منسر الدم

كريم ناصر
(Karim Nasser)

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 09:52
المحور: الادب والفن
    

في المنزل
ــــــــــــــــ

تحيا الخفافيشُ في المنازل
تحيا
الثعالبُ
الثعابين
السراحين.


الظلام
ــــــــــ

كمن يراقبُ نهراً
ويفكّرُ في زورق،
طردَ الصيّادُ الظلامَ من الزريبة.


شذرة البطل
ـــــــــــــــــ
أسمعُ البلدوزرَ يدهك بيتاً،
أرى البطلَ يدعكُ ردفَ الحسناء..
فارسُ أحلام
يشهقُ كالقصب.


بثرة
ــــــــ

إستحالتِ الحديقةُ واحة،
والنافذةُ مركباً،
والنجمةُ بَثرةً في الفراغ.


أعلام حمر
ــــــــــــــــ

يسفّ طائرُ الزهر،
أما ترى كيف ترفرفُ الأعلام..
هل استغنى القبطانُ عن السفن؟


شرشف الطفل
ــــــــــــــــــــ
تتوغّلُ الأفعى في شرشفِ الطفل
الأفعى الخبيثة،
يقولُ الفيلسوف: الجسدُ يموت والفكرُ لا يموت.


النحس
ــــــــــ

رأيت ناقةَ البسوس
فليزجروا الكلابَ لتتبعها..
أيّتها المنيّةُ لا تجلبي النحس.


الخيول
ــــــــــ

أ هذه نخلةٌ بريّة أم منارة؟
لا تصبحُ القلاعُ أفئدةً إلّا حين تصهلُ الخُيولُ في قصرِ الشوق.


العملاق
ـــــــــــــ

كأنثى تتغذّى بالصدف،
تأسرُ الفتاةُ عملاقاً..
مَن يعلمُ أيّ صبحٍ انبلج؟
وأيّة أفعىً تركت نُتفاً من جلدها؟


منسر الدم
ـــــــــــــــ

كأيِّ نَسرٍ نقع منسرَهُ بالدم
فتحَ شقّاً في السماء،
ولشدّ ما بنى أعشاشاً زلقَ من شجرة.

#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات