أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - هل نحن حلفاء لأمريكا؟














المزيد.....

هل نحن حلفاء لأمريكا؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس الأمريكي ينهي جدل دخول العراقيين لأمريكا عبر الاستثناء الذي وقعه مؤخرا والذي حذف بموجبه العراق من قائمة الدول المحظور دخول مواطنيها للأراضي الأمريكية،وهذا يعني إن واشنطن تتعامل مع العراق كحليف لواشنطن،هذا الحليف المشكوك فيه أمريكا وفي نفس الوقت المرغوب به على المدى المتوسط والبعيد. وبالمقابل إن نسبة عالية من العراقيين يشككون في مصداقية أمريكا نحو العراق،أمريكا التي كان بإمكانها أن تجعل من العراق أنموذجا للديمقراطية والتنمية معا في منطقة تعج بألأنظمة الإستبدادية التي وقفت ضد مشروع الديمقراطية في العراق وأكتفت واشنطن بالتفرج حينا،وحينا آخر تدير أزمات البلاد التي احتلتها وفق ما تقتضيه مصالحها وأحيانا كثيرة مصالح حلفائها التقليديين.
وأيضا نحن في العراق أضعنا فرصة أن نكون حلفاء لواشنطن والسبب في ذلك يكمن بعدم وجود ساسة حقيقيين في العراق يتصرفون وفق ما تمليه مصالح العراق أرضا وشعبا،بل ما موجود لدينا (أشباه ساسة) مكلفين من دول الجوار العراقي بإدارة شؤوننا وفق ما تريده هذه الدول التي تقاسمت ساحة العراق الواسعة لتتحارب علينا بدمائنا نحن وهي وحدها تجني الثمار فيما نقطف نحن سنوات من الضياع التي افرزت لنا من الشهداء والأيتام ما يكفي .
الشعب العراقي يحتاج لحليف قوي مثل أمريكا أو روسيا،العراق اليوم غير محسوب على معسكر قوي،بل هو في وسط تصارع القوى الكبرى منها والصغرى، ولا نبالغ إذا ما قلنا إن العراق ضحية حكامه الذين فرطوا بفرص كثيرة في السنوات الماضية كان يمكن من خلالها ان نتجاوز الكثير من المحن التي مررنا بها ونفوت الفرصة على دول الجوار أن تتقاتل على أرضنا بدمائنا.
بالعودة لألغاء الحظر المفروض على العراقيين بالسفر لأمريكا ،نجد إنه رسالة أمريكية من ترامب شخصيا لنا كعراقيين بأننا مرغوب بنا أمريكيا وما علينا سوى أن نرد على هذه الرسالة بأحسن منها ونوطد علاقتنا بأمريكا التي تنتظر منا مبادرات تعزز تحالفنا معها،على من يصنع السياسة في العراق أن ينظر للأمر من زوايا عديدة أولها إن الشعب العراقي يحتاج أن يعيش بإمان وأن تكون هنالك تنمية وإزدهار في دولته ،وأن يتم إعمار المدن التي دمرتها قوى الإرهاب المدعومة من دول الجوار وما بعد الجوار، نحن نحتاج لأن نعزز التحالف الستراتيجي مع واشنطن وأن نصبح مثل كوريا واليابان والأمارات والسعودية والكويت والبحرين وقطر، وهذه الدول العربية لديها علاقات(عسلية) مع واشنطن لكنها تسعى لأن تحرمنا من هذه العلاقات لأسباب عديدة أبرزها بالتأكيد إنها تخشى عراق قوي إقتصاديا وفكريا وإجتماعيا،وهذه الدول لديها علاقات متينة مع إيران لكنها لا تريد أن تكون علاقتنا بإيران قوية، لهذا نحن في منطقة صراع هذه الدول التي لا تختلف فيما بينها لكنها تختلف أمامنا فقط وتظهر العداء لبعضها البعض أمامنا فقط ، لكنها في الواقع متفقة على أشياء كثيرة بدليل إنها لا تصطدم مع بعضها البعض وتترك التصادم لنا فقط أي إننا نتصادم فيما بيننا من أجلهم.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة التأريخية بين المواطن والسياسي
- اسئلة المشاية وأجوبة كربلاء
- مسعود بارزاني ..تصفير المشاكل
- وظيفة المدرسة العراقية
- كردستان بين الإستقلال والمساومة
- لعبة الإستجوابات
- قانون حظر البعث
- انتخابات مبكرة
- خنادق مسعود والدولة الكردية
- فسادهم وفسادنا
- العراق ..حروب ومصالح
- أوهام القوة السعودية
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب
- تحرير الأنبار
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - هل نحن حلفاء لأمريكا؟