عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 19:05
المحور:
الادب والفن
صوتُ المطر
---------
صَدى خافقي يَنهمرْ
وصوتُ المطرْ
تُداعبُ نافذةَ الرّوحِ، يُسمِعني
من صداها نشيدًا قديمًا
... نشيدًا حبيسًا، تشبّثَ بالذّاكرهْ
وقد طارتِ النّبضاتُ بعيدًا
بأحلامها... لم يطِرْ
نشيدًا حزينًا ومنتشيًا...
كجريحٍ بمعركةٍ كان فيها انتصرْ
وكمْ كانتِ الرُّوحُ كالرّيحِ هبًّا !
وكم حملتْ من حبوبِ اللّقاحِ !
وكمْ غازلتْ من شجرْ !
وصوتُ المطرْ
يذكّرني...
بكَركرةِ الطّفلِ إذْ فزعتْ نحلةٌ
... من مزاحٍ ثقيلٍ
... بزهرِ الحقولِ العطرْ
بطيفٍ يحاولُ محوَهُ ذا الحاضرُ المُدلَهمُّ، سدًى
... بهسيسٍ بعيدٍ، بديعِ الصّوَرْ
وصوتُ المطرْ
يُعانقُ قلبي بزخّاته...
وقلبي ترنّحَ في رقصِه ... وسكرْ
--------
عبد الرزاق الميساوي
2017/03/02
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟