ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:26
المحور:
الادب والفن
خذ حلمتي بين َ أصابعك َ
واشهق مع تفتح الورد ِ .
خذها ,
وأقم بكفِك َ قبّة ً زرقاء َ فوق َ نهدي .
خذ شفتيّ بين َ شفتيك َ
ولا ترجعهما أبدا ً .
خذ أصابعي ,
وأظافري التي يدهشك َ طلاؤها .
خذ حذائي َ , المدبّب َ والمزركش َ , قبل َ بلائه ِ .
خذ ما شئت َ من ثعالب ٍ تفرج’ عنها عينيّ ,
واترك لي ,
غير وقت ٍ كاف ٍ للتفكيرِ بنسيانك َ ,
سنيَّ المكسورَ ,
ولثغتي التي لم أفعل حيالها
غيرَ قضم ِ المزيد ِ من الحروف ِ .
اترك لي
ضحكتك َ التي لم تكن أكثر َ من تخطيط أولي متعثّر .
****
القميص الذي مزّقته بأسنانك َ ,
وتمنّعي .
ما زال َ الأثيرَ لدي .
وما زلت’ أرتديه ِ
في المناسبات ِ والأعياد ِ
إذ أكون وحيدة ً .
****
لن أعطيك َ قدمي .
خطوتي
ماركة مسجّلة .
ولن أعطيك َ كفي .
خطوطه متاهة
لن تعبرها بصافحة ٍ ملغومة .
****
دع عنك َ شؤون مؤخرتي ,
وألوان َ سراويلي الداخلية .
فلست َ الوحيد َ الذي يتسلّل إلى الزرقة ِ ليعبرني ,
أو يحكّ خصيتيه ِ
فيجدني
فراغا ً بين َ قوسين ِ ,
ملحا ً يمرّ بعيدا ً عن سنن المائدة .
دع عنك َ شؤون َ أسمائي َ ,
وقياس َ حمالات ِ نهديّ ,
وسمّني .
سَمّني بالذي يحدث’ قبل ارتطام ِ الغيم ِ ,
لا بالسوائل ِ المتدليّة في عناد ٍ مضحك ٍ للجاذبيّة ِ .
بأصابعك َ التي ترعى زغبي , فيما تختبر’ ملوحة َ أعضائي ,
لا بلسانك َ الذي يشقّقه الهواء .
واعطني حجرا ً ,
كان في عتبة ٍ أو مدماك ٍ ,
لأسندَ رأسيَ على صلب ٍ
وأغفو تحت أظافرك .
****
لا حياءَ لتخدشه’ بما هجرَ الصيادون من أدوات ٍ ,
ولا دريئة َ كي تختبر قدرتك َ على التصويب ِ .
فالبياض’ الذي تحسبه’ جسدي
مجرّد رغوة ٍ
زادت عن أصابعي
في رتق الذكورة .
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟