علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 16:40
المحور:
الادب والفن
اسمعي واسمحي لقلبي الغراما
فغرامي يختار فيك الهُياما
إنهُ يدرك النهايةَ موتاً
إنما ينتقي بفيك ِ المقاما
عصفتْ بي رياحكِ الهامسات
جرَّدتْني وأفلتتْ لي الحزاما
وانتهى زيفُ كبريائي بصمتٍ
وصمودي ما كان إلا صياما
تُهْتُ فيمن أبتغيه دليلا
غايةٌ أنتِ والهوى لك ِ راما
اتركيهِ لا ترشديهِ لمرسى
فالقلوبُ التي هوتْ لن تُلاما
هو هاوٍ وفيكِ ما خاف شيئا
وهلِ المنقضُّ يخاف الركاما
كيف يدري الفؤادُ ما يعتريهُ
غيّبَ الحبُّ عقلَه والإماما
جمرُ أنفاسكِ التي تعتريه
وحدها عذرٌ ليسلَّ الحساما
وقبابُ فيها ابتزازي وحربي
ولكَمْ تُنتجُ القبابُ الحماما
خمرُ ما بين هذهِ الشفتين
المطبقاتِ المستحوذاتِ المُداما
لمْ تَدُعْ لي صبراً إذا كنتُ أنوي
ولِمَ الصبرُ .. أينعتْ ذي الخزامى
لمْ أكنْ صخرةً وإنْ كنتُ صخراً
ها أنا صرتُ بالسيولِ حُطاما
لا تلومي توهُّجي واحتراقي
حطباً كنتُ حين كنتِ الضراما
أنا هشْمٌ لكنما دون ميمٍ
وهشيمٌ على المدى يترامى
راقبي وجهي المُعَتَّقَ حُزناً
إنَّ حزني فيكِ يراه الفطاما
راقبي في عينيَّ شوقي وناري
تعرفي كم نهايةً وقياما
فانتظاري إليك ما كان طيشا
بل ثماراً وكي يسودَ السلاما
#علي_ياري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟