أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة














المزيد.....

أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد آن الأوان لحاملي أغصان الزيتون بأيديهم و وهم السلام بعقولهم أن يراجعوا خياراتهم التي دفع الفلسطينيون أثمانا غالية بسببها,لقد آن الأوان لوقفة صريحة مع الذات والعودة الى جذور الصراع وتقييم حجمه الطبيعي وإدراك كنه المشروع الصهيوني وطبيعته وأسسه ومرتكزاته الفلسفية القائمة على إلغاء الفلسطيني من الوجود وطمس هويته الوطنية بالإضافة الى التناقض والتضاد بينه وبين مشروع النهضة العربية ووحدتها وتقدمها ,ولا يخفى على أحد أن المشروع الصهيوني هو نقيض وجودي للأمة العربية ,وأي كلام آخر وخيار آخر غير المقاومة يصب في مصلحة الصهيوني لناحية استهلاك الوقت والمراهنة على الإنقسامات العربية وما تعصف بهم من حروب ومؤامرات يلعب فيها الكيان الصهيوني وحلفاؤه الداخليين والإقليميين والدوليين دور المغذي والمخطط والداعم لها.والرهان الأكبر يأتي في سياق الإتفاقات والمعاهدات التي يفرغها الصهيوني من مضمونها المتواضع لبعض الحق الفلسطيني ثم يتابع مسيرة التهويد والإستيطان والتوسع وممعنا في إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية وضاربا بعرض الحائط كل الإلتزامات والمعاهدات والإتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة,مدعوما ومنسقا مع حواضنها الغربية وشركاءهم في تنفيذ مخططاتهم,
حل الدولتين الذي راهن عليه متوهمي السلام مع الكيان الصهيوني سقط بالضربات القاضية من الكيان الصهيوني نفسه,فلا سلطة فعلية قامت ولا شبه دويلة بل مجرد بلدية منقوصة الصلاحيات وحراسة أمنية للكيان الصهيوني ,فسياسة التهويد قائمة على قدم وساق وبناء المستعمرات في تزايد حيث الإستنكار والتنديد أقوى ما يواجه به ومصادرة الأراضي بقوانين يضعها المحتل نفسه لتخدم مصلحة واضعها وتسميتها بالقانون ,فهل تكون حكما وهي الخصم مثلا وهي المعتدي؟؟؟أما القدس بما تحمل من دلالة دينية ورمزية وطنية أستطاع الكيان الصهيوني وفي ظل صمت رسمي فلسطيني وعربي أن تعلن وعلى رؤوس الأشهاد من العرب قبل غيرهم أنها عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية!!فعن أي دولتين وأي وهم يعيش فيه المتوهمون بسلام مع الكيان الصهيوني ؟؟؟علما أن الكيان الصهيوني يبرهن كل يوم ويعطي الدليل القاطع أن طموحاته تتجاوز فلسطين التاريخية ليبني ويقيم حلمه التاريخي من الفرات الى النيل.حل الدولتين سقط وينتظر من يعلن وفاته وقراءة سورة اللعن على روحه النجسة.
وبالرغم من كل ذلك ما زال من يصادر القرار الفلسطيني متمسكا بأوهامه على حساب الحق الفلسطيني,هذا الحق الذي لا يموت لا بإتفاقيات ولا معاهدات ولا بتسيق أمني ولا بمرور الزمن,هو حق الهي مقدس وحق شرعي تاريخي وفرض واجب التمسك به واستعادته كاملا ,ولا قوة تستطيع أن تلغي هذا الحق وتمنع هذا الشعب من الإستمرار في المقاومة,وقد شاهده العالم كله يقاتل باللحم الحي وبالصدر العاري حاملا الحجر وطاعنا بالسكين وما تيسر من أدوات القتال المتواضعة في مواجهة أعتى قوة مسلحة مجرمة عرفها التاريخ,هذا الجيل الذي فتح عينيه على قبضة المحتل وممارسة عدوانه وإجرامه على البشر والحجر والمقدسات ,ادرك بالفطرة ودون تنظيرات أنه أمام خيار واحد لا ثاني له ,فلا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة يمكن أن يخدع شعبا أختار رسم مصيره بيديه ,خيار المقاومة هو اللغة الوحيد التي يفهمها الكيان الصهيوني وهو السبيل الوحيد لآستعادة الأرض والكرامة والمقدسات من البحر الى النهر.
(البندقية هي الحل)



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب ا ...
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...
- أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتي ...
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...
- الطائفة السنية أضعف المكونات ..وإلى مزيد من التشرذم...
- قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!
- لاغالب إلا السلطة ولا مغلوب إلا الشعب
- ألإستفتاء الشعبي ..المخرج الوحيد لهدم المزرعة وبناء الدولة ف ...
- النظام اللبناني.....يحيا الذيب وليذهب الشعب إلى الجحيم
- ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط
- لهذه الأسباب هذه القوى ...ترفض النسبية !!!
- قانون الستين ....وجه الطائفية القبيح
- قانون الإنتخاب الأكثري ..الحارس الأمين لدولة المزرعة والفساد ...


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة