الكتابة 1.2.3

هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 22:25
المحور: الادب والفن
    

الكتابة 1

الكتابة تبدأ من أمكنة عديدة لا حصر لها أهما الذاتية او الأنانية هي الذاتية البعض يتكون من خلالها بطريقة الوصف وغزل النساء وبالحقيقة هو يغازل نفسه أو الوطنية التي تتشكل فيها الكتابة عن هموم الوطن وفي حقيقتها إنما هي تعالج أمراضا عضوية ونفسية مستعصية ففي الكتابة الجديدة العهد لربما تتحول هذه الهموم الى واقعية حقيقية وتستفيد من الهم الذاتي بتجربة كتابية غنية واعية لمهمة الكاتب المستقبلية والأدبية وتطورها. الكتابة لا تقفز من الذاتية أو الأنانية الى نكران الذات بقدرة قادر بل تحتاج الذاتية الى كل أسباب ومعارف وتجربة أدبية حقيقية ومتكاملة عندها يبدأ الكاتب بنكران الذاتية والعفوية والبساطة مثل سائق الدراجة في الطريق الى البيت او أثناء السباق لا يحتاج الى ايعاز ذهني ليسرع في دراجتة بل يحتاج الى استعداد جسدي كامل يشمل كل الطاقات الذهنية والنفسية والجسدية ليجد نفسه يقود الدراجة مسرعا بشكل عفوي ومريح.

الكتابة 2

البعض يدمن على الكتابة مثل الإدمان على السكائر رغم الفرق بينهما على اعتبار الإدمان على الكتابة يحتاج الى عفوية أكبر فقد يعتقد البعض ان الكتابة تنطلق من الفكرة لربما ولكن الأجدر هو الكونية وكانك تسبح مابين الكواكب وتتنقل من فضاء الى آخر وقد يظن البعض انه قد يصطدم بجدران الخيبة اثناء الكتابة أثناء الإنتقال من كوكب الى كوكب آخر الكل بامكانه الطيران في المطلق أيضا هناك من تعلم الطيران في المطلق أو كالنبع الذي ينبثق منه الماء بلا توقف إلا أنك تتوقف لحظات النضج والقناعة لحظات أن تتم فيها الكتابة والقصد.

الكتابة 3

المجهول البعيد الذي يعتبر لغزا للجميع ليس بالعمل السهل الطيران بأجنحة الأثير والكتابة من خلال التفكر ومن خلال مصاحبة القلب وخفقاته التي تنبعث بالشمس المضيئة في الظلمات النائية ليس بالعمل السهل التورط في مديات جذورها ثابتة في الأرض وفروعها في السماء ليس بالعمل السهل أن تكون قامة الكاتب طويلة كالشخصية الخرافية العملاقة عوج أبن عنق قدماه ثابتة في الأرض وجمجمته في السماء ليس بالعمل السهل أنت الشمس وأنت الحرية التي تجعل العقل يسبح في المطلق ليس بالعمل السهل أن يطيعك ويحترمك هذا الكائن الذي إسمه القلب الذي مهمته الحب لا غير على هذا الأساس الكتابة لا تعرف الكره ولاتحقد الكتابة جليلة بكل معنى الكلمة.

#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات