مشاعر منتهية الصلاحية

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 21:00
المحور: الادب والفن
    

بمناسبة مرور عام كامل على اخر لقاء ... حب ... اتذكرين ... ؟
ممكن ان تغفو عيناك دون سماع صوتي وانيني ....
ممكن ان تعيشين وتضحكين دون ان تعرفي اني ساموت غدا ....
يبدو ان هذا ممكن ... جدا ؟
كانت تحبه عندما كانا شابين هو اول منفذ لمشاعرها الثائرة واحساسها بانوثتها وانها كبرت واصبحت تعرف الحب ، هو مجموعة حكايا مرت كل النساء واثامهن على جسده هو ظل الشيطان ...
التقيا بعد عشرون عاما هي زوجة رجل اخر ؟ قاتلت كي تكون شيئا ، صنعت رجلا بيتا . تممت الحياة لكن لغيرها ... اصبحت ام ، ربة بيت ، الة لأنتاج الاطفال . خلقت له الكثير من الاطفال ، اعتمرت مكة واخيرا تشيعت ؟
هو كان متزوجا وله اولاد كبروا .. شاخ .. كبروا معهُ . اتممهم ، تزوجوا ، انجبوا ... بقى يسرق من وقتهم ويقتر على نفسه كي يشتري كتابا جديدا كان مدمن قراءة . ( اعتذر لهم في رسالة الماجستير فقد قال " الى عائلتي الصغيرة عذرا لهم عن سرقتي لوقتهم ، محبتي الدائمة )
تذكر نفسه بعد ان اكمل الدبلوم العالي وبدرجة جيد جدا ، ادمن النجاح والتحدي ، بعد الماجستير بدرجة الامتياز ، قاتل للحصول على الدكتوراه قبيل مناقشة الدكتوراه استدان مبلغ ايجار قاعة المناقشة وقبلت اطروحته دون تغيير سوى الايه ؟ بدرجة امتياز . قضى عمرا يسدد ديون شهادته .... وصل الى النضج والهدوء والسلام في كل شيء فقد اصبح دكتور . استنفذ كل طاقةُ بالقراءة والكتابة ووقته ونقوده القليلة . فقد اصبح هو ما كان يطمح اليه .
عادت هي اليه .. كيف لايدري ؟ ففقد ذاكرته العينة اصبح شابا يحب يأمل يرسم الفرح اصبح يهتم بعطرهُ فضحته مشاعره لانها كانت عالية .. وتقول له " انت فاشل " .
لم عادت ولم تفكر بان هذا الرجل اكتمل فيه كل الاشياء لم يعد بحاجة الى النساء كل النساء . هو بحاجة الى النقاء ، الدفء .... اليك .
هو لم يعد بحاجة الى الجسد القلق والخوف . هو بدأ ييعتاد حياة الرتابة والنظام لم يحتاج القلق وانت القلق ؟
سيدتي انت التي خسرت كل شيء دمرت الحب والدفء والنقاء ، اتعلمين لم ؟ لأنك خسرت نقائك .......اصبحت اقلق عليك ، اقلق منك .
... ايتها الطيبة ...
... ايتها النقية ... المحبة .
دعيني لوحدي ... فانت حلم احبه . صدقيني احبك وانت بعيدة دون قلق .

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات