اليهود العرب أكثر اندماجا بالثقافة العربية، من كثير من الأقليات الطائفية والاثنية (كالعلويين والبيككيين) في العالم العربي !!!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فا جأني هذا الفيديو الذي يصور سهرة يهود من أصول بلدان عربية في المهجر يغنون أعنية لام كلثوم ويرقصون على ايقاعها اللحني البهيج بحرارة مشاعرية عليا جميعا مغنين ومستمعين..... فلفت انتباهنا التالي :

أن اليهود (غير الصهاينة) كانوا أكثر قدرة واندماجا مع البيئات الثقافية العربية من كثير من (الأقليات المذهبية الطائفية كالعلوية مثلا )، وربما يعود ذلك إلى مستوى من المدنية (الخلدونية ) التي أتاحت لليهود العرب أن يتجاوبوا مع أرقى تقاليد الفن والغناء العربي من خلال ظاهرة أم كلثوم ، كما نرى في الفيديو رغم الحديث المتداول عن الانكفاء اليهودي نحو العزلة القومية والدينية ، كون اليهودية ديانة غير تبشيرية ...

لا يمكن أن نرى مثيلا لهذا الاندماج الثقافي اليهودي لدى الأقليات الطائفية (كالعلوية أو الاثنية الكردجية كالبيككية )،حيث الأقلية (العلوية ) ظلت مرتبطة بمرجعياتها الثقافية الطائفية (ايران ) عبر الوسيط الشيعي أكثر من عمقها التاريخي القومي والوطني العربي، وهذا ما يفسر لنا سهولة انتقالهم من العلمانية القومية البعثية إلى الثيولوجية الدينية الشيعية الطائفية الفارسية على يد صانعها طائفيا (اللوياثان) الأسدي الجثة المتفسخة للأب المقبور ..

وهذا ما يفسر لنا أن جالياتهم المهاجرة في العالم المتعدد بلغاته ،ظلت مرتبطة بتراثها الفني الفلاحيي الغوغائي (فن كاراجات الهوب هوب ومطربيها من آل علوش)، ولا نظن أنهم يوما احتفلوا كجالية في الخارج، بما يشبه الجالية اليهودية المتحضرة كما في الفيديو، بل كل حفلاتهم يحييها لهم آل (الديك: علي وأخواته ...) التقدميين حسب الموسيقار الروسي لافروف الذي جعل بطائراته اللحم السوري هو الذي يغني تراتيل ومزامير (الأسدية العلوشية ) .....





https://www.facebook.com/ahmedbasha.basha.39/posts/1547707481923812

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات