أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الدولة التي فقدت ظلها















المزيد.....

الدولة التي فقدت ظلها


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 07:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شبه بعض علماء الاجتماع والسياسة الدولة وميكانزم عملها بالانسان واداء وظائف اجهزته التي اختزلوها حسب اهميتها ودورها الىالجهاز العصبي الذي يمثل البناء السياسي والاداري والفكري والتعليمي والقانوني لاي دولة ، ومن ثم الجهاز الغذائي " الهضمي " الذي يمثل عند الدولة البناء التحتي والفوقي لمجمل الدورة الاقتصادية وعملها ، ثم الجهاز العضلي الذي يمثله فيها كلا من الاجهزة التنفيذية والجيش والشرطة ، والجهاز التنفسي الذي يتمثل عند الدولة بمنظومة العلاقات الداخلية والخارجية ، اي علاقة مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية مع بعضها ومع الدولة ثم علاقتها بالدول الاخرى .
ان عمل هذه الاجهزة تكاملي ومتفاعل ولا يمكن الاستغناء عن ايا منها، فالدولة تقوم بواجباتها جميعا وتنتهي او يختل عملها عندما يتعطل اي جهاز فيها .
هذا التشبيه ينطلق من كون الدولة كائن حي ينمو ويتطور ويمرض ويتعافى ويموت عندما يفقد القدرة على تجديد خلايا اجهزته ، وعندما يفقد صلاحيته دون توريث، اي دون نقل لصفاته وخبراته الى خلف له يواصل مسيرة سلفه بسبب العقم ، فسيكون ذلك الموت طبيعيا وموضوعيا ، اما قتل الدولة مع سبق الاصرار والترصد بفعل عوامل خارجية غير طبيعية كالاحتلال مثلا فهو ليس الا موت مصطنع سيزول بفعل غريزة البقاء عند الورثة ولضرورات نهوضها المحتم ، فانها ستنهض متعافية لما لجذورها وبذورها من نواتات حية ستحييها مجددا بعد ان يزال المؤثر الذي يمنعها من استعادة حياتها نحو مكانتها الطبيعية .

لم يسقط الاحتلال نظاما بل دولة :

بعد 9 نيسان 2003 وما قام به الاحتلال من اجراءات وممارسات مدروسة ومقصودة فككت الدولة العراقية وطعنت بالصميم لتحل محلها جزرعائمة متلاطمة من نظم الادارة والمؤسسات والقوانين والاجراءات التي سبق وان جهزتها امريكا منذ منتصف عام 2002 مع المتعاونين من عراقيي الخارج واخذت بتنفيذها على شكل دفعات تحت اشراف مباشر ومراقبة تنفيذية صارمة من سلطاتها الاحتلالية فاصبحت الدولة الوطنية في خبر كان ، وبرزت على انقاضها دولة مسخ بخارطة طريق امريكية ، وعندما ووجهت بمقاومة ورفض شعبي سياسي ومسلح واحيانا بتعامل اضطراري سلبي ، بدأت سلطات الاحتلال باجراءات احترازية لتمتص بها المواجهة وعدم الاستجابة والتعاطي مع افرازاتها ، بحيث تراجعت عن الواجهة وقدمت العراقيين من تكنوقراط وسياسيين منتفعين وانتهازيين من اعوان احتلالها الى الامام واخذت تسرع لتكون هي الملقن من وراء الكواليس ، فكان مجلس الحكم ثم الحكومة الانتقالية وبعدها حكومة البصمة المزورة الاولى والاستفتاء المعلب حتى جاء دور حكومة البصمة المزورة الثانية التي لن يختلف مضمونها عن سابقتها رغم تغير بعض رموزها ، واذا كان الاقتراع النيابي كممارسة انجازا تتبجح به امريكا وكانها اخترعت بتحقيقه (العجلة) في العراق ، فاننا نذكر انه كان في العراق اقتراع نيابي سابق على الاحتلال الامريكي للعراق بعقود وكان فيه تنافس ، وكان هناك محل المجلس الواحد مجلسان وهما مجلسا النواب والاعيان وكان فيهماالاغلبية ايضا من على شاكلة الجلبي والحكيم والجعفري وعلاوي وموفق الربيعي والبارزاني والطالباني ، فكتب التاريخ تذكر نوري السعيد وصالح جبر و(مستر موافج محمد العريبي ) وعبد الوهاب مرجان وعلي احمد اغا واحمد مختار بابان وحميد الجاف الى جانب اقلية وطنية مبعثرة هنا وهناك من مثل عبد المحسن السعدون وابو طبيخ وغيرهم وهذا يؤكد انه " ماكو زور يخلة من الواوية " وانها لو خليت قلبت ، لكن الشارع السياسي كان يعج بنواب الشعب الحقيقيين وتجمعاتهم واحزابهم الوطنية السرية والعلنية فكانت جماعة الاهالي ومن ثم الحزب الوطني الديمقراطي ونجومه كامل الجادرجي ومحمد حديد وكان الحزب الوطني ونجمه جعفر ابو التمن وحزب الاستقلال ونجمه صديق شنشل وكان وكان ، وكانت هذه القوى مضافا لها التنظيمات السرية كتنظيم الحزب الشيوعي ونجومه فهد ثم سلام عادل ومكرم جمال الطالباني وحزب البعث بقيادة فؤاد الركابي كل هؤلاء كانوا الزعماء الحقيقيون للشعب العراقي دون تمييز بين سني وكردي وعربي وشيعي حتى احزاب الحكومات المتعاونة مع الانكليز كان فيها هذا التنوع الذي لم نجده الان ، والمكتوب يفهم من عنوانه .
ان صعق الجهاز العصبي للدولة العراقية لاصابته بالسكتة الدماغية تم بعد ان توقف العمل بكل النظم السابقة وحل اجهزة الدولة ، ثم تلاها حل الجيش والشرطة واجهزة الامن والمخابرات وشرطة الحدود ، اما اقتصاديا فان نظاما استثماريا جديدا قد صدر يوفر مكانة تفضيلية لدول الاحتلال في عقد الاتفاقات النفطية استكشافا واستخراجا وتحويلا وتصريفا وجرت عملية نهب منظم للقطاع الحكومي لفرض تصفيته لمصلحة الخصصة المشوهة وجرى هدر الطاقات العلمية والفنية التي تشكل الثروة الحقيقية لشعب العراق ، وجرى عمليا تطبيع الوضع غير الطبيعي لعلاقة الادارة الذاتية في شمال العراق (اقليم كردستان) بالمركز وجرى اقرار مبدا التعاون الخارجي بين الادارات المحلية ودول العالم دون الرجوع للمركز ، اما على صعيد وضع مكونات الشعب وعلاقاتها ببعضها فجرى استحداث نظام المحاصصة الطائفية والاثنية ليكرس مبدأ فرق تسد الذي خبره شعبنا منذ بواكير الاستعمار الانكليزي للعراق لكن هذه المرة جرى تلبيس كل المجالس والهيئات والحكومات بلبوس التمثيل والنيابة والاقلمة البريئة .
وواقع الحال يؤشر انها جاءت لترسم حدود الفرقة والتقسيم والتنابز والاقتتال بين ابناء شعبنا المتعب اصلا بحصار جائر حصد معظم خطوط الدفاع والمناعة الاوليه للدولة العراقية التي انجزتها عبرعقود طويلة من التضحيات والجهود والمأثر الوطنية لكل فئات شعبنا المكافح ( ثورة العشرين ، قيام الدولة العراقية الحديثة ، تأسيس الجيش العراقي 1921 بكفاءات وعقيدة وطنية ، بناء دولة عصرية على اساس هوية الوطن العراقي الواحد بفضل مخاضات وطنيي العراق وجهودهم اضافة الى بعض الادوار الوطنية للملكية في العراق ايضا، نهضة بنيوية مهمة خاصة بعد ارتفاع اسعار النفط المستخرج ، انتشار التعليم بمختلف مستوياته ، وثبة كانون المجيدة ضد ربط العراق بقيود استعمارية جديدة ، قيام مجلس الاعمار، انتفاضة 52 ، انتفاضة 56 ، ثورة 14 تموز ، قانون الاصلاح الزراعي ، قانون رقم 80 بخصوص الاستثمار الوطني للنفط ، اسقاط حلف بغداد الامبريالي ، اجلاء التواجد العسكري الاجنبي من العراق ، نهضة وطنية في مجالات القطاع العام وقيام اسس لصناعة وطنية حقيقية ، قوانين تحديثية في مجال الاحوال الشخصية والعمل والتقاعد والضمان الاجتماعي ، تأميم النفط واصبحت كل شؤونه بأياد عراقية ، مجانية التعليم وكذا الرعاية الصحية ، دعم واسناد حركة التحرر العربية والعالمية ، الدولة العراقية كانت رائدة بتقديم العون العسكري والعلمي بل ساهمت بانشاء جيوش حديثة للعديد من الدول العربية ، ساهم العراق بدور مشرف وخاصة جيشه المتمرس في صد العدوان التوسعي الاسرائيلي المتكرر على البلدان العربية وعلى العراق نفسه ، ساهم جيشنا الوطني في صد خطر تصدير الثورة الخمينية بايديولوجيتها
الهجينة والتوسعية والتي هددت سيادة العراق ووحدته ، ولايمكنني حصر عطاء الشعب والدولة العراقية مهما اختصرت ) ، كل هذه الثروة والخبرة وهذا الافق المفتوح قد عبث به من قبل الاحتلال وما زال من اجل تدمير الدولة العراقية واحلال دولة جديدة محلها هي قرينة لدول الموز التي تتسلى بها امريكا عند شواطئها ، لكن الامر يختلف قليلا هنا فأن الموز لايشتعل ولا يساعد على الاشتعال اما النفط فهو يشتعل ويشعل من لا يشتعل .

كيف قصموا ظهر الدولة ؟ :

بسهام مسمومة ومثلثة وحادة الابعاد وجهت الى كلا من اعمدة الدولة الوطنية التالية :
• الدولة كامؤسسات ونظم وادارة .
• الجيش وعموم القوات المسلحة .
• النفط وشؤونه .
استطاع الاحتلال ان يشل ماكنة الدولة العراقية ويقصم ظهرها ليتسنى له بعدها بخ كامل سموم المشروع الامريكي في بناء دولة جديدة هشة فضفاضة لينة وطيعة لتكون جسرا جاهزا لنقل بضاعة الاحتلال الفاسدة نحو الاهداف الجديدة .
• فرضوا قانون ادارة الدولة الذي اصدره بريمر كأعلى مرجعية ويلغى ويستبعد كل النظم والاجراءات التي تتناقض معه ، ثم اعادوا هيكلة وتقييم كامل للكادر الوظيفي فيها ، وسرحوا كل من يشك في تقبله للوضع الجديد .
• احلال مبدأ المحاصصة محل مبدا الكفاءة والنزاهة .
• الا رتداد عن كل المنجزات في مجالات التشريع الوطني والتعليم والصحة والتامين الاجتماعي والتقاعد .
ثم جاء دور الجيش والقوات المسلحة هذه المؤسسة الوطنية بل المدرسة الوطنية التي كانت تعبير عن لحمة مكونات الشعب كل الشعب فلم تكن طائفية ولا قومية ، اذن بقاؤها يشكل عقبة كأداء بوجه المشروع الامريكي في العراق فجاء قرار تسريحها والقضاء على مؤسساتها خلاصة جهد استباقي ولم يكن خطأ تنفيذيا كما يحاول تبرير
نتائجه الكارثية المبررون ، واستحضر هنا ما اذيع من كتاب بريمرالجديد ( عامي في العراق ) وخاصة حول موضوعة قراره بحل الجيش حيث اكد انه قد استشار كل المعنيين في الادارة الامريكية ، وان القرار كان معدا ؟
وجاء خطاب بوش الاخير في رابطة المحاربين القدامى مؤشر جديد على ان امريكا قد هيأت للحرب على العراق مبكرا لاهميتها الاستراتيجية في خارطة الطاقة العالمية ولدور العراق وامكانيته البشرية والجيوسياسية في التأثير على الاوضاع في عموم المنطقة، ان جعل العراق قاعدة امامية في الحرب ضد الارهاب هدف امريكي عام اشار اليه بوش ومعناه بالتفصيل هو نحت البقاء الامريكي وبشكل يبدو شرعيا في العراق الى ما شاء الله ، وبذات التفاصيل وضع بوش خطة خمسية وبعيدة المدى ليس لبقاء قواته فقط وانما ليشكل العراق كما تريده وتعمل من اجله امريكا .

اما موضوعة النفط وشؤونه فيكفي ان الوزارة الوحيدة التي خضعت بناياتها واجهزتها للحراسة والحماية الامريكية هي وزارة النفط ، وان اكثر الوثائق والارشيفات التي خضعت للعناية الفائقة هي النفطية ولا غيرها ، والجهة الوحيدة في العراق التي اذا تعرضت الى عطل او تلف فانها ستزود وبفعالية مدهشة بكل ماتحتاجه لمواصلة عملها هي جهات واعمال النفط ، والمفارقة ان اكثر المرافق انتاجية في العراق والتي لا يجري العمل المحاسبي بها بشكل واضح وشفاف هي مرافق النفط وانتاجه وحسابه حيث يخضع لادارة امريكية بواسطة شركات متعهدة !
ومن الظريف ان الامريكان استغنوا عن نغمة اعادة اعمار العراق بنغمة الشراكة بالربح والخسارة فاذا ازدادت اسعار النفط وازداد الانتاج واصبح هناك فائض بالميزانية فانها ستحول الفائض لتغطية الاحتياجات الدفاعية والامنية ، خاصة وان تكاليف الحرب ستتعدى سقف ال 2 ترليون وهذا عبئ يجب ان يتحمل العراق جزءا من نصيبه فيه .

ليس كل العراقيون بالهوى سوى :

في البدء كان الحصارممهدا ومعبدا الطريق للاحتلال الذي لم يأتي كما تصوره بعض عراقيي المعارضة من ذوي النوايا الحسنة ، اوالبعض الاخر من الذين فقدوا كل الشحنات الثورية وصاروا يؤمنون بالطالع وقراءة الفنجان مع كل عدد جديد من صحفهم التي تحولت الى مجرد اعلانات لاثبات الوجود او مساحات للسخرية والتهكم من النظام العراقي السابق ومن الاوضاع واحيانا من انفسهم او من بعضهم البعض ، وكانوا في احسن الحالات الثورية يقومون بزيارة لا تستغرق سوى شهر اوشهرين للجيب الامن الذي اقره مجلس الامن في دهوك واربيل والسليمانية ، والغرض معروف هو تسجيل حضور "داخل الوطن" شمال العراق وتقليب الاوضاع عسى ان يحصلوا على مشاريع ممولة من الخارج لتكون عونا قويا لجيوبهم ومصاريفهم بعد ان ضمنوا مورد ثابت مع سكن مناسب لعائلاتهم وذلك من كرامات المعونة الاجتماعية في بلدان اللجوء ، لكن المحضوضين والموهوبين منهم قد عرفوا طريقهم نحو واشنطن حين استدعت وزارتا الخارجية والدفاع الامريكية ومنذ النصف الثاني من عام 2002 اعدادا من المدنيين والعسكريين العراقيين المقيمين في الخارج والذين يعملون فيما يسمى باحزاب المعارضة او المستقلين من ذوي الكفاءات ، وعمل هؤلاء وهؤلاء مع هاتين الوزارتين كمستشارين لها في الشأن العراقي ، وبعضهم وخاصة المستقلون وكبار السن منهم برروا استجابتهم ، بالاهمية المطلوبة لابلاغ الامريكان بما يعتقدوه يخدم شعب العراق ووحدته واستقلاله ، وبعضهم فعل ذلك فعلا وترك واشنطن بعد ان ايقن ان الامريكان لا يسمعونهم ، وبعضهم قرر البقاء والانتقال معهم الى بغداد واصحاب الامريكان هؤلاء مازالوا مصرين على تلقي المعونة الاجتماعية في بلدان اللجوء ، وليس لعوائلهم الا البقاء في الوطن الجديد وطن الجنسية الجديدة اما العلاقة مع العراق فهي علاقة " بزنز" من الرواتب الامريكية المجزية اوقل العراقية خاصة بعد قرار نقل السيادة ، الى مشاريع المجتمع المدني وغير المدني ، هكذا اصبح العراق دولة تابعة تأخذ خيرها امريكا وتترك شرها له ( من لحم ثوره اطعمه ) .

دولة الفرهود :

الدولة في العراق اليوم هي دولة الفساد الاول بالعالم حسب منظمة الشفافية الدولية ،
وقد كشفت الحملة الانتخابية الاخيرة والاقتراع الذي جرى بعدها ، وما اثاره من شكوك وفقدان مصداقية بين القوى المشتركة بها ثم بينها وبين المفوضية الانتخابية ، مدى هشاشة ورملية البناء السياسي الجاري في العراق ومنذ احتلاله وحتى الان ، واثبتت هذه المجريات صحة الانتقادات والتشخيصات التى اطلقتها القوى الوطنية الرافضة والمقاومة للاحتلال وصوابها في وصم عمليتهم السياسية التي يخرجها المحتل الامريكي بانها عملية مشوهة ومزورة وذات اهداف معرقلة لقيام عراق حر مستقل وديمقراطي حقيقي موحد برغم كل الشعارات المخادعة والممارسات الشكلية التي تريد ذر الرماد في العيون واشغال فئات الشعب بتناقضات ثانوية تلهييه عن تناقضه الاساس مع الاحتلال وسياساته ، ففي ظل دولة الفرهود ( والقوي ياخذ الرجيج ) تتسرب قيم المحاصصة على اسس طائفية وعرقية متبرقعة ببرقع الديمقراطية المزورة ومحاولة اشاعة الانقسام والفرقة ( ليخربوها ويقعدوا على تلتها ) ليعززوا من خلالها فرهودهم وارتزاقهم باسم الطائفة او باسم القومية او باسم العشيرة او باسم الديمقراطية هذه المفردة المسكينة والتي تنتهك معانيها كل لحظة حتى باتت مفردة مبتذلة ومصطنعة بل عند البعض اصبحت مفردة مكروهة ورديفة للديكتاتورية المتسيبة ! ؟ ان غياب الدولة الوطنية ومؤسساتها وهويتها وهيبتها وكفاءتها ينعش دور البدائل البدائية للانماط الاجتماعية والفكرية التي كانت تمارس كاعراف وطقوس تراثية ( العشيرة ، الطائفة ، العرقية الانعزالية ) لا تصلح لتكون بديلا عن الدولة الوطنية ، دولة المواطنة الواحدة ، ان هذه الاشكالية يكرسها الاحتلال واعوانه لتمرير مشاريعهم في الاجهاز على ماتبقى للدولة العراقية ومؤسساتها المدنية والاقتصادية والعسكرية بحجة اللامركزية والفدرالية لتسير بالعراق الى مرحلة دويلات المدن التي تجاوزها العراق منذ الاف السنين .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا الديمقراطية من هنود امريكا اللاتينية
- خارطة طريق الدولة الكردية
- نهض نوبل منتصرا للمقهورين
- ذكاء خليل وغباء الحكيم
- بغداد اغنية تتقطر بها كل انغام البلاد
- الاعور
- الانتخابات العامة في العراق مذبحة سياسية بأمتياز
- سورية والعشاء الامريكي الاخير
- حركة التحرر الوطني العربية بين النهوض والسبات
- سمات العصر الراهن والاهداف الجديدة لقوى التغيير العالمي
- هل العراق بحاجة الى مواكب عزاء ام اعادة بناء
- ثنائية الاعصار
- هوامش في فنون الجدل والدجل
- الانظمة العربية بين التطبيع مع شعوبها واسرائيل
- ثلاثية -للمنتظر-
- كاترينا وين طمبورة وين ؟
- على الذهب الاسود تدور الدوائر
- يسار ولكن
- الحماسة في الاهزوجة
- مثقفون وسياسيون للبيع


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الدولة التي فقدت ظلها