أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيل قبلان - نيل المرأة لحقوقها كاملة يكون فقط في كنف الاشتراكية














المزيد.....


نيل المرأة لحقوقها كاملة يكون فقط في كنف الاشتراكية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 09:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ثمة قضايا عديدة تثير قلق الناس في جميع انحاء الكرة الارضية بغض النظر عن اللون والانتماء وفي ظل النظام الرأسمالي الفاسح المجال امام كل الموبقات وتنفيذ الجرائم والسرقات ودب الفساد وتعميق النمائم والتباعد بين الناس، والقضية هي صيانة السلام وتوطيده وتتوقف على حلها مصائر التقدم الاجتماعي ووجود البشرية نفسها، ومن القضايا الساخنة والبارزة بشكل يومي قضية المرأة واستغلالها والاصرار على التمييز ضدها والتعامل معها كضلع قاصر وناقصة عقل ودين، وبمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، الذي تدوي فيه بشكل خاص صيحة المرأة القوية ممتزجة مع صيحة الرجال المناصرين لحقوقها كانسانة ابنة تسعة، من حقها العيش بكرامة واحترام معززة مكرمة تمارس حياتها بحرية ونزاهة منطلقة من قاعدة مكارم الاخلاق للمساهمة في ضمان التوجه نحو المستقبل الآمن والزاهر والجميل.
ولكي تبقى هذه الصيحة المقدسة المطالبة باحترامها كانسان يسعى الى المحبة الشريفة والطيبة عليها التمسك بكل قوة بافكار الاشتراكية ضامنة خلاصها من واقع الاذلال والمهانة، واروع ما اتمسك به بالذات في يوم المرأة العالمي قناعتي بمبادئي الشيوعية كونها الوحيدة القادرة على ترسيخ التعامل مع الانسان كانسان في كل مكان بغض النظر عن الانتماء واللغة والدين والجنس بدون اي تمييز، وكانت قد تفتحت امام البشرية في عصرنا آفاق فعلية لتفادي الحروب والقضاء على الاستغلال والتمييز العنصري والاستعمار والاحتلال والجوع والفقر والتخلف بصورة نهائية، ولكن الانسان الذي بحاجة الى محلل نفسي لمعرفة ما يريد خاصة انه وكما يقول مثلنا الشعبي، لقد "لبط نعمته برجليه"، فماذا كان ينقصه في النظام الاشتراكي خاصة انه كان يحيا في كنف السلام والاطمئنان على مكان العلم والعمل دون ذرة قلق وفي كنف شعار كل شيء لخدمة الانسان وضمان رفاهيته وسعادته وعيشه في جنة الرفاء.
ورغم ذلك رفض الواقع السعيد وانتقل الى الواقع التعيس وما يميزه من تناحرات وبؤس واذلال واهانة واستغلال واخطار القتل والتشرد، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الاتجاهات الاساسية للتنمية الاقتصادية الاجتماعية في الدولة التي نعيش فيها على سبيل المثال، والدولة المتجسدة في الاجهزة والادوات والمؤسسات الحاكمة المصرة على التمسك بنهج وهم اقتلاعنا وطردنا من وطننا الذي لا وطن لنا سواه، والتعامل معنا بدون اي اعتبار لكرامتنا وانسانيتنا ومشاعرنا واحلامنا وبنهج الاحتلال وجوهره العنصري واقتراف الجرائم وما هو مدى الحرص على الانسان وانسانيته الجميلة والحفاظ عليه من التشوهات الخلقية نتيجة ما يتلقاه في البيت والمدرسة والمجتمع من تربية شريرة سيئة عنصرية تحتقر الآخر وتدوس خاصة على كرامة وحقوق المرأة والاصرار على اذلالها واهانتها من خلال التعامل معها كجسد للمتعة ولجني الارباح لشركات الاعلانات والدعاية، ورفض التعامل معها كانسان كامل متكامل اثبت نفسه في الحياة وحيث توفرت الامكانيات والدعم والرعاية والمساندة وصل الى اعلى المراتب القيادية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والادبية والعلمية.
وتبرز افضليات الاشتراكية وضرورة التمسك بها بالذات في الثامن من آذار باسطع صورها لدى المقارنة بين الاوضاع ومنها وضع المرأة في الدول الاشتراكية مع الدول الرأسمالية ففي الاشتراكية الامور تجري وفق شعار كل شيء يرصد ويخضع ويخصص من اجل الانسان كانسان بدون اي تمييز وضمان رفاهيته ورخائه في كنف السلام الدافئ بينما ما يميز الراسمالية ارتفاع مستوى الاسعار الدائم خاصة للمواد الاولية الاستهلاكية والغذائية وبالتالي الحرمان منها وجعلها بالنسبة للفقراء بمثابة احلام ويجري التركيز على جني الارباح وتعميق الاستغلال خاصة للعاملات وبالتالي انخفاض قيمة الانسان وتعامل المسؤولين معه ومع قضاياه باستهتار من خلال ادارة الظهر لهمومه واحلامه ومشاعره وبالتالي فتح الابواب امامه ليمارس العنف ويقترف الجرائم والسرقات والاحقاد مقتديا بسلوك الكبار.
فالسرقة على سبيل المثال لا تتجسد فقط في اقتحام البيوت والحوانيت والمؤسسات، فمنع تحقيق السلام هو سرقه واضحة لحق المواطنين في العيش في كنف السلام بأمن وأمان واطمئنان وراحة بال ووجود العاطلين عن العمل سرقة لحقهم المقدس في العمل للعيش بعرق الجبين باحترام وكرامة، والتعامل مع المرأة كضلع قاصر وناقصة عقل ودين سرقة لكرامتها وانسانيتها وحقها الاولي للعيش في الحياة معززة مكرمة تنتج وتعمل وتعطي اجمل ما عندها ماديا وروحيا، وهكذا فكابوس العنصرية والبطالة والاستغلال وارتفاع تكاليف المعيشة والتهديد بالطرد من العمل ونشوب حروب والدوس على الحقوق تلاحق الناس وخاصة العمال في الرأسمالية.
وهكذا فكل يوم يمر يفتح للانسان صفحة جديدة خاصة للمسؤول والسؤال ماذا يخط عليها ويمكننا ان نعلن بكل فخر واعتزاز ان البلاد التي تنتصر فيها افكارنا تخلو من البطالة والعنصرية والاستغلال ومن الامية والمجاعة والعوز والقلق على المستقبل ومكان العلم والعمل ومن الحفاة والعراة، وخاصة الاطفال وكذلك تقدم الخدمات الاساسية مجانا ولا تعني الاشتراكية مجرد زيادة الرفاه المادي فيرسخ في وعينا الشيوعي بالاضافة الى كون النهوض بالمستوى المادي للمعيشة هدف عادل ونبيل، فالاعدل والانبل والاشرف وخلق وتوفر الظروف وفرص الازدهار لتغلغل القيم الثقافية والروحية الجميلة والجليلة التي تتيح امكانية صقل الانسان العاشق لغيره كما لنفسه والمتعامل مع المرأة بالذات كانسان كامل وله الحق في العيش الانساني معززا مكرما، والضامنة لإعداد الانسان المتطور من كل النواحي وخاصة الآداب ومكارم الاخلاق.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طروحات الجبهة وعمودها الحزب الشيوعي: برنامج الواقعية والموضو ...
- المستقبل للاشتراكية
- تقوية الصوت الشيوعي يعني تقوية تغريد البلبل
- المطلوب في يوم الطفل العالمي
- اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
- شجرة الحياة الشيوعية
- حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!
- للشيوعية رسالة تاريخية
- إلى أين يقودنا نتنياهو
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء
- تساؤلات؟
- للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب


المزيد.....




- الولايات المتحدة.. النساء نصف المجتمع -سكانيا فقط-
- دعوة للكتابة في العدد الثالث والعشرين من مجلة طيبة حول النسا ...
- ” راتب من الدار ” منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر 2025 ...
- مقررة أممية: اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من ...
- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيل قبلان - نيل المرأة لحقوقها كاملة يكون فقط في كنف الاشتراكية