أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - كراهية














المزيد.....

كراهية


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


الكراهية كانت صعبة للغاية حين كنت مضطرًا إليها،
لكنها وبعد أن تلونت بها الأشياء والأشخاص والجمادات حولك،
لم تعد صعبة إطلاقًا...
جربها...
جرب أن تكره بعض الناس...
وبعض الأشياء،
وبعض الصراخ...
وبعض الاتهام...
في النهاية لابد أن تجرب
جربها لتعلم...
أن الأمر لم يكن إلا شعرة قُطعت...
لم يكن الأمر بعدها بالسوء الذي كنت تظنه حين كنت تؤمن بمفاهيم ساذجة وبريئة عن الحب ...
والبيت ،
والعمل،
والأصدقاء،
وكل أطروحات "العبط" التي تحيزت لها يومًا....
هي سهلة للغاية،
ما أن تدخلها للمرة الأولى،
ستعرف بعدها أن تكره...
صدقني، حاول...
هي للعلم، لا تُطلب، لكنها تدبر لك جيدًا، وتسُد كل باب محتمل لما كان احتمالاً لتفاديها، لتبقى في النهاية اختيارًا مطلقًا...
ويقينًا...
حدثني عن أشيائك البسيطة التي كانت تقاوم في داخلك هذا الاجتياح...
حدثني عن بساطة الأمور التي كانت -قبل أن تفهم بمفاهيمك أو بمفاهيم الناس والعمل والكثير من أشياء كنت تظنها جميلة.-
...
لا تصمت...
أخبرني مثلاً عن الماء...
عن الطين...
عن الهواء
عن النار؛
تلك عناصر مهمة في حياتك، لكن إياك أن تنخدع؛
ليست دافعك للكراهية...
تتبع بحرص هذا الشعور الجديد الذي كلما تنظر في المرأة تراه ظلاً لصورتك كرسمة ثلاثية الأبعاد...
إياك أن تظن أن خيالك أو الكتابة كانت قادرة على تغيير العالم كما يتوهم صديقاك: الشاعر، والباحث؛ اللذان تحمسا للفكرة بأن الكتابة فعل عظيم يمكن الاعتماد عليه وأنت تتحرك نحو باب كراهيتك الكبير...
حاول...
جربتَ المحبة،
والمشاعر التي يسميها هؤلاء المسطحون بأسماء مترجمة سخيفة، ويخلعون عليها أوصافًا يقولون بأنها تختصر الكثير من "المشاعر الإيجابية"...
ثم يخلطون المصطلح المترجم بكلام تافه عن الاعتقاد في الأشياء، ويغمضون أعينهم إمعانًا في تصديق أنفسهم، وإغلاق حبكة فهمهم النابه...
لا تضحك... تلك حقيقة السطحيين
أنت جربت الأشياء كلها بأسمائها التي عرفت والتي علمتك التجارب والحياة حقيقتها،
لم يبقَ إلا الكراهية...
صدقني لم يبق إلا الكراهية؛
فما بالك لا تجرب الكراهية كتجربة إنسانية تقربك من فهم ذاتك أو حال بعينه، أو مجرد إحساسك نحو الحياة؟
جربها بإخلاص، ثم قل لي ما الخبر؟!

طنطا 4/مارس/2017



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا المنسي
- رباعيات نبي مرفود
- في قعر الفنجان
- جذر تكعيبي
- كيف بوابين... نص أدبي.
- كلب ضال
- قصة لم تنتهِ
- أنا مستقيل.. في وداع -أبو خروف-
- طبق العشاء الأخير.
- الزعيم والكينج، وفاصل من سقوط جديد
- سمّ خياط قلبي
- قلبٌ في زيت القلي
- خدش الحياء المتوهم
- في مرة خلقني الله يوم الأربعاء
- أجمل من إله.
- ورقة خفيفة.
- السابعة من مساء الميدان
- بين نصفين: أحلام شمس/ شمس أحلام
- مؤسسة يدوية بالإسكندرية لفن صناعة الكتاب
- شوق الدرويش ما لها وما عليها


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - كراهية