أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - إنّني لمْ أتُبْ














المزيد.....


إنّني لمْ أتُبْ


عبد الرزاق الميساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


إنّني لمْ أتُبْ
-----------
نالَ منّي التّعبْ
يا بلادي التي شبَّ فيها اللّهبْ
زعزعتْها الرّياحُ فأضحتْ تميدُ
كما قاربٌ في المحيطِ انقلبْ
يا بلادًا غزتها الذّئابُ وليسَ بها
غيرُ خرفانِها...
بعضُهم بايعوا، هلّلوا، نَحتوا وثنًا
للغزاةِ فنالوا الرّضا ... أصبحوا جُندَ ربْ
بعضهم وَجفوا وتراخوا، حنَوا للكواسِرِ
بعضٌ توارى... وبعضٌ هربْ
والقليلُ القليلُ المعارضُ للفاتحينَ
يمارسُ عادتَه...فيحلّقُ فوق السُّحبْ
يا بلادَ العجبْ
يا بلادًا تسمَّى بلادَ العربْ
يا بلادًا أعيشُ بها غربةَ المُغتربْ
كافرًا بالذّئابِ سأبقى
ولو صلبوني... ولو أحرقوني
فحلاّجُ قبلي صُلبْ
وصاحبُ دمنةَ قد أوْدعوه الحَطبْ
يا بلادَ التّخاريفِ والــ"كيفِ"... لم تدّخرْ أهلها
ورمتْ عقلها في المجاري... رمتْ في المحارقِ خيرَ الكتبْ
يا بلادَ العِقال الذي عَقل العقلَ... حتّى العَصبْ
نال منّي التّعبْ
يا بلادًا تسمَّى بلادَ العربْ
حاربتْ وتحاربُ سحرَ الحياةِ
وتغتالُ كلَّ ضياءٍ إذا ما اقتربْ
يا بلادَ الضَّلالِ التي أخطأتْ دربَها
سأظلُّ أقاوِمُ فيك الرّداءةَ
حتّى انقشاعِ الدّجى وزوالِ الأذى... واختفاءِ الجربْ
يا بلادَ العجبْ
نالَ منّي التّعبْ
........ إنّما لمْ أتُبْ.



#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيطُ أريانا الضّائعُ
- شيءٌ يَخصُّ الرُّوحَ
- باقةُ نارٍ
- وللرُّوحِ عزفٌ
- عزفٌ بدائيٌّ
- حفرياتٌ داخلَ الغيومِ
- تحتَ جناحِ اللّيل
- ... وتلكَ هي المسألهْ !
- قاعدةُ العشقِ العاشرةُ
- رحلةُ الشّتاءِ والصّيفِ
- رُوبنسونْ
- عِرافةٌ
- الْتواءَاتٌ
- حذارِ فإنّه جاء
- أنشودةُ الحياة
- قصيدةٌ كالماء
- إنّي خُنتكَ يا وَطني
- هُم يَعلمون مَنْ ! لكنْ سيَسألون
- عقدْتُ صُلحَ الخاسرين
- رُسومٌ على جدارِ اللّيلِ


المزيد.....




- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - إنّني لمْ أتُبْ