جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 20:50
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنتمي إليكِ
أعتَرِفُ إنكِ
مَررتِ كالضوءِ بين الريحِ والنارِ
أمواجُ البحرِ تَرقصُ
فوقَ ضبابِ الغاباتِ
أرى ارتعاشةَ شفتيكِ
من خلفِ شرفاتِ الليلكِ
دَعيني أتركُ احزانَي
في ضوضاءِ المقاهي
مَللتُ السيرَ في الطرقِ المجهولةِ
ورحلاتٍ لا نهايةَ لها
اذكرُ بسمَتَكِ العابرةَ
من زمنِ الاغريق
والحبَّ الممهورَ بفرحِ الحورياتِ
لماذا نقتلُ افراحَ الامطارِ
وابتساماتِ الازهارِ
وزغردةَ الصبايا العاشقاتِ؟
لماذا لا نُحاصِرُ رمادَ الرياحِ
على شطآنِ الاحزانِ؟
الحبُّ يليقُ بفرحِ الأرواحِ
وموسيقى النارِ
الورودُ لها مساءاتٍ
تتلألأُ في وجهِ البحرِ
تغادرُني تلكَ النظراتُ
الحانيةُ
الى الاكوانِ اللاجئةِ في السماءِ
يتساقطُ الوداعُ
في مفترقاتِ الأزمنةِ
والحيرةُ تعلوُ الأمواجَ
تضيعُ في الانوارِ المطفأةِ
لترى روحي العاشقةَ
للغائبةِ عن فرحي
أرتشفُ قبلةً من أحلامِكِ
الواقفةِ على شفتيكِ
وأرى الفجرَ يتنزهُ
بين الشرفاتِ
ألِجُ معبدَ سعادتِكِ
وقناديلكِ تتوهجُ في التراتيلِ
جعلني أنتمي الى القداسةِ
وطرقِ المتصوفينَ
عيوني ثملةٌ من ألوانِ حديقتكِ
ويداي تتسربُ لتقطفَ
وردةً في متاهاتِ الاغصانِ
الماءُ يتدحرجُ على سفوحِ وجنيتكِ
طيفي يضيعُ بين امطاركِ والضبابِ
أتعبَتني تلكَ الوجوهُ الباحثةُ عن مرفأ
إلاّ وجهُكِ
مازلتُ ارسمُهُ في عيني
وهمساتِ الروحِ
واحلامٍ كانتْ تهذي عندَ الفجرِ،،،
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟