أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ابوزيد محمد - الحرية فى محراب الشرق














المزيد.....

الحرية فى محراب الشرق


محمد ابوزيد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 00:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


(( الحرية فى محراب الشرق ))

"يتعدد فى مجتمعنا مفهوم الحرية لأكثر من معنى وكل معنى يعطى تصورآ مختلف تمامآ عن الاخر, فالبعض يرى الحرية هى الخروج عن الدين والبعض يراها انتهاك للاعراف و الأخلاق وعلى اثر ذلك اصبحت الحرية دعوة شاذة متضادة مع خصائص التكوين الثقافى للمجتمع الشرقى وأبرزها التمسك بالاعراف التقليدية اكثر من الدين نفسه , وماهية ذلك يكمن فى ترويج مفهوم الحرية بشكل خاطئ اما من رجال دين يخشون على تجارتهم او مستهلكين للحرية بجهل وعدم مسؤلية .

" ومفهوم الحرية هو قدرة اختيار الفرد على اتخاذ القرار او الاختيار بين شيئين دون جبر او شرط او ضغط خارجى , ولنستعرض بعض الاقوال عن الحرية لألقاء مزيد من الضوء والتوضيح

- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ( عمر بن الخطاب)

- لا احد يستطيع الزامى بطريقته كما يؤمن هو ويعتقد ان هذا الافضل لى وللآخرين , كل منا يستطيع البحث عن سعادته بطريقته التى يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم شرط لاينسى حرية الاخرين وحقهم فى الشئ ذاته (إيمانويل كانت).

" يتبين لنا ان الحرية تولد مع الانسان ولا أحد يستطيع التدخل فى اختياره الطريقة المناسبة لحياته ولكن تقف حرية الفرد عندما تبدأ حرية الاخرين وأول ماتصطدم به الحرية فى الشرق هو الدين .

"لم يحتكر الدين حرية الانسان فى اختياره يقول الله :(لا أكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)ويقول ايضآ:(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)ويتسق هنا مفهوم الحرية مع الأية الكريمة لا اكراه فى اختيار الدين لانه تبين الرشد من الغى شُيد مفهوم الحرية فى الاية على اساس المعرفة فقد علم الأنسان الخير والشر واصبح لديه الاختيار الكامل ,فالمعرفة هى اهم الادوات للحرية وكلما اتسعت دائرة معرفتك اتسع لك مجال الاختيار والمتدين اختار الدين بكامل ارآدته خاضعآ لله ولأوامره يعرف تمام المعرفة ما له وما عليه لذلك لم يستطيع حسابه الا الله فقط والمشكلة ليست فى الدين لكن فى تجارالدين فهم من يخلقوا تصور وهمى ان هناك اصطدام بين الدين والحرية بفرض شكل تدين معين خلاف ذلك يعد خروجآ عن الدين برمته وكفرآ , ومن يعرف ماهية الدين جيدآ يتحرر من هؤلاء الذين نصبوا انفسهم وكلاء لله .

"اما التحرر من الاعراف والتقاليد هو اشد صعوبة من التحرر من هؤلاء فالتقاليد الاجتماعية معتقدات تتقيد طريقة التفكير فى الحياة التى تعيشها ويدافع عنها بكل قوة خصوصآ فى المجتمعات التى تعانى من الجهل والتخلف ولأن الحرية تكسر تلك الافكار تُرفض وتذم بشكل وحشى ويتصيد بعض تجارالدين فى تلك المستقعات ويروجوا ان تلك الحرية انفلات اخلاقى رغم ان الدين دعم حرية الاعتقاد شرط البحث والسعى من أجل الحقيقة بل دعم الحرية بشكل عام ما دامت ليست خطرآ على المجتمع.

"ولاننكر ان هناك فئة تنادى بحرية منافية للأخلاق مثل حرية الشذوذ الجنسى وذلك ربما يمثل خطرآ فى انتشارها مما يخالف التكوين البيولجى للانسان فتلك الحرية تتأتى على الانسان بالشر فيجب الوقوف عندها طلما تؤذيه وتؤذى المجتمع بأسره ومعرفة الانسان تساعده كثيرآ فى تجنب تلك الأمور ,,,,

ولذلك إذا اردنا تحررالمجتمع من الجهل والرجعية علينا بنشر المعرفة وادوتها وسبل الوصل اليها.

(فالحرية تكمن فى المعرفة )



#محمد_ابوزيد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الحرية فى محراب الشرق)
- لسة النظام مسقطش
- وهم الخلافة
- الخروج


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ابوزيد محمد - الحرية فى محراب الشرق