مقال : الامانى المميتة

ابراهيم امين مؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 09:32
المحور: الادب والفن
    

الامانى المميتة....................................

(لا تلاحق امنية وُلدتْ ميتة حتى لا تدفنك حيا).................
ان السعى وراء الاوهام والخيالات لامر مستبشع .
انه يهدر وقتك فى مهلكات كثيرة . يفقدك القدرة على ادراك الحقائق فتعيش فى عوالم غيبية, ويجلب لك الهمّ لعدم الحصول علي ما تريد , ويزيدك حرصا على السعى اليه فلا تسطيع ان تكبح جماح نفسك , ولا ينالك فى النهاية الا خيبة الرجاء , وانقطاع الامال , وضياع العمر , وتفشّى الحزن والمرض...

ان السماء لا تمطر الا ماءا , فكيف تمطر ذهبا ؟
ان الارض لا تنبت ازهارا ولا اشجارا الا اذا رُويتْ بالماء , فكيف تنبت بالضوء؟
ان الباطل باطلا ولو البسته الف وجه , فكيف يتحول الى حق بالرداء ؟
اننا ماضون بخطىً كُتبتْ علينا , فكيف نمحو ما كتب الله ؟
اننا من ركبان سقينة تمشى , تعبر الزمن , و تسير ضد التيار تارة ومع التيار تارة , تعصفها الرياح تارة , وتدفعها تارة .
ّانها الحياة تلذُّ احيانا وتعذّب احيانا , وترفع وتخفض وتعزّ وتذلّ .
فكيف نسعد ابدا؟ ام كيف نشقى ابدا ؟
ان امتطاء فرسا صافنا وسط الرمال لن ينفعك .
ان امتطاء جملا على ارض ملساء لن ينفعك.
فعشْ لحظتك .
واركب ما يناسبك
.واخترْ من الحياة ما ينفعك
وارتد الثوب الذى يتجمّل فيكَ , فلا يكون ضيّقا فيخنقك ولا فضفاضا فيتركك.
كن انت , ولا تكن هو .
ضع قدمك على خط البداية مطلقا عزيمة نفسك فيما تتمناه من زينة فى مرمى بصرك , وحدّ بصرك , وامتطى جوادك , واسرع اسرع اسرع حتى تصل هدفك وتنال سعادتك وتحقق امنيتك.
ولا تضع قدمك فى خط مرسوم على الماء , وتطلق عزيمة نفسك نحو هدف غير مرئى فتغرق وتغرق من معك
خاطرة : ابراهيم امين مؤمن

#ابراهيم_امين_مؤمن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات