أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...














المزيد.....

رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


22-2-2017
رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
راضي كريني
يُصاب الكثير من الرافضين للواقع المعيش بعوَر البصر، فنراهم يتصوّرون نصف البديل، ويضعون نصف خطّة، ويسيرون نصف سيرورة، و...، ومن ثمّ يبرّرون خطأهم بمضاعفة التبريرات المتوّفرة والممكنة للناجحين.
فضّل الكثير نار دونالد ترامب على جنّة هيلري كلينتون ... نعم كنّا نغلي وننتفض مِن سياسة الظلم والاستغلال، واكتوينا مِن سياسة أوباما وكلينتون، لدرجة لم نعد ننتبه إلّا للتغيير، دون أن نفقه السيرورة والهدف المرغوب والأفضل من الموجود السيّء والمرفوض... أُصبنا بالعور السياسيّ، وحكمنا على ترامب، كما جكم جار حسن على الحمار!
اشترى حسن حمارا، وعاد إلى بيته راكبا عليه، وعندما اقترب من الحيّ، أخذ ينادي على جاره الأعور (ذهب بصر إحدى عينيه)، وطلب منه أن يعطيه رأيه في الحمار، وأن يتبرّك بنظره إليه؛ فسأله كم يساوي عندك؟
تأمّل الجار الحمار، ثمّ قال: يساوي خمسين درهما. وكان حسن اشتراه بمئة درهم، فقال: لم أخطئ بفلس؛ فإنّي اشتريته بمئة، وأنت رأيت نصفه.
عندما نفضّل الثروة والبذخ على الثورة، والصالون والنبيذ والسيجار أو "النرجيلة " (الشيشة) على الشارع وقضايا الناس المظلومين، ومصلحتنا الذاتيّة على المصلحة العامّة، ولو تعارضت معها وانتقصت منها، ثمّ نبرّر ونموّه ونتعامى، ونغضّ الطرف، ونتجاوز عن سيّئات البديل، ونتجاهل السيرورة المؤدّية إلى الأفضل، ونسامح الأحمق على زلّاته وعوراته ونعوّل عليه أن يحسن إلينا، ونتهاون ونهون ونرخص أمام سالب للسلطة بالترغيب والتهديد، وبالشعبويّة واستغلال طيبة الناس ومآسيها وأحلامها، إذا أصبحنا كذلك كيف لنا أن نجازي ونعاقب وندرك ونَعْلم ونُعلّم ونربّي ونعمل من أجل الغد المشرق والعدل والحريّة والديمقراطيّة و... والاشتراكيّة؟!
رفْضُ الواقع مهمّ، أمّا الأهمّ فتغييره إلى الأفضل، بأفضل سيرورة.
أقولها صراحة، لم نقِم الدنيا، عندما طالب المستوطنون بيبي نتنياهو بهدم المزيد مِن المنازل الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة، وردّ عليهم بيبي أن ينتظروا حتّى مجيء ترامب.
سكتْنا عن التوسّع في عمليّات هدم المنازل العربيّة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة والقدس؛ فزادت السلطة من وتيرة الهدم داخل الخطّ الأخضر في قلنسوة وأمّ الحيران و... احتجّ الاتّحاد الأوروبيّ بدون ردع، وصمتت/شمتت الجامعة العربيّة مع تشجيع، وصرخ المتأسلمون: الأقصى في خطر ... علّ ... ولكن أردوغان "مش هون"!
بعد مجيءترامب، شرعت بلديّة القدس في رفع وتيرة أوامر الهدم وتكاليفه في محيط القدس.
في القدس، يهدم الفلسطينيّون مئات البيوت المبنيةّ على أراضيهم الخاصّة، ويدفعون تكاليف الهدم وغرامات ماليّة باهظة للبلديّة التي تعرقل ترخيص المباني العربيّة، وتشوّه الخرائط الهيكليّة للمدينة بالحدائق العامّة!
في القدس، يعدّ السكّان نماذج لخرائط هيكليّة ويقدّمونها مقترحة للبلديّة لتوسيع مسطّح البناء؛ فترفضها البلديّة، أو تؤجّلها إلى أجل غير محدّد. ثمّ تعلن المنطقة حديقة عامّة!
نتيجة لخطاب ترامب وسياسته وإدارته لم ترتفع وتيرة هدم المنازل الفلسطينيّة فقط؛ بل ارتفعت المظاهر والأعمال اللا ساميّة في أمريكا.
بدون تعليق. في الأسبوع الفائت (الثلاثاء)، جرى تدمير شواهد قبور في مقبرة يهوديّة في ولاية ميزوري، كما تمّ إيقاف 11 مركزا يهوديّا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، بعد أن تلقّوا تهديدات بوجود متفجّرات في داخلها؛ فهبّت منظّمة إسلاميّة للبحث عن الجناة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...
- نهايته قريبة!
- كيف تحمّلناه؟!
- ترامب يريد، وكيف نريد؟
- علق الحمار بالفخّ
- -بيبي ليس بوبي-!
- دولة أم دولتان؟
- عصابات الكراهية
- اشتداد ساعد أم انقياد سياسيّ
- كلّه لسان
- هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى
- الحلّ السحريّ
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...