أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رياض الاسدي - مرض الصداميين القديم-السايكوباثية















المزيد.....



مرض الصداميين القديم-السايكوباثية


رياض الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في الموروث الاجتماعي العراقي المعاصر ثمة حكاية عن رجل سرق عباءة جاره. وفي الصباح ارتداها وذهب بها إلى المضيف لكي يشاهدها الجار المسروق, وهو يرتّب (الزري) المذهب بها متباهيا أمام الجميع.. وحينما سأله الجار عن مصدر العباءة التي يرتديها، قال السارق: انه ورثها عن أبيه عن جده.. فقال الجار: صدقت! لكن والدك رحمه الله كان يستعير هذه العباءة من جيرانه طوال حياته وهو يذهب إلى الولاية..؟ فامتعض السارق وصاح: ماذا تقصد؟! هل نحن سارقون؟ أنا ضدّك (قوامة= وهو التعبير العشائري العراقي الذي يفهم منه إعلان الحرب بين شخصين او عشيرتين) هكذا كانت صفاقة (سايكوباثية) بعض "العربان" حتى وقت قريب. وهكذا هي صفاقة بعض من كانوا في السلطة السابقة في التعامل مع الأحداث الكبرى التي تمرّ بها البلاد أيضا.
ومن هنا فإن من الطبيعي أن يستمر أولئك الأعراب "العربان" على نهجهم القديم؛ فهم يجدون في العزة بالإثم ملاذا دائما، وفي الإصرار على الأخطاء طريقا للدفاع عن نفوسهم، كأنهم لم يسمعوا حديث رسول الله (ص) في الاعتراف بالخطأ فضيلة....اجل وما أعظمها من فضيلة.. ولكن لا تمارسها إلا النفوس النقية الكبيرة... أما أولئك الذين زادهم الله مرضا على مرضهم فهم أبعد ما يكونوا عن التفكير – ولو للحظة واحدة- بان مراجعة النفس هي من أشدّ الفضائل التربوية الإنسانية والإسلامية الكبيرة.
وروي عن الإمام علي(ع) وهو رجل الفضائل كلها بعد رسول الله في موروثنا بأنه قال: ما وضعت رأسي على وسادة إلا وحاسبت نفسي.. وهو علي بن أبى طالب التلميذ النجيب الأول في المدرسة المحمدية. فكيف بالآخرين..؟ كان "أبو تراب" يمارس تهذيب " النفس اللوامة" في الدنيا ويعلمها للناس، وهو تعبير عبادي قلما يعرفه أهل هذا الزمان إلا العرفانيين منهم ..
لكن السياسيين، ومن لفّ لفهم، في هذا الزمن البليد، لا يفهمون غالبا هذه المعاني التربوية والسلوكية العظمى، بل قد يعدّها بعضهم ضربا من "المثاليات العتيقة" التي لا تصلح لروح العصر.. ولا تصلح إلا للوعظ في الكنائس او الجوامع او دور العبادة ح وهي شكل لا بدّ منه لضيط العامة من الناس.. وكذلك يجد بعض الادعياء الصغار كصدام وغيره من معيته المجرمة في الوقوف ضدّ الحقّ، وعدم محاسبة النفس، والإصرار على الأفعال المشينة، طريقا لإرضاء ذواتهم المريضة حتى آخر لحظة. إنهم (السايكوباثيين) بادقّ صورهم.
انظروا جيدا- أيتها السيدات أيها السادة- إلى حجم الصفاقة المزرية و المرة التي تربّع عليها "قائد الهزائم الكبرى" في قفص اتهامه، وهو يتصرّف كرئيس جمهورية "دستوري" للعراق.. هذا العراق الذي لم يحظ بدستور دائم منذ عام 1958كان عليه - لو كان يمتلك شيئا من النخوة العراقية - أن يعتذر للشعب العراقي عن هول جرائمه الكثيرة والكبيرة التي لا تعدّ ولا تحصى، وان يعلن توبته إلى الله أولا، عما بدر منه بازاء هذا الشعب الطيب المظلوم، لعل هذه الشهادة تفيده عند الله.. وعند الناس أيضا. لكن الله سبحانه شاء لهم هذا الموقف.. بعد أن ضرب على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة فهم لا يفقهون، وهم في غيّهم يعمهون، "وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون".. ولله في خلقه شؤون!
وما زال صدام في محكمته يكذب على نفسه وعلى غيره.. ويريد للآخرين ان يصدقوه أيضا؟! ويصدّق كذبه هو نفسه.. سبحان الله على الامراض المستعصية .. تعالوا إلى حادثة إرجاع (العقل) على الرؤوس التي أمر بها القاضي رزكار محمد أمين، تلك اللفتة الإنسانية التي تعبّر عن بداية جيدة جديدة للقضاء العراقي المستقل؛ ماذا كان ردّ فعل صدام عنها؟ كلمة واحدة من مكانه: عفيييييه! وكأن القاضي ما زال يعمل جنديا أو مراسلا لدى صدام.. إنها قمة الصفاقة. وعمق المرض السايكوباثي الذي يجعل من الذات (محورا) لجميع ما يرى الإنسان، ويعمل على التجاوز بعلّته كلّ تحدّ ولو من خلال الوهم وحده.
فصدام كان وما يزال يرى في نفسه بطلا قوميا، وشجاعا عروبيا، وربماعلما إسلاميا!!، وربما اديبا روائيا كبيرا؛ من يدري بم يفكر اولئك المرضى؟؟ وقد يظنّ ان معظم الروائيين العرب لا يجيدون قواعد اللغة العربية مثله، وان هناك دائما من يصحح وراءهم هفواتهم.. مثله.. وان زبيبة والملك أعظم من روايات الحرافيش واولاد حارتنا والقربان.. المهم هذا الهراء الذي سجله، وهو يعكس نفسه السايكوباثية المريضة.
وهكذا هو صدام (المحتل) السابق للعراق يضع عواد البندر الذي لم يقرأ مادة واحدة في القانون في اكبر وأعلى محكمة في العراق.. وإذا كان الذين أطلقوا النار على موكبه في الدجيل عام 1982 هم اثنان أو ثلاثة، ترحيبا!! وليس هجوما - والله!- وكما حددهم صدام نفسه في لقاءه بأهل الدجيل بعد الحادثة وعلى شاشة التلفاز، فإن عواد البندر اعدم (148) عراقيا بريئا.. وشرّد وهدم قرى وبساتين بأكملها.. وادخل نساء وأطفال في سجن صحراوي (ليا) قضى فيه العديد منهم. فعل البندر كلّ تلك الجرائم لكي يقول له قائده الفذّ السايكوباثي: عفييييه!! وهي الكلمة البائسة التي بقي صدام يستخدمها حتى الوقت الحاضر. هذه هي القصة من اولها إلى آخرها. وليس هناك كما أدعى برزان التكريتي (مؤامرة) لأغتيال " السيد الرئيس" على الإطلاق.
وحينما طلب القاضي من صدام تقديم اسمه وسكنه، كما هو معمول به شكليا في كلّ محاكم العالم، رفض الطاغية ذلك، وقال للقاضي: " هو أنت ما تعرفني؟!" بالطبع فإن من أبرز معالم الشخصية السايكوباثية هي هذه الرغبة الدائمة في الإشارة إليها حتى وهي في أشدّ حالات الحضيض والانحطاط..
قدّم لنا صدام في محاكمته عرضا مسرحيا غريبا أسود منذ اللحظات الأولى؛ لكنه في الوقت نفسه كشف عن مدى ضحالة أولئك النفر البغيض المحيط به وانحطاطهم الأخلاقي أيضا. ولسوف يظهرون إلى العالم، وهم في كامل صفاقتهم، وفي أوضح أمراضهم النفسيةك من كان يحكم العراق سابقا.. ومن كانت تقام له (الهوسات) و(العنجليات) في كلّ مكان.. إنهم المرضى مثله بامتياز.. فهل ثمة من يكتب إلى صالحهم من تلك الأقلام العربية المأجورة؟ هل ثمة من يدافع عنهم الآن غير نظرائهم من الخَلق والخُلق؟ وليكتب جميع من قبض ثمن دماء الشعب العراقي في الحروب والسجون والحصارات والاغتيالات دفاعا عن صدام الآن.. ستصلكم إمدادات الدولارات من أموال الشعب المنهوبة أيضا.. من أسرة الطاغية نفسه. لماذا أنتم ساكتون، هاهو ذا زعيمكم وولي نعمتكم في محنة! أم إن دولارات السيدة حلا لم تصلكم بعد؟!
و ياأيها المحامي خليل الدليمي: لا تسيء إلى أسم هذه القبيلة العراقية العريقة دليم. اكتب أسمك خليل بن فلان فلماذا هذه الإساءة إلى دليم؟! لسوف تدخل مجللا بالعار و الشنار في التاريخ بدفاعك عن واحد من أكبر مجرمي القرن العشرين، فادخل بأسمك الصريح وحده ما ذنب الآخرين؟ ليدافع عن صدامك العرب او الأميركان من أمثال الخصاونه او العرموطي أو رمزي كلارك( دافع عن مجرم الصرب سلوبودان ميلوسوفيتش أيضا) أو هذا النجيب النعيمي من قطر، القومي الغيور..هل تعلم القومية العربية الدفاع عن طغاة وبغاة؟ وأين هي النخوة العربية الاصيلة حينما كان صدام يعدم النساء في احداث 1991 بلا ذنب سوى ان ابناءهن اشتركوا في تلك الأحادث؟.. ليدافع عن صدام ومن هبّ ودبّ من رعاع الأرض الظالمين.. ولكن لا نريد لعراقي أن يدافع عن قاتل ومعذّب شعبه، ولو أعطي جبالا من ذهب.. ولن يدافع عن صدام إلا مجرم مثله، مصاب بداء الصفاقة مثله.
كان في محكمة جنائية عراقية، ثمة محام صفيق آخر من نوع آخر يدعى ( .... الوسخ) قد تخصص في الدفاع عن "قواويد" وعاهرات المدينة حصرا.. تلك كانت وظيفته في الدنيا، وهي مصدر رزقه الوحيد فيها.. ولذلك يمكن لكل متابع للقضايا اللاأخلاقية ان يكتشف بسرعة ان ثمة معركة حامية الوطيس ستقع بين (الوسخ) وموكلاته او موكليه من القوادين والقحاب - اجلكم الله - اللواتي لن يتوانين عن كيل أشنع السباب، وأقذع الشتائم له، وحتى تعرضه للضرب "بالبابوج" والبصاق أحيانا، بعد نهاية كلّ قضية يحسم فيها القضاء أمره لصالح الآداب العامة.
ومن الطبيعي أن الباحثين عن الفضائح الاجتماعية، و فضوليي المدينة من العاطلين عن العمل، والمراقبين للحراك الاجتماعي العراقي؛ كانوا يحضرون تلك الجلسات، والمرافعات الهزيلة التي كان يلقيها( الوسخ) بكل حرارة عن العاهرات، وهو يحاول تبرئتهن بمختلف العبارات غير المجدية.. ثمّ بانتظار النهاية المفجعة - بعد نطق الحكم - حيث تنهال الكلمات البذيئات او اللكمات أحيانا على المحامي الوسخ.. وهو يلملم أوراقه.. وسط ضحكات متطايرة من الجمهور هنا وهناك مثل: لعب الوسخ لعب!.. ونظفها الوسخ!.. وغيرها من العبارات التي تخدش الذوق العام.
كان (.. الوسخ) صفيقا من نوع آخر، وكاذبا شنيعا، ومتحدثا غير لبق ومراوغ ساذج. لكنه كان صريحا فجا أيضا. تماما مثلما هو واعد بذيء في وعود لم يستطع ان يحقق شيئا منها طوال مرافعات امتدت إلى مدى اكثر من ربع قرن من الدفاع المستميت عن العاهرات والقوادين والمنحرفين جنسيا.. فهو يعد موكلته دائما بانه سيأتي لها بالبراءة الكاملة، حتى وإن ثبت عليها الجرم المشهود..؟! أو أعترف عليها مئات الشهود..؟!، أو حضرت كلّ الدلائل الدامغة لأدانتها.. لأن لدى (الوسخ) ما يكفي من "اللوفات" لرشوة هذا القاضي او ذاك. وقد نجحت بالطبع بعض القضايا لديه والتي ترافع فيها بسبب عامل الرشوة وحده، وليس لقوة الدفاع الذي كان يعدّه (الوسخ) طبعا.
لكنه غالبا ما كان يفشل في دعاواه.. وعندئذ تقع الواقعة، فنشهد بعد كلّ مرة فاجعة تعقب النطق بالحكم، حيث ينال (الوسخ) ما جنت يداه من بذاءات ووعود بائسة لموكلاته الشرسات.. ولم ينفع معه كلّ النصح والإرشاد في ترك القضايا اللاخلاقية الفاشلة، وكلّ الكلمات التي تحاول ثنيه عن الدفاع في دعاوى خاسرة سلفا، لأن الرغبة بالمال لديه اكبر من أي شيء آخر..
بقي لقب (الوسخ) لصيقا به؛ كعشيرة أو عائلة أو صفة لازمة, لا يمكن الفكاك عنها؛ وهو قد أستساغه – يا للبؤس- بعد ذلك على نحو غريب. فحينما ينادى باسمه فلان بن فلان بين اصدقائه لن يلتفت، ولن يعرف إلا بالوسخ اللاحقة..
هذا النوع النادر من المحامين يوجد في كلّ مكان تقريبا من العالم.. ولا شكّ بأنه يكثر في الولايات المتحدة خاصة.. وإذا كان الوضع لدينا في الدفاع عن هذه القضايا نادرا، ففي الولايات المتحدة ثمة مكاتب متخصصة في هذا المجال, وما هو أشد قبحا منه أيضا.
ذات مرة سألت(الوسخ) عن السبب في أختياره المرافعات في تلك الدعاوى اللاأخلاقية دائما, وعن سرّ تحمله كلّ ذلك الأذى الطاغي، والعنت من موكلاته الصفيقات اللواتي لن يتأخرن عن سبّه حتى وهو في قاعة المحكمة؟ لكنه كان يضحك دون ان يدلي بجواب وهو يهزّ رأسه بتلك الطريقة البذيئة البندولية.. ومن الأغرب في الامر: على الرغم من فشله في الدفاع عن موكلاته مرات ومرات إلا إنهن يوكلنه من جديد في كلّ مرة. وحينما سألت إحداهن عن السبب في توكيل الوسخ (دائما) كان الجواب حاضرا: وهل يوجد في العالم غيره؟ ومن احسن منه؟ ياعيني على الوسخ! كلامه عسل حتى وإن لم يأتِ بالبراءة.. سبحان الله.
كان ذلك المحامي العجيب يرفض جميع الدعاوى من أي نوع آخر؟ ولما سألته عن السرّ في هذا النوع من "التكالب" على الدعاوى اللاأخلاقية لديه مرات عديدة، أجاب ببرود: هذا هو أختصاصي. والعالم تخصصات. هل ثمة أعتراض على ذلك؟ وهو - يا عمي لو تدري – المال، السيد العظيم، والمهيمن الكبير، في كلّ زمان؛ صانع الاقزام رجالا، وجاعل الجبناء أبطالا، الحاكم في كلّ الاحوال، والسلطان في كلّ الاجيال؛ مالك الروح والفؤاد والجيب والحبيب، الأصفر الرنان، ذو البريق الفتان؛ المال؛ غنى على الاغصان بأعذب الألحان، الخوخ والبطيخ والرمان، منه، والتين والزيتون والافنان، وجميع البشر في عهد الأمريكان له تسجدان!! إلا من كانت له أذنان سليمتان وعينان (66) دائمتان.
مو خوش شاعر "عقنقولي" أنا ؟ لكني لم افكر، والله، وانا العابد الوسخ للمال -أعترف بذلك ولا يعنيني أحد- ان امدح صدام بحرف واحد مني، ولو أعطيت ملك قارون او ملك بارون.. فقل لي لماذا ايها الكاتب الجهبوذ؟؛ لأن صدام لا يستحق حتى بصقة واحدة مني بسبب جرائمه الكبرى.. ولأني: أين سأذهب من عيون الشعب العراقي؟ عمي والله يأكلوني.. والله على ما اقول شهيد!
ثمّ اردف بقوة: وأين أنت من ادب المال أيها الكاتب الغرّ ؟ كما تقول عنه العرب المالية المستعربة الآن؟؛ تدعي بأنك لا تحبّ المال.. لا احد من هذا الدوار في زمن الدولار؛ المال ياصديقي لا يقاومه أحد. ولا يجادله احد. ولا يرفضه احد إلا القلة القليلة القليلة من الناس المؤمنة حقيقة؛ وهؤلاء عاشوا في زمن لا يعرفون فيه السبت من الاثنين!, ولم يعد يولد منهم احد، على حدّ علمي، والله أعلم.
ثمّ اضاف متبخترا: وبما أنه ليس ثمة من يدفع كثيرا عن (الدستات الحمر) مثلي، وعن هؤلاء "المسكينات" طبعا.. فانا جاهز للدفاع.. ثمّ أخرج رزمة من فئة (25) ألفا، وشمّها بقوة كأي حبيبة غائبة, وأردف: أفيش أفيش! تكاثرن ياحمر وأنتن ياخضر، ومن كلّ الالوان المحببة إلى بني الإنسان.
وهو ياصديقي الكاتب الخربوط: حبّ العمل – ايضا- بين أناس أقل ما يقال عنهم أنهم منبوذون أجتماعيا. وإذا لم ادافع عنهن أنا (الوسخ) المنبوذ، فمن سيفعل ذلك؟ وقهقه بصوت عال، وأضاف: ثمّ ان لي في هذه الدعاوى مآرب أخرى أنت تعرفها جيدا!! ألم أقل عنك جهبوذ؟ فضحكنا طويلا معا.
رأيت (الوسخ) مؤخرا، أثناء مشاهدته لمحاكمة صدام في التلفاز في مقهى، فبدا هاشا باشا، كعادته، وبدت قسمات وجهه ضاحكة اكثر من المعتاد.. فسألته عن سرّ تلك الروح المرحة التي طالته هذه الأيام؟ فقال: أخيرا حاكموا صدام الوسخ جدا، هل تصدق؟، شف شف! كم هو منكسر ومخذول.. أييييباه! ما اسعدني في هذه الرؤيا. شف شف! همين بعده يخنزر! يمآآآآآآ!
لم اكن اظن بان الله سيمد بعمري إلى هذا اليوم. شف شف مازال يصبغ شعره. وين صارت النفخة،(سدوم!) و ين هزّ الكتف بالرتبة الفيلد مارشال؟ كان(سدوم خريج كلية عاموره!) طبعا؛ وهذه من الاسرار التي أحتفظ بها منذ زمن بعيد. أين سيكارة الجرود الكاستروية؟ وها يابآآآآآآآ! وهـ هـ هـ هـ! شكرا لله الذي أمدّ بعمري كي أراه في قفص الإتهام.
والآن يا صديقي لا أعرف متى سينال جزاءه؟ بعد عام؟ بعد عامين من المرافعات؟ شف شف مازال يحدق بنا بهذه النظرة الإجرامية ويده على خده.. موووو.. أبو طبع هم يجوز من طبعه؟ متى يعدم صدام ورهطه؟ وهذا الذي لا يقل إجراما عنهاخوه برزان يصرخ في وسط المحكمة : إلى جهنم!! لأعدام قاصر بريْ والقاصر لا يعدم بالقانون..
متى أرى صدام ورهطه معلقون في ساحة التحرير؟ لا أظنهم سيفعلون ذلك قريبا. ربما قد يفعلونها بعد عشرة أعوام من المرافعات التي لن تحضى بمشاهدة الناس كما هي الآن طبعا؟ ستصبح – بعد طولها- مجرد طنطنة غير فارغة حتما. وانا بالنسبة لي سوف اواضب على مشاهدتها، دائما، ولو استمرت ألف عام.. وربما أكثر.. لكي يتعلم العالم العربي: حفظ كرامة الناس، وعدم التفريط بحقوقهم، فثمة عشرات من الصداميين في العالم العربي.. وهذا شيء مؤكد؛ لكن ماركة صدام مكتوب عليها: أحذروا التقليد!!
وثمة قانون عراقي ينصّ على عدم تطبيق عقوبة الإعدام بالجاني الذي تورط في قضايا جنائية اخر، لأنه مطلوب في دعاوى اخر؛ لان هناك متعلقات وحقوق أناس آخرين لن ينالوها في حالة تطبيق حكم الإعدام في أول دعوة.. تصور ثمة (تريلة) من الدعاوى على صدام وأعوانه.. سنحتاج إلى آلاف الدعاوى، إن لم تكن عشرات الآلاف، وكل دعوى تاخذ - كذا- مدة حتى يحكم فيها ال(56) قاضيا المعينين في محكمة صدام.. هل سنرى (56) دعوى كبيرة على صدام؟ وكم دعوى صغيرة ضده مائة ألف؟ مليون؟ ام (30) مليون دعوى عراقية؟ أجل هذا الرقم الاخير هو الاقرب إلى الصحة .بس خوش فلوس في مرافعات صدام أيضا! أضربوا بفلوس "أبو كاطع" بعد ان جعلتموه أربا أربا.. لكن "ابو كويطع هم أله يوم وينتبه خو ما يضل نايم ليوم القيامة؟"
أغتنمت الفرصة، بعد ذكر المال، وسألته بلا تخطيط مسبق: ما دمت تحبّ المال، هكذا، إلى هذه الدرجة حدّ العبادة، والعياذ بالله، وسواء كنت جادا ام مازحا يا حضرة المحامي الكبير، وأنت تدافع عنه بهذه الضراوة والصراحة التي قلما يعلنها أحد، وهو الآمر الناهي لديك في جميع دعاويك؛ فهل تقبل لو عينتك السيدة حلا – على سبيل المثال- في الدفاع عن صدام او احد معاونيه؟ هل ستدافع عنه إلى جانب خليل الدليمي ورمزي كلارك و نجيب النعيمي وغيرهم ؟ وهل تقبل بوضع أسمك إلى جانبهم؟ ستنال شهرة عالمية.. وتكسب مالاً لم تر مثله أبدا. فأطرق الرجل قليلا، ثم رفع رأسه وحدجني بنظرة شزرة رأيتها لأول مرة في عينيه. ثمّ قال: كنت أحبك!، والله, وأقرأ لك! احيانا، لكننا – الآن- خربت كلّ علاقتنا.. أنت كاتب فاشل! ولن يقرأ لك احد! فقد اهنتني الآن. والله لو قالها لي شخص غيرك لعنفته، رح من أمامي.. رح! فاعتذرت منه بصعوبة بالغة مباشرة. ولا ادري لم شعرت بان(الوسخ) كان نظيفا جدا في هذه سواء كان صادقا ام دعيا. لكني أرجح الصدق هذه المرة.
حقيقة, أن الكتابة حول محاكمة صدام حسين، وشخص الطاغية نفسه، وأعوانه، لم تعد بتلك الروحية او الاهمية التي كنا نمارسها في الأيام الاولى بعد سقوط النظام الدموي البغيض. فلم يعد ثمة ما يمكن ان يقال بعد أن تكشفت أوراق القتلة الجهلة من البعثيين للعالم كلّه. اما بالنسبة للعراقيين فقد تكون هذه المحاكمة مجرد تحصيل حاصل.. او مسرحية بانتوميم بليدة.. بيد أن ما يحز في القلب حقا أن يدافع عن صدام عراقيون من ماء دجلة والفرات ومن قبائل عراقية معروفة؛ ترى عمن يدافع هؤلاء؟ ألم يفكروا قليلا؟ ومن أجل أي شيء يقفون ذلك الموقف الذي يعلمون جيدا وفي قرارات نفوسهم جميعا أنه البطلان المبين الكامل، والسفه الظاهرفي العقل.. لماذا ينكأون جروح الشعب العراقي بكلماتهم؟!
أوليس غريبا جدا ان يقف عراقي مدافعا عن رجال مجرمين أقل ما يقال عنهم أنهم قتلوا شعبهم كله من الشمال إلى الجنوب؟ وهاهي الادلة تترى على ذلك؟ ألا يخشون الله تعالى وما يمكن أن يقوله لهم في يوم تصيح فيه الكلمات هباء منثورا.. وكيف يمكن لهؤلاء حقيقة أن ينظروا في عيون أبناء جلدتهم من العراقيين بعد ذلك؟
أولم ينظر هؤلاء المدافعين عن الباطل الصراح إلى الطبيعة العدوانية لموكليهم؟ فصدام يعلن أنه خريج (حقوق) وقد منحته كلية القانون في جامعة بغداد " الدكتوراه الفخرية في القانون" ومما جاء في المنح أنهم وجدوا في صدام و(انجازاته القانونية) دافعا لمنحه الدكتوراه في القانون. ألم يستحِ الآن اولئك الأساتذة من فعلهم البذيء ذاك ؟!!! بالطبع لو كنا في بلد تعمل فيه مؤسسات أكاديمية حقة لرفعت ضدهم دعوى قضائية في تضليل الرأي العام. وهاهو "الدكتور صدام في القانون" يكيل السب للمحكمة، ويعلن بكلّ صفاقة أن إعدامه بسبب فداحة وشناعة وتعدد جرائمه "هو والقندرة!!" وهي كلمة لا يتفوه بها إلا أبناء الشوارع والساقطين أخلاقيا فقط.. هكذا يتفوه من كان تهزّ له العجيزات طربا!
وهذا المجرم العتيد برزان التكريتي أخو صدام غير الشقيق والنسخة الثانية عنه تماما فقد ولدوا من رحم شيطاني واحد (يبصق) بكل وقاحة على الناس في المحكمة. ويتفوه بكلمات أقل ما يقال عنها سوقية وقذرة.. ومن الغريب - طبعا- ان يعلن هذا البرزان عن أنه خريج حقوق أيضا- كلّ المجرمين من العصابة الحاكمة حقوقيون! - لكنهم لم يمارسوا المحاماة، أبدا؛ بل مارسوا مهنة القتل العمد للعراقيين!. والمجرم برزان - بكل بساطة- يعلن على أنهم "سجناء سياسيون" ولا أعرف هل أن السياسة تخرج مثل هؤلاء المجرمين العاديين؟ وهو طوال "مرافعته" الهزلية باللهجة العامية طبعا، لم يظهر كرجل قانون، بل كشخص عشائري تافه حينما قال للشاهد: أنت لست إبن عشيرة!. وحينما يقاطع القاضي قائلا: لا تضع (الحاسوس) بظهري!! و في الجلسة الخامسة قال :ان المحكمة تحتاج إلى وثائق (ام النعلجه= كعب حذاء) هكذا يهين برزان المحكمة، وهو يظهر في اكثر الصور الحقيقية وضوحا. فعلام يدافع أولئك البائسين؟ هكذا يظهر هؤلاء طبيعتهم العدوانية الكاملة واحتقارهم "بالسليقة" للآخرين- وسكوب وبالالوان. فلماذا لا تدين هيئة علماء المسلمين جرائمهم بحق العراقيين في فتوى واضحة وصريحة!؟! ولماذا يقف علماء المسلمين موقف المتفرج من هؤلاء القتلة الذين اوغلوا بدماء المسلمين؟ أم ان الامر يحتاج إلى ادلة كثيرة أخر لأقناعهم.. اوجه كلامي خاصة إلى السادة الذين حضروا إلى بغداد إلى ما يعرف ب( المؤتمر الإسلامي الشعبي) لكي يقولوا كلمتهم امام الله.. إن كانوا من المغرر بهم.. أم ان ذاكرة الشعب العراقي غير قوية .. القائمة موجودة والاسماء موجودة..
ولم يظهر القاضي رزكار محمد امين اي أعتراض على ألفاظ السايكوباثية السوقية واهانتهم للمحكمة وهو الذي عرف عنه التشدد في القانون سابقا! حيث شكلت محكمته من أعلى هيئة قضائية عراقية، وهو بالطبع إهانة للشعب العراقي عموما. والشعب العراقي يسأل: لم لا يكبح جماح اولئك القتلة؟ ولم يسمح لهم بأهانة العراقيين حتى وهم في سجنهم؟! هاهو برزان يسبّ شهداء الدجيل الابرياء باقذع الألفاظ دون ان ينبهه القاضي إلى ذلك؟! هل أصيح السباب حقا من حقوق الإنسان في المحاكم؟ وهل تسمح به محكمة لاهاي مثلا؟ وهل كان اولئك يتصرفون على هذا النحو المقزز لو كانوا في محكمة اخرى خارج العراق؟ ام ان الامر لا يعدو ان يكون مجرد تمثيلية هزلية طويلة وغير مضحكة؟
هذا هو ما تعلمه برزان طوال وجوده لأكثر من ستة عشر عاما منفيا خارج العراق. لم يتعلم أية دبلوماسية وهو في فيينا ولا في سويسرا.. لم ير الناس هناك كيف تتصرف بحضارة لأنه ببساطة كان يرى نفسه فوقهم هناك أيضا( مرض داء العظمة الدائم) المستشري بعمق في نفوس هؤلاء الجهلة المنتفخين الذين قفزوا إلى السلطة – ويقفز الآن غيرهم من امثالهم في هذا العهد الاميركي- بالسهولة نفسها..
برزان الذي لم نسمع عنه أنه برز في قتال إلا في حالة ركوبه الدبابة مع صدام يوم 17 تموز الاسود ففتح له باب القصر الجمهوري آنذاك دون ان تطلق رصاصة واحدة ضده( الثورة المخابراتية البيضاء) بأمر من CIA و المخابرات البريطانية MI6. برزان لم يتعلّم إلا البصاق والسب والشتم و الأمثال القبلية العدوانية( النعلجيه العوجاء) التي تعلمها وهو في الخامسة عشرة من عمره في ريف (العوجه) فحسب.
بالطبع جاءت هذه النظرة المرضية من سلوك الصفقاء اليومي حيث كانوا يقربون المجرمين والقتلة والمتزلفين والانتهازيين وابناء جلدتهم القذرة؛ وكل هؤلاء يجيدون المدح وتصنع الطاعة الكاملة والخضوع المطلق. انهم لم يتعلموا أبدا مخالفتهم في الرأي.. وهم هم من ترك القصر الجمهوري شبه فارغ ولم يدافعوا عنه؟ فأين ذهبت العنعنات؟ وأين هي الطنطنات؟ أنا أخو هدله!! وياحوم أتبع لو جرينا!! أين هو تصريح صدام في الثمانينات" وهو المعروف ب (الكون = المعارك منذ عام 1959) حينما قال للإيرانيين من تلفازه البذيء انه سيدافع عن القصر الجمهوري إذا ما احتل العراق – لا سمح الله – ومن شبابيكه؟! أين تلك " الفيكات"؟ لماذا لم تدافع عن قصرك الجمهوري وذهبت إلى ريف الدور وسكنت حفرة؟؟
يقول صدام في تفسير حالة تخاذله المروعة ببساطة: إن واجبه لم يكن يقتضي القتال حينما دوهم وهو في الحفرة أيضا.. ولا نعلرف متى يكون واجب الرجل في القتال بعد ان أصبح كلّ مابني تذروه الرياح.. ماذا تنتظر؟ النقل إلى خارج العراق لتعيش آخر ايامك القذرة في "فندق" تسعة نجوم..؟
هذه (البارانويا) لا تشمل صدام وحده بل اعوانه أيضا واحدا تلو الآخر. فالمرض مستشر ومعد و خبيث وناقل للفايروسات.. وهو المرض نفسه الي يجب ان يلقح به – كما السعال الديكي للاطفال- سياسي العراق الجديد، وما اكثرهم هذه الايام.. من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار الكارتوني.. ولكن – ياللاسف- لم يخترع ولن يخترع أيضا- ثمة مصل أبدا؛ اللهم إلا ذلك المصل الروحي بالأخلاص للامة إخلاصا كاملا، كما أخلص لأممهم غاريبالدي و غاندي ومانديلا وواشنطن ومارتن لوثر كنغ و عبد القادر الحسيني وعمر المختار وسلطان الاطرش وعز الدين القسام وجعفر أبو التمن وعبد الكريم قاسم.. اولئك جميعا لم يتعاطوا أي عقار للإخلاص طبعا.
وأنظروا- سادتي- إلى الصفيق الآخر، طه الجزراوي، هذا البائس التابع، وهو لا يتوانى عن إرضاء سيده حتى وهو في قفصه, بكل صفاقة، خوفا على أبنائه وعائلته من انتقام أزلام صدام؛ فبدلا عن ان يعتذر إلى ابناء الامة العراقية من الكرد - وهو منهم - ولما لحق بهم من إجرام وموت جماعيين وسحق في (حلبجه) في عهد الطاغية الاسود، ها هو يلبس العقال العربي؟! ولم لا وهو المطيع جدا لصدام بعد ان أنزل وزنه خمس وستين كيلو غراما في (عمليات الترشيق الصدامية) الشهيرة التي أعلنها: من مائة وعشرين إلى (55) كيلو غراما، حتى اصبح القائد الجزراوي نائب الضابط السابق مثلا صداميا طالما ضربه صدام لأهل الكروش الوسخة من معيته.
وتبدو صفاقة (الجزار) حينما أعلن عن انه لن يتوانى عن قتل الناس وتجريف البساتين في الدجيل لو امره الطاغية بذلك! ولكنه لم يأمره!، في حين شاهده المئات من أهل الدجيل وهو يقوم بذلك الفعل الدنيء والعدواني ضد الشجر هذه المرة. أية صفاقة كان عليها أولئك الذين حكموا العراق ما يقرب من (35) عاما؟!
وأخيرا، سألت(الوسخ) عن رأيه في هيئة الدفاع عن صدام فلم يتردد قائلا: انهم مجرد حمقى نقود ليس إلا... فذكرته بأن منهم السيد رمزي كلارك وزير عدل أميركي سابق، وكذلك نجيب النعيمي وزير عدل قطري من أبناء العروبة العاربة، والخصاونه والعرموطي الجديد – أجلكم الله- فقال: اولئك عبّاد للمال من طراز خاص، او عبّاد للشهرة؛ كيف يمكن لعاقل ان يدافع عن (معلّم أبليس) بلحمه ودمه وصوته هـ هـ هـ!؟ إنهم لا يقلون صفاقة عن موكليهم.. طبعا. وأن الدفاع عن موكلاتي أشرف منهم؛ اكتب عني هذه فأنا المسؤول عن كلامي ايها الجهبوذ!



#رياض_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رياض الاسدي - مرض الصداميين القديم-السايكوباثية