عبد صبري ابو ربيع
الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 11:11
المحور:
الادب والفن
ويكأنه سعيد ُ
عبد صبري أبو ربيع
ويكأنه سعيدُ
والسعادة يصنعها
الغير ويستفيدُ
عجباً أن أراك سعيدُ
وعن الفساد
أبداً لا تحيد ُ
ويكأنه سعيدُ
والسعادة لا يدركها
إلا الطريدُ
فشياطين العصر
وعيون العاهرات
الحكم لهن والجبان والبليدُ
فإذا لم تكن كحد القلم
تأكلك الصراصر والدودُ
والمرأة حرةٌ إذا لم تراها
فكأنها الأسود
صديق ٌ يحميك
وحب امرأة فريدُ
هي الملاذ والتغريدُ
فشياطين الأرض كثرٌ
سيماهم ثعبانٌ لين ٌ
ولسانٌ زهيد
فحلاوة الكلام صوته وتنفيذه ُ
وحلاوة الدين سلامٌ وتجديدُ
وأنت تحكمك الزنودُ
يأكلوك وانت الشهيد ُ
وأنت المقتول وغيرك يحيا
في داره متنعمٌ وسعيدُ
وعلى ظهرك أثقالهم
وأنت الحزين والمنكودُ
فبعض الناس مغرورٌ فإن مات
فبصره ُ اليوم حديدُ
وبعض الناس متبختراً
على كرسيه
يحسب نفسه المأمون أو الرشيدُ
عجباً كيف أراك سعيدُ
وأنت المباع والفقر يسود ُ
ويكأن الدنيا أهلها
أشتات خونة وحقودُ
لبسوا الدين على أثوابهم
والدين بريءٌ عمن يقودُ
أي بلدٍ هذا يضيع فيه
الحر والحميد
إلهي ليس لي عداك معبود
فالبعض همه دولارُ وعبيد
#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟