حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في أواخر سنوات حكم عبد الكريم قاسم رئيس العراق قرر قرارا يدعو للإعفاء عن البعثيين و رموزهم و منهم كان صدام حسين الرئيس المخلوع و عدد أخر من الذين كانوا معه و شاركوه بحكم العراق بقسوة و دموية و كانت نهاية عبد الكريم قاسم معروفة لجميع العراقيين و قد يكون خطأ عبد الكريم قاسم خطأ تاريخيا فادحا سبب المصائب و الكوارث للعراقيين و للدول المجاورة لنا حيث لولا قراره بالعفو التدريجي عن البعثيين و إعادتهم للواجهة و للحياة السياسية لما كان البعثيين استولوا على الحكم بطريقة همجية و وصلنا إلى ما نحن عليه و الآن نجد أن فكرة عبد الكريم قاسم تعيد نفسها من جديد و لكن على لسان بعض السياسيين العراقيين الذين يدعون لنسيان الماضي و ألمه و فتح صفحة جديدة مع البعثيين و مع غيرهم من الإرهابيين التي تلطخت أيديهم بدماء العراقيين و يقومون بأعمال إرهابية بشكل يومي و في عدة مدن و محافظات عراقية فلذلك وجب أن نعيد تجربة الماضي المحزنة الذي خاضها عبد الكريم قاسم إلى أذهان العراقيين عموما و للسياسيين و أصحاب القرار خصوصا لكي يدركوا معنى خطورة دعوتهم التي يدعون لها فإذا أعدنا البعثيين و الإرهابيين للواجهة السياسية و أعطيناهم صلاحيات جيدة فأنهم و بكل تأكيد سوف يسعون للاستيلاء على السلطة و إعادة تجربتهم الماضية بالحكم مهم كانت الوسيلة و الطريقة فهل يريد المسؤولين العراقيين أن يعدموا رميا بالرصاص و تجر جثثهم في شوارع بغداد و أن نسمع القناة التلفزيونية و الإذاعية تعلن للجماهير و لشعبنا البيان رقم واحد فلذلك على من يدعو للصفح و العفو عن البعثيين و الإرهابيين عليه أن يتذكر عبد الكريم قاسم و تجربته و قراره و نهايته المحزنة
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟