أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر














المزيد.....

الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد 27 عاما من القطيعة
الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر ؟
جواد البياتي
من يتصور ان الاستاذ عادل الجبير وزير خارجية المملكة السعودية حط في بغداد على طريقة اقتحام السادات لمطار بن غوريون في تشرين الثاني 1977 فهو واهم .
ومن يتصور انها جاءت دون اتفاق او تخطيط فهو مخطئ .
ومن يتصور انها زيارة توبة وتكفير عن اثام وخطايا سابقة ، خاطئ ايضا
ومن يتخيل انها ترجمة لقناعات المملكة فهو ساذج بجنون .
ومهما يكن تصور البعض وتفسيراتهم وتحليلاتهم ، فقد حل الاستاذ جبير ضيفا على الحكومة العراقية لطرح مامكلف به من رسائل بغض النظر عن توصيفات هذه الرسائل ، لترميم العلاقات التي تنذر بشر مستطير بعد الانتهاء من ملف الدواعش ، او للحيلولة دون نشوب حريق كبير في الشرق الاوسط لايبقي ولا يذر ، ولا يكون احد في مأمن ، خاصة تلك الدول التي ليست لعقائدها ما يحميها من الالغاء والتي لا زالت تجاربها التاريخية يقرأها الجميع حتى اليوم ، وليس من المعقول ان لا يفكر الحكام العرب في لحظة ما ان الزمن سيبقى يبتسم لهم الى مالا نهاية ، وان سلوكها وبناء علاقاتها مع الاخرين هي المثالية ، وان العثرات التي واجهتها في حل مشاكلها مع الاخرين ولدت لها خيبات امل قوية ، وجلبت عليها مشاكل مضافة .
ومن هنا جاء مؤتمر الامن في ميونخ ليطلق للاعضاء المشاركين حرية اختيار الطريقة التي يرممون بها امن شعوبهم والاهتمام بمستقبلها واختيار طرقا اكثر تأثيرا لتعزيز امنهم بعيدا عن استخدام السلاح او التهديد به ، وان القناعة التي وصل اليها الجميع في المؤتمر هي ان لامصلحة لشعوبها في التوترات التي تعيشها مناطقهم والتي اهدرت من اجلها المليارات من الدولارات فضلا عن افرازاتها السلبية في التخلف الاجتماعي والاقتصادي والحضاري. وعليه لابد من التحرك باتجاهات متبادلة لتذليل مايمكن تذليله من المشاكل والبدء بمشروع علاقات جديدة لمصلحة الدول ضمن منظومة المنطقة السياسية ، وتلميع صورة العمل السياسي على انه ميدان شرف غير ملوث .
واذا الغينا ما تقدم من الافكار التي لا زال البعض لايتقبلها ، فإن مثل هذه الزيارات التي تأتي متزامنة مع نهايات الحرب على داعش ، ينصرف الذهن الى افكار خبيثة منها انها زيارة مساومة بإستلام عتات الدواعش داخل الموصل وبعض المناطق المحاصرة لقاء رسالة اطمئنان بعدم التدخل مرة اخرى في الشأن العراقي بل والمساعدة على اسكات الاصوات الداعية الى تقويض الامن الوطني العراقي ، وان السعودية لم تعد تتحمل الكثير من المشاكل وتشعبها ، بل ربما ان هذا التقرب للعراق هو حلقة لترطيب العلاقات الايرانية السعودية ، وهذا يعني ان السعودية تدرك انها لاتكون في منآى عن اية نار قد تشعل المنطقة ، او ان هناك قناعات قد توصلت اليها الادارة السياسية في السعودية في وضع نهاية للوضع المتأزم في المنطقة .
زيارة الجبير لبغداد لم تكن سياحية ، وهي ايضا لم تعبر عن مفهوم الاجبار التي كانت تتصف بها سياسة المملكة ، واقرب الظن انها جاءت لتجبر الشرخ العميق الذي ولـّدته سياستها على مدى اربعة عشر عاما من الظلم السياسي ، تجاه الاخرين ، وتعزز ذلك بالوفد العراقي الذي سيسافر الى الرياض ، والذي سيضع مع السعوديين الخطط لتهيأة ساحة اللعب النظيف.



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلق ملف الدولة
- شباط ليس اسودا
- الفساد يلد
- ترامب ليس لغزا
- عواصف كاذبة بوجه ترامب
- الربح والخسارة في لعبة الارهاب
- الفاشلون
- ترامب المرعب
- امر السيد الوزير
- قضيتنا وبينالي
- جيشنا اصبح محترفا
- الشرف لا يقبل التجزئة
- موسم تفقيس الاحزاب
- الاعتدال بين النفاق والتطرف
- صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن
- احداث البصرة تعلن انفراط العقد الشيعي
- المجلس ومشاريعه المضحكة
- البرلمان وقوانينه الاستفزازية
- زيباري ضحية الثأر السياسي
- المانحون لايمنحون اعتباطا


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر