لملم خطاك

جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 21:28
المحور: الادب والفن
    

لملم خطاك
جعفر المظفر

لملِمْ خٌطاك
فليــــــــس مـن طبع المكــــــــــارمِ
أن تَهنْ
حتــــــى لآخـــر نجمــــــةٍ
كالأمِ يَلحـــــــــــقك الوطنْ
وغداةَ ترحـــــــــلٌ تاركـــا أرضاً
وعن صحبٍ وعــــنْ
وتظن نفســــــــَكِ غانِمــــاً
وخضابَ كفِكَ من عـــــــدَنْ
وتقول حقا لــــــن أعـــــــدْ
حتــــــى ولو حــكم الزمــن
سيظــــــــلٌ قلبكَ موجَـــعاً
وشغاف قلــــــــــبك مٌمتـحنْ
لملمْ خٌطاكَ
فليس
مــــــــن طبع المكــــــــــارم
أن تهنْ
وقديم أهلــــــــــك
مثلمــــا تــــــــاجٌ يُكــــــلَّل بالوســنْ
وتراب أرضك بعضـــــــه
أغلى من الذهـــــــب المِـننْ
ولأن صعدت الى العــلـــى
تبقى لأرضِـــــــــك مُرتهن
لميــــــــــاهِ دجلةَ
حيـــــنما ينساب كالضرعِ الأحَّـــــــنْ
للنـــــخل يبسِط كفَّــــــــــه
نحو الميـــــــاه كما الضـَعَنْ
لملم خطاك
فليــــــس
مـــن طبع المكـــــــــارم
أن تهنْ
وأرفق بخطــــــوك
بعدمــا نذر المشيـــــــبُ لك السُننْ
فأنت َتــــــــــعرف
أن ما يطـــــــفو على سطح كمنْ
يقتــــــــــات من زبدٍ لـــــه
طــــــــــعمٌ كما طعم الدمنْ
فالأصــــــلُ يبقى شامـــخاً
كالســــــيفِ يَخترقُ المحنْ
حتى لآخر نجمة
كالأم
يلــــحقكَ الوطـــــــنْ

#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات