أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - ما وراء تصريحات عبد الحليم خدام














المزيد.....

ما وراء تصريحات عبد الحليم خدام


عمر البحرة

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد أن ذلك الاجتماع والذي تردد أنه قد عقد في القصر الجمهوري لبحث اغتيال الحريري وحضره الرئيس بشار الأسد وعدد من القادة من بينهم عبد الحليم خدام والوزير المنتحر غازي كنعان ، هو ما دفع نائب الرئيس السيد عبد الحليم خدام لهذه التصريحات ، وإن نفى السيد عبد الحليم خدام حدوث الاجتماع لا يعني بالضرورة عدم حدوثه ، فهو من ناحية أخرى نوه إلى سابق معرفة أو توقع بحدوث عملية الاغتيال حين ذكر انه طلب من الرئيس الحريري مغادرة لبنان بسبب الأخطار التي قد يتعرض لها .
وإذا كان الاجتماع قد حدث فعلا وهو ما لا يمكنني أن اجزم به ، فهذا يعني أن السيد عبد الحليم خدام كان على سابق معرفة بعملية الاغتيال وبالتالي تورطه في عملية الاغتيال حتى ولو لم يكن قد وافق على العملية ، وقيل أن وزير الداخلية السابق غازي كنعان لم يوافق على الاغتيال أيضا ، وهو ما قد يفسر عملية انتحاره الغامضة .
القوانين واضحة والسيد عبد الحليم محامي يقرأ القانون جيدا ، ويعرف انه قد يحاسب بسبب سكوته على جريمة الاغتيال وعدم انشقاقه قبل حدوثها ، وهو ما يفسر نفي السيد عبد الحليم خدام لحدوث الاجتماع في حين أكد بقية القرائن التي ذكرت في تقرير ميليس والتسريبات عن التحقيق وخاصة تلك المتعلقة بتهديد السيد الرئيس بشار الأسد للرئيس الحريري وتهديد قائد المخابرات السورية في لبنان رستم الغزالي للحريري .
وبالتالي السيد عبد الحليم خدام يعرف أنه بعد تلك التصريحات سوف يتحول من متهم إلى شاهد ،فهو يمثل قمة الانتهازية البعثية المعروفة ، والمتتبع لتاريخ البعث يعرف أن قادة البعث هم أبرع من يقومون بقتل القتيل ومن ثم المشي في جنازته وهذا واضح تماما عند عدد من المفاصل التاريخية وعمليات الاغتيال الداخلي والخارجي وبالمناسبة كل أنظمة الحكم الشمولية والدينية تمارس نفس هذه اللعبة السياسية القذرة .
ولأسباب تتعلق بلعبة الكراسي يمكن فهم السبب في عدم انشقاق وتبليغ السيد عبد الحليم خدام عن الجريمة قبل وقوعها وخاصة انه يعلم تمام العلم بها ، ذلك أنه رغم كل خبرته السياسية لم يكن متوقعا أن تصل الأحداث إلى هذا المستوى من التدويل وتوقع المحاكمات الدولية ، فهو بالتأكيد قد فكر في فرضية أن تمر عملية الاغتيال كما مرت سابقاتها وبالتالي فسوف يستمر في خطه القديم كمشارك في الحكم ، وعبد الحليم خدام بخبرته السياسية يعرف كيف يلعب على الحبال ويعرف كيف ينتقل بين الحبال .
وبالطبع فالفرضيات والتكهنات كثيرة ولكنها جميعا لا تخرج عن طريقة التفكير البعثية الانتهازية التي تميز بها جميع القادة البعثيين على مر التاريخ فها هو نظير عبد الحليم خدام السيد رفعت الأسد أحد أكبر منتهكي حقوق الإنسان وأكبر العابثين بمقدرات الشعب وأمواله يظهر من جديد ويعرض نفسه كمعارض نظيف اليد ويطالب بمكافحة الفساد والذي هو أحد مؤسسيه ، وما فتئ يطالب بالديمقراطية ، في وقت لا يزال الشعب السوري الذي ادمن الصمت و التصفيق يمارس نكاح نفسه بسلبيته المطلقة تجاه الأحداث ويمارس الرعي وأكل ما تبقى له من أعشاب جافة مليئة بمختلف سموم البعث ، ولا تزال المعارضة تغازل الإخوان المسلمين وتنتظر فتات الطعام من مائدة الحكم التي سوف يسلمها الشعب لقتلة الإخوان المسلمين بعد سقوط نظام الحكم ، ويبدو أن غالبية الشعب السوري قد نسو مذابح الإخوان المسلمين ، واكتفى الشعب والمعارضة باعتذار الأخوان عن تلك الأحداث ونسبها لفصيل منشق عنهم في وقت لم يغير الإخوان من منطقاتهم الفكرية بل تحولوا إلى الديماغوجية السياسية ، وموافقة المراقب العام للإخوان علي صدر الدين البيانوني على التعاون مع السيد عبد الحليم خدام في سبيل تغيير السلطة في سورية خير دليل على الانتهازية السياسية ، ولن أفاجئ أبدا إذا قيل أنهم قد وافقوا على التعاون مع السيد رفعت الأسد .




#عمر_البحرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان دمشق وبزور الحرب الطائفية
- زعران البعث
- عقلية القمامة
- القبيسيات - الأمهات المؤمنات ومجمع أبو النور
- العشوائيات السكنية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - ما وراء تصريحات عبد الحليم خدام