اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 02:17
المحور:
الادب والفن
لم يعدْ جحيمك يُرهبني..
صدى مواويلُكَ طريقُ بيتي
تغلغلَ دفئُها قناةِ أسماعي
وهو يستريح على اريكة عتبات حروفي
ما أبهى أن أكون بلا قيد
مبتعداً بكل الخطى والخطوات
الغيم سقفي ،المطر خببُ صَحوي
نحو جدائل البحار
وآذار ضفيرة عروستي المبحرة
بين اسراب النوارس
وقواقع المحار
لم يعدْني رفيقي بحمل مصابيح مضاءة
بجذع نخلة ،برطب
تسقطه الرياح بعد النضوج
واسقط أنا قبل ان اكمل مشوار جنوني
بصرصرة ليلي وخطوط جبهتي المبتلة
بأحلامي ،
اللظى زاويتي المركون فيها
القلب يقلب صفحات سنابك خيله
وغزوات الفوارس المفجعة
لم تهتكه الجراح تحت شجرة توت باسقة
ولج القمر عينيها مبتسماً
القَيّضُ توقف ،
النسيم انساب شفيفا كالنهر
وبقى مصباحي غارقاً بزيت لضاه
وبقيت ارتشف دوارق رحيقي حتى انهار الستار
وانبلج خيط فجري الاخير
مضى ... حابساً صرصره ومضيتُ منهزماً
كعادتي في كل غزوة
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟