أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - أسئلة حيرى














المزيد.....

أسئلة حيرى


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


أسئلةٌ حـيرى


من كأس المدامة ما كان قد شرِب ، لكنه أبصرَ مَنْ زاره في المنام وسقاه ...
إحتارَ أَيكونُ هو نفسه الذي جاء على ظهرِ غَمامة ؟!
قرّرَ أنْ يدرأَ بالشُبهات جنونه ، يدوِّنُ تفاصيلَ منامٍ زاره قبلَ دهرٍ ولمْ يره ...
* * *
أنهكته نوبة سعالٍ ، فقد فاتَه أنْ يشتري دواءَ الربو .. نهاية الأسبوع حلّتْ ، ولا رغبةَ لديه أن يطوفَ في
المدينة الهائلة بحثاً عن صيدلية مُناوبة.. ما العمل ..؟!
تذكّرَ أنه قرأ قبل أسابيعَ تقريراً في مجلةٍ طبية عن حَمَّامٍ ساخن مع محلول نبتة المريمية(Salbei,sage)
يُرخي الأعصاب والعضلات ويساعد في لجمِ نوبات السعال ... مَلأَ المِغطَسَ (بانيو) بماءٍ ساخن مع محلول
المريمية ، فتصاعد بُخارٌ منعشٌ .. تمدّدَ في المغطس وأغرَقَ جسمه حتى الرقبة ، تضبَّبَت المرآةُ المقابلة
له .. راحَ يتلذّذُ بما يُشبه الخدرَ، يتسرّبُ إليه وئيداً .. أرخى رأسه على حافة المغطس وغفا . رأى في
المنامِ قطيعاً من الخراف تتقافزُ تباعاً في طابور فردي ...
إستغربَ :".. ولكني غفوتُ ! ما حاجتي بهذه الخراف ؟!"
تذكّرَ أنَّ جدَّتَه قالتْ له ، وهو صغير ، عندما يهجرُكَ النوم ، عليكَ أنْ تقرأَ سورة "الناس" وهي صغيرة سهلة
الحفظ عن الوسواس الخنّاس .. وإنْ لم تفعل فعلها ، عليك أنْ تتَخيَّلَ قطيعاً من الخرافِ تَتَقافَزُ ، يتوجّبُ أنْ تعدّها
.. لكنه نَسيَ حينها أنْ يسألها ماذا يفعلُ إنْ جاءَ القطيعُ كتلةً متراصّةً ، وليس طابوراً .. ثابتاً لا يتقافز ...!
إنتبه إلى أنه خجِلَ حينها ولم يسألها لأنه كان مُنشغلاً ، يتأمّلُ وجهها المرصوص بالغضون والتجاعيد ، يمرُّ
بأنامله عليها .. فتقولُ له " تلكَ هي تضاريسُ حياةٍ شاقّة ، يا ولدي ، لا أتمنّاها لك .."!
مُذاكَ راحَ يخافُ الخوفَ .. من الزمان !!
حدَّقَ في المرآة المُضبَّبَة ، فلم يرَ ملامحه ، مرَّ بأصابعه على تضاريس حَفَرَها الزمانُ على وجهه ...
ولمّا أحسّت الجدة برعشةٍ خفيفةٍ في جسده ، قالتْ " غَنِّ ، يا ولدي ! غَنِّ !
إنْ كنتَ سعيداً ، غَنِّ !
وإنْ كنتَ حزيناً ، غَنِّ !
الغناءُ بَلسم الروح !!"
.........................
صَمَتَ . مبكراً أدرَكَ أَنَّ الصمتَ عِكّازُ الكلام ، إنْ أَحرَنَ الأخير !
منذ ذلك الحين ، تكلَّسَ السؤالُ في صدره : " لكنْ ماذا أفعلُ ، يا جدَّتي ، إنْ لم أكُنْ سعيداً ولا حزيناً "؟!
..........................
.........................
صحا، إذ بردَ ماءُ المغطس .. راحَ يخطُّ بأصبعه على المرآة المُضبّبَة :
" يا بَردَ المغيبِ ، ما لَنَا نقفو سحائبَ لاتعود ،
نتبَعُ سفائنَ تنأى ، ونبحثُ عن تماثيلَ تغسِلُ أوزارَها ؟!"

معايير مقلوبة

* يُشبّهون العصفورَ بما صنَعه الخزّاف ،
* والوردةَ بأُخرى بلاستيكية ،
* والبحرَ بلوحة ،
* والسرقة بالشطارة ،
* إبتسامة مواربة بالموناليزا ،
* يتغزّلون بشفاه تمثالٍ من حجَرٍ ، ولا يرونَ الحي القريب منهم ..!!

النبيل نوبل

عجبٌ أمرُكَ ، أيها النبيل !
أتدري كم أفسدتَ خلقاً ؟!
فهذا شاعرٌ هدَرَ عمراً مديداً يحلم بجائزتك ...!
وذاكَ كاتبٌ باعَ ، حتى دبره !
يتسوَّلُ " أبناءَ العمومة " ولو من أجل إشاعة الترشُّح لجائزتك ..!! تشبُّهاً بهرمان هِسّة وتوماس مان وغونتر غراس ..إلخ
لكن أين الثرى من الثُريّا ..؟!



#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. تلك المنازل و-الشِريعه-
- هو الذي تَبِعَ سربَ القَطَا
- رواية داريغو : ترنيمة للبحر... ملحمة عائد من الحرب ... غنائي ...
- مقاصير نصوص (4)
- ومضات
- هو الذيبُ .. صاحبي !
- غِرّيدٌ أَنبَتَ صداهُ .. ومضى
- الوداع الأخير للمبدع صبري هاشم
- شَذَراتْ
- مقاصير نصوص (3)
- فائز الصغير
- هيَ أشياءٌ عاديّة ، ليس إلاّ !
- ضِدَّ التيّار (8)
- مقاصيرُ نصوص (2)
- ضِدّ التيّار (7)
- لِنَكُن أكثر جرأةً على التنوير !
- ضِدَّ التيّار (6)
- ضِدَّ التيّار (5)
- في برلين ...
- ضِدَّ التيار ! (4)


المزيد.....




- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - أسئلة حيرى