جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 23:24
المحور:
الادب والفن
ســلاما ايّــها المنْــفى --- أتَــيتُــك راغِـبا زحْـفـا
هـنا في ربعكم أصحو --- هـنا الجنّاتُ والمشفـى
طمرت الحبّ في الأعماقِ -- ما أبدى وما أخفى
فلا بــغداد تــسـلـيْــني--- ولا شــامٌ ولا حيْــفــا
ولا نَــبْــضي لها رقّــا--- ولا جَــفْـني لهـا رفّــا
هنا في الثلج مغمورٌ-- نسيت الشمْـس والصيفــا
وفي بَــحبــوحة البــردِ--- أنــام الــليــل ملتَــفّــا
فلا امرأة تراودنـي --- تُريني الصـدرَ والردْفــا
بلادي موطنٌ شــحٌّ -- وما اعْــطى وما أوفــى
سمائي تمطر التهديدَ ---- أرضي تأنـس النسفا
بلادي تمقـتُ الميزانَ--- تهوى الغبْـن والحيفـا
ضئيل مثل دود الارْضِ---- نزرٌ قاربَ النُتْـفـا
فلا حــب دنــا مِـنِّي --- عبوسٌ فــارقَ اللطفــا
ولا مَــالٌ ولا جــاهٌ----- حنِــيـنٌ حامـلٌ خـفّــا
بلا رِجْــلٍ بلا عَــزمٍ--- كأيْــدٍ فــارقَـت كَــفّــا
انا في آخـر الطابوْرِ---- لو نَـظمـوا لنا صفّــا
كسيح الجسم مهذارٌ --- أقول المَيْـنَ والسخفـا
انا نسْـيٌ ومنسِــيٌّ---- رخيْـص مثقَلٌ حَـيْـفــا
لأني امقـت التـنكيلَ--- والتهـديـم والخــسْفــا
وبي فَـزعٌ من القـتْـلِ-- أذمّ الــرعْـب والعنفا
أحب السلم في الانسان-- نُعلّي العلم والحرفا
انا وحدي بـلا عونٍ---- فــريدٌ اكْـره الحلْـفـا
فأهلي طبعهم جُـرمٌ--- وكـلٌ يحـمل السيْــفــا
وجلّ سلوكهم دامٍ--- وطاغٍ يـشتهـي الحتْـفــا
فساستنا لئام الناس--- تهوى النهْـب واللغْـفـا
إلهي ضاق هذا الكونُ-- بيعت أرضنا وقْـفـا
هباتٌ قُدِّمت للشيخِ – ما أعطى وما استوفى
أكولٌ ، طامعٌ ، نهمٌ – فما استغنى وما عفّـا
يبابٌ حقْـلُـنا ، جُـدْبٌ -- وقفرٌ شابهَ النشْـفــا
اريـد الـماء فَـياضا-- فما أحـلى وما أصفـى
أظلّ أغصُّ مخنوقاً – وأنفث حسرتي أفّـا ؟
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟