز السياسي،بكافة أشكاله وأنواعه يعني إستقطاب أكبر عدد من المعادين لهذه الشخصية ما يزيد من عمق الأزمات وتمددها ويبقي المنطقة برمتها في دوامة الإنفجار والعنف كمخاض الأرض لبركان مدمر.
من جهة أخرى فإن القوات الكردية على الأرض في شمال سوريا وروج آفا وقدرتها على خلق توازن بين القوى العصرانية والديمقراطية من جهة وبين قوات روسيا والولايات المتحدة من جهة أخرى خاصة في مدينة منبج كسرت هذه القوات بذلك شوكة السلطان العثماني بل وتقدمت عليه في تحالف واضح وصريح بين القوى الفاعلة في مستوى واحد في شمال سوريا ومناطق الشهباء بشكل خاص . هذه التطورات والأحداث تجعل من مثل هذه الشخصيات ومثيلاتها وولاتها مدانة أمام الجهد العالمي للقضاء على الإرهاب مايعني أن سارغون ونيرون وهولاكو وهتلر كانوا أصحاب مواقف ولو في شقها الاستبدادي بينما طاغية بني عثمان الجديد سيندحر غير مأسوف عليه ويكفن بعهره السياسي المقيت.
وتستمر الشخصيات الثورية بعملها في إتمام رسالتها الدنيوية في ريادة التحولات الشرق أوسطية وولاداتها التي بنيت بدماء آلاف الشهداء وفق فكر وفلسفة شخصية من نوع آخر مقيدة على صخور بحر مرمرة في إيمرالي كأبشع جريمة عرفتها البشرية في تاريخها القديم والحديث.



#لاوند_ميركو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعنة السورية
- سقوط جمهوريات الخوف وممالكها
- الواقع العربي بين العقل واللاعقل
- الاخوان المسلمين _أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر
- المفهوم القومي في الإرث الثقافي للشرق الأوسط
- الأكراد في أزمة الشرق
- الاسلام المفخخ ينحر الأقباط


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - رجب طيب أردوغان وظلاله