احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 00:51
المحور:
الادب والفن
هل تَودينَ وَدَاعي
دُونَ ذَنبٍ مِنِّي يُذكَرْ !!
وَغدا هَمِّي عَصيباً
جَيشهُ في القَلبِ عَسكرْ
غَيثُ آلامِ المَنايا
فَوقَ أمالي تَقطَّرْ
مَرَّ طَيفٌ في مَنامي
وَمَزاجي قَد تَكدَّرْ
كنتِ فيهِ أنتِ دُوني
وَصَفا وَصلي تَعكَّرْ
ثُمَّ بَابُ الحُبِّ يانَجواي في وَجهي تَسكَّرْ
حِينها نَاديـتُ يارُوحي، وَدَمعي قَد تَفجَّرْ
ثُمَّ نَاديــتُ مِــــراراً
وَصَدى اليَأسِ تَكرَّرْ
هل سَمعتِ صَوتَ شَاكٍ هَدَّهُ الدَّهرُ وَحَيَّـرْ !!
هل شَعرتِ بِأنينٍ
قَطَّعَ النَّومَ وَغَيَّـرْ !!
هل تَحسستِ خُضوعي وَأنا بِالــذُّلِ اسكرْ !!
بَاتتِ المَأساةُ جَنبي
تَنعمُ، تَزهو، وَتَكبر
كانَ عَيشي خَيرَ عَيشٍ عَجباً كَيــفَّ تَغيَّــرْ
كيفَّ جـاءَ الصُّبحُ مَقــروناً بِــليلِ فِيـهِ أثَّـرْ !!
شَعرُكِ يَشبهُ حَظي
رُبَّـما فِيـــهِ تَـــــأثرْ
لاحَ في مَفرقي شَيبٌ خَطهُ الحُزنُ وَسَطَّرْ
عِندما تَغدينَ عنِّي
لِذنُوبي مــَن يُكفِّـرْ !!
مَاعلمتِ أنَّ جُرحي
كُلَّما شَـــاخَ تَــجبَّـرْ !!
كُلَّما نَاديتُ يَارُوحي سَلاماً بُتُّ أكفرْ
يَشربُ اللائمُ دَمعي كُلَّما دَمعي تَعفَّرْ
كُلَّما نَاديتُ يَارُوحي رُويداً مَاسَمعتِ
كُلَّما تَغربُ نَفسي
ألهمُ المَوتَ كَسُكَّرْ
كلَّ ذَا مَاكانَ ذَنبي
إنَّه الحَـــظُّ تَعسَّـرْ
تَطلقُ الدُّنيا بِجَوفي
حَشرجاتٍ مُؤلماتٍ
وَصُراخي مُستمرٌ خَاطرَ الجدرانِ كَسَّرْ
كلُّ هَذا مَاسمعتِ !!
يا…… اللهُ أكبر...
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟